[٧] شدّ الرحال لأولياء الله تعالى؛ وإن ذلك من الأمور ذات الانتشار الواسع بين الناس، إلّا من رحم الله؛ ويُراد به: الذهاب إلى أضرحة الأولياء، والاستعانة بهم، والنذر والدعاء عندهم، وإنّ ذلك شركٌ واضحٌ يخالف نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَيَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَيَقولونَ هـؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِندَ اللَّـهِ قُل أَتُنَبِّئونَ اللَّـهَ بِما لا يَعلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرضِ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ). [٨] الحلف بغير الله تعالى؛ كأن يحلف المرء بالأمانة ، أو بالنعمة، أو بحياة النبي، أو بالأم، وغير ذلك، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ألاَ إنَّ الله ينهاكم أن تحلِفوا بآبائكم، فمَن كان حالفاً فليحلفْ بالله أو ليصمت) ، [٩] وقد أرشد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من وقع في مثل ذلك أن يقول: (لا إله إلّا الله)، وأن يستغفر الله -تعالى- على ما بدر منه. إتيان العرّافين، والدجّالين، أو تصديقهم، وقد نهى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن ذلك؛ بقوله: (مَن أتى عرَّافاً فسأله عن شيء لم يُقبل له صلاةٌ أربعين ليلة) ، [١٠] ويدخل في الدجل والشعوذة؛ قراءة الفنجان، وتصديق أبراج الحظ، وغير ذلك الكثير من تلك الضروب.
الشرك يعيق الأعمال، قال تعالى: "وإذا تواصلت مع آخرين، فإن ما كنت تفعله يؤخذ منك". [3]) تعالى: {لَنِ أَْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[4]). وكلما زاد الشرك بالآلهة من استعمله إلى النار ونهى عنه، وقد قال الله تعالى: (مَنْ قَامَ بالله فقد حرمه الله الجنة، ومسكنه نار، وماذا عن التخلص من الظالمين؟}[6]). والله تعالى ورسوله بريء من المشرك. صاحب الشرك يبتعد عن طغاة الأرض ويخضع للأول الذي لا يسمع ولا يرى. إنه يدمر الأخلاق الحميدة التي خلقناها بالفطرة. أنواع الشرك العظيم وهي من الذنوب الكبرى لأنها تسبب النيران في الإنسان، وينقسم الشرك العظيم إلى أنواع عديدة من حيث النوع والدرجة والطبيعة والتوضيح، على النحو التالي: الشرك في الربوبية: هو اعتقاد الإنسان بوجود شريك لله تعالى، وقد ادعى فرعون ذلك لنفسه وقال (فقال: إني ربك العلي). لذلك غرق فرعون كدليل على ادعائه أنه يتحكم في الكون ويمكنه إدارته. يمكنه أن ينقذ نفسه من الغرق ولا يستطيع إنقاذ الآخرين. هذا ليس سيدًا لأنه لا يستطيع التمثيل. الشرك في اللاهوت: هو أن يعبد الإنسان غير الله تعالى ويقترب من الشريك بالسؤال عن أهل القبور واللجوء إليهم وعبادة الأصنام والأوثان، وعلى كل إنسان أن يقدر إيمانه ويوجه عبادته لرضا الله.. Schirk of Proverbs: هو دعاء لغير الله وطلب العون منه سواء كان وليا أو ملاكا أو نبيا أو روحا والعديد من المخلوقات القادرة على ذلك إلا الله تعالى.