أجمع الجمهور على أن ما يحل للمرأة من النظر إلى المرأة هو جميع بدنها ما عدا ما بين السرة والركبة؛ فهذه هي عورتها بالنسبة للمرأة الأخرى ؛ ولذلك لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى عورة المرأة مطلقًا سواء كان بشهوة أو بغير شهوة؛ ومع أمن الفتنة أو مع الخوف منها. وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "… ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة" صحيح مسلم ج 4 ص 30 وجامع الترمذي ج 8 ص 77.
المراجع ^, حكم لبس السنتيانة, 28/03/2022 ^ صحيح الجامع, أبو هريرة ،الألباني ، صحيح الجامع ،3799 ،صحيح ^, حكم لبس المرأة لحمالات الصدر والملابس الضيقة, 2022 ^, الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة, 2022
تاريخ النشر: الثلاثاء 7 شعبان 1425 هـ - 21-9-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 53627 91698 0 319 السؤال هل صحيح أنه ورد في القرآن والسنة أن المرأة كلها عورة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلم يرد هذا اللفظ في القرآن ولكنه ورد في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم: المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. وليس في هذا انتقاص للمرأة، وإنما المقصود هو الحث على سترها وصيانتها عن شياطين الإنس والجن الذين يريدون التلاعب بها وهتك عرضها وتنديس شرفها وعفتها. عورة المرأة على المرأة - فقه. وعورة المرأة فيها تفصيل فعورة المرأة في الصلاة كل جسمها إلا وجهها وكفيها، وأما خارج الصلاة بحضور الأجانب فهي: كل جسمها على الراجح من أقوال العلماء، أما مع محارمها فهي جميع بدنها ما عدا أطرافها كالرأس والذراعين والقدمين. والله أعلم.
واستدل القائلون بأن عورة المرأة المسلمة مع غير المسلمة جميع البدن ما عدا الوجه والكفين بقوله تعالى: ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاّ لِبُعُولَتِهِنَّ أو آبَائِهِنَّ أو آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أو أَبْنَائِهِنَّ أو أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أو إِخْوَانِهِنَّ أو بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أو بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أو نِسَائِهِنَّ. أثر المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله. وقالوا: إن المراد بقوله تعالى أو نسائهن يعني النساء المسلمات، فلو كان نظر المرأة غير المسلمة إلى المسلمة جائزاً لما كان للتخصيص فائدة، وقالوا: كتب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بن الجراح بلغني أن نساء أهل الذمة يدخلن الحمامات مع نساء أهل المسلمين فامنع من ذلك وحل دونه، فإنه لا يجوز أن ترى الذمية عورة المسلمة، فقام أبو عبيدة وابتهل وقال أيما امرأة تدخل الحمام من غير عذر لا تريد إلا أن تبيض وجهها فليسود الله وجهها يوم تبيض الوجوه. وقال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لا يحل للمسلمة أن تراها يهودية أو نصرانية، لئلا تصفها لزوجها. واستدل القائلون بأن عورة المرأة المسلمة مع غير المسلمة كعورتها مع المسلمة بما روته السيدة أسماء بنت سيدنا أبي بكر رضي عنهما أنها قالت: أتتني أمي وهي راغبة، (يعني عن الإسلام) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أأصلها؟ قال: نعم، وهذا يبين لنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر السيدة أسماء رضي الله عنها بصلة أمها حال كونها مشركة، ولم يأمرها بالاحتجاب عنها، فدل ذلك على أن المرأة المسلمة مع غير المسلمة كالمسلمة مع المسلمة، وإلا لبين الرسول صلى الله عليه وسلم لها ذلك.
للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام: اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا
سد الذرائع ولا خلاف بين الفقهاء في أن عورة المرأة المسلمة مع المرأة المسلمة: ما بين السرة والركبة فقط، وذلك لاتحاد الجنس وانعدام الشهوة، ولهذا يجوز للمرأة المسلمة أن تنظر إلى بدن امرأة أخرى ما دام النظر إلى غير ما بين السرة والركبة، أما النظر في ما بين السرة والركبة فلا خلاف في حرمته. هذا مع المرأة المتدينة وغيرها من المتدينات اللاتي لا يكشفن ما أمر الله بستره، وذلك مشروط بأمن الفتنة وانعدام الشهوة، فإن الواجب على المرأة المسلمة أن تستتر عن غيرها، وذلك لأن الدين الإسلامي يعمل دائماً على سد الذرائع، وإن كانت المرأة المسلمة تعلم أن امرأة مسلمة تنظر إليها وتتطلع إلى شيء من بدنها وتعمل على إفشاء أسرارها والتحدث عن بعض أسرار بدنها مع الرجال أو النساء فإن الواجب على المرأة أن تستتر عنها ولا تكشف شيئاً أمامها، وذلك لصيانة بدنها والمحافظة على سمعتها. واختلف الفقهاء في تحديد عورة المرأة المسلمة مع غير المسلمة، فذهب الحنفية والمالكية، والقول الأصح عند الشافعية، إلى أن عورة المرأة المسلمة مع غير المسلمة كعورتها مع الرجل الأجنبي، فلا يباح لها أن تكشف أمامها سوى الوجه والكفين فقط، لأنها معها كالرجل، وهناك رأي آخر في مقابل الأصح عند الشافعية أن المرأة المسلمة مع غير المسلمة كالمسلمة تماماً، وذلك لاتحاد الجنس، وهناك رأي ثالث للشافعية أنه يجوز للمرأة المسلمة مع غير المسلمة أن تبدي لها ما يظهر غالباً أثناء قيامها بالأعمال المنزلية.
فعلى هذا يلزمها أن تستر مفاتنها ولو أمام المحارم والنساء ، كالصدر والظهر والعضدين والساقين ونحو ذلك. ويتأكد وجوب هذا التستر إذا كانت في مجامع الاحتفالات وبيوت الأفراح والمستشفيات والمدارس ولو كانت في وسط النساء فقد يراها بالصدفة بعض الرجال الأجانب أو الأطفال المراهقين وقد يلتقط لها صوراً عارية يفتتن بها من نظر إليها. وقد ورد الوعيد الشديد على من تتبرج وتلبس الثياب الرقيقة أو الضيقة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " صنفان من أهل النار ؛ نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخل الجنة ولا يجدن ريحها " والمعنى أنهن كاسيات بثياب شفافة أو ضيقة تبين حجم الأعضاء أو فيهن فتحات تُظهر صدروهن وثديهن ومفاتنهن. ويعم ذلك بروزهن في الحفلات والمجتمعات العامة. والله أعلم.