— Ahmet Davutoğlu (@A_Davutoglu_ar) July 10, 2020 ٢) قلت البارحة على العربي والجزيرة مباشر أن أغلب المعارضة التركية مع القرار، وأن من ينتقد لا ينتقد مضمون القرار وإعادة آياصوفيا كمسجد، بل يؤكد على حق بلاده وأن القرار سيادي، وإنما ينتقد الاستخدام السياسي للموضوع أو يحذر من استفادة #اردوغان شعبياً وانتخابياً من الموضوع فقط. — سعيدالحاج said elhaj (@saidelhaj) July 11, 2020 ورغم تأكيد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بأن فتح آيا صوفيا للعبادة "لا ينقص شيئًا من هويته التاريخية العالمية"، منوهًا إلى فتحه أمام الجميع بمختلف عقائدهم للزيارة دون إقصاء لأحد، فإن حملات إلكترونية ممنهجة باتت تسلط سهام النقد والاتهامات وكأنها سابقة في تاريخ البشرية أن يتحول متحف لمسجد أو العكس. كاتدرائية إشبيلية - ويكيبيديا. تحويل دور العبادة من دين إلى آخر، إجراء طبيعي وتقليدي مارسته مختلف الأديان منذ نشأة الخليقة، فصفحات التاريخ تزخر بمئات النماذج لمساجد تحولت إلى كنائس والعكس، حيث تفرض القوة المنتصرة أو المسيطرة على الوضع هويتها على ما في حوزتها من معالم وكيانات، وهو أمر ما زالت أصداؤه تخيم على الأجواء حتى اليوم. ومن بين النماذج الصارخة على تحول أكبر المساجد في التاريخ الإسلامي لكنائس، ما شهده جامع قرطبة، ثاني أكبر مساجد العالم في القرن الثالث عشر، التحفة المعمارية التي تبهر الناظر حتى يومنا هذا، واستغرق بناؤه قرنين من الزمان.
كان عدد الأعمدة في صحن مسجد قرطبة يصل إلى 1293 عامود صنعت من مواد مختلفة مثل الرخام, الجرانيت, العقيق, الأحجار الخضراء لكن للأسف لم يتبق منها سوى 856 عمود فقط.
لكن توسعات وتجديدات البناء في وقت لاحق صنعت ما يسميه الباحثون "مناطق الظل الصوتية" حيث لا يمكن سماع سوى القليل من الصوت والصدى. التصميم ونظام الصوت الذي أسسه عبد الرحمن الداخل وفرا احتياجات العبادة الإسلامية، لكن التوسعات اللاحقة أضعفت جودة الصوت والتواصل في أجزاء المسجد البعيدة عن جدار القبلة، وأدى التوسع الجانبي الأخير الذي تم بناؤه في عهد المنصور من أبي عامر إلى تدهور أكبر في جودة الصوت بسبب انفصاله عن بقية بناء المسجد. وفي العصر المسيحي، أدت التحولات لجعل بناء المسجد مناسبا للاستخدام ككاتدرائية، إذ تم تعديل المساحات والفضاء الداخلي بشكل كبير، وتوفرت مساحات صوتية متعددة مختلفة عن النظام الصوتي الموحد الذي وفره المسجد. مسجد قرطبة : مسجد و كاتدرائية - مدونة سياحة. جامع قرطبة رغم تحوله إلى كنيسة عام 1236 عقب سقوط الأندلس وطرد المسلمين منها، فإن مسجد قرطبة حافظ على طابعه المعماري رغم التوسعات والتجديدات التي لحقت به قبل وبعد تحوله لكاتدرائية مسيحية بالقرن الـ 13، وكانت متسقة مع شكله الأصلي. واستخدم في البناء أعمدة رومانية بعضها كان موجوداً بالفعل في المكان ذاته وبعضه تم إهداؤه من حكام المقاطعات الإيبيرية، واستخدم العاج والذهب والفضة والنحاس لتصميم الفسيفساء والزخارف، وتم ربط ألواح الأخشاب المعطرة بمسامير من الذهب، وتميز بأعمدة الرخام الأحمر.
وكان الأمويون شيدوا مسجد قرطبة في القرن الثامن الميلادي قبل أن يتحول في العام 1236 إلى كنيسة بعد طرد المسلمين من إسبانيا عقب سقوط الأندلس، غير أن المسجد حافظ على طابعه المعماري، وقد عمدت الأسقفية إلى طبع عبارات اختفى منها أي ذكر لمسجد قرطبة، كما تحمل اللافتات في الموقع السياحي عبارة "الأسقفية ترحب بكم في الكنيسة الكاتدرائية". جدل قديم وأصبح مسجد قرطبة محل جدل منذ سنوات طويلة بعدما أعلنت أسقفية قرطبة ملكيتها للمكان عام 2006، وذلك عقب استفادة الكنيسة بطريقة سرية من تعديل على قانون الملكية أدخلته حكومة رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار عام 1998، ويتيح تسجيل المنشآت والأراضي التي لا مالك لها. مسجد قرطبه من أبرز ما خلفه المسلمون من تراث حضاري ورصيد تاريخي ذلك المسجد الحزين مسجد قرطبة الذي لا زال إلى اليوم شاهداً على حضارة المسلمين المعمارية والعلمية في جوانب شتى من حياة الأمة ولأهمية هذا المسجد في تاريخ آبائنا وأجدادنا؛ فلا بد من إطلالة تاريخية حول هذا الصرح الحضاري والمعلم الإسلامي.