* * * " والمرية " " والشك " " والريب "، واحد سواءٌ، كهيئة ما تقول: " أعطني" " وناولني" " وهلم "، فهذا مختلف في الكلام وهو واحد. --------------- الهوامش: (29) انظر تفسير"الامتراء " ، وتفسير نظيرة هذه الآية فيما سلف 3: 190 ، 191. (30) الأثر: 7169- سيرة ابن هشام 2: 231 ، 232 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها رقم: 7165 ، فانظر التعليق على هذا الأثر. وفي سيرة ابن هشام"فلا تمترين فيه" ، وهي أجود. ابن عاشور: وقوله: { الحق من ربك} خبر مبتدأ محذوف: أي هذا الحق. ومن ربك حال من الحق. والخطاب في { فلا تكن من الممترين} للنبيء صلى الله عليه وسلم والمقصود التعريض بغيره ، والمعرَّض بهم هنا هم النصارى الممترُون الذين امتروا في الإلاهية بسبب تحقق أن لاَ أبَ لِعيسى. الباحث القرآني. إعراب القرآن: «الْحَقُّ» مبتدأ «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف خبر أو الحق خبر لمبتدأ محذوف تقديره: ما قلناه لك عن عيسى هو الحق من ربك متعلقان بمحذوف حال «فَلا تَكُنْ» الفاء فاء الفصيحة أي: إذا كان هذا هو الحق فلا تكن ولا ناهية جازمة تكن فعل مضارع ناقص مجزوم واسمها ضمير مستتر تقديره أنت والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر غير جازم «مِنَ الْمُمْتَرِينَ»: متعلقان بمحذوف خبر تكن.
تاريخ الإضافة: 17/1/2017 ميلادي - 19/4/1438 هجري الزيارات: 8952 ♦ الآية: ﴿ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 147. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (147). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ﴾ أي: هذا الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ﴿ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾ الشَّاكِّين في الجملة التي أخبرتك بها من أمر القِبلة وعناد اليهود وامتناعهم عن الإِيمان بك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ثُمَّ قَالَ: ﴿ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ﴾، أَيْ: هَذَا الْحَقُّ، خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ، وَقِيلَ: رفع بإضمار فعل، أي: جاء الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ، ﴿ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾: الشَّاكِّينَ. تفسير القرآن الكريم
قال الله تبارك و تعالى في سورة البقرة الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ و تفسير قوله تعالى في هذه الآية أنه خطاب من الله لنبيه محمد عليه السلام أن اعلم يا محمد أن ما جاءك من ربك هو الحق فلا تتشكك في ذلك اليقين و ألا تركن لقول اليهود و النصارى. كما و ينسحب هذا الخطاب على المسلمين من بعد الرسول
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١٤٧) ﴾ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره [[في المطبوعة: "يقول الله جل ثناؤه"، وأثبت نص المخطوطة. ]] اعلم يا محمد أنّ الحق ما أعلمك ربك وأتاك من عنده، لا ما يقول لكَ اليهود والنصارى. وهذا خبرٌ من الله تعالى ذكره خبر لنبيه عليه السلام: [[في المطبوعة"وهذا من الله تعالى ذكره خبر"، وأثبت ما في المخطوطة. ]] عن أن القبلة التي وجهه نحوها، هي القبلةُ الحقُّ التي كان عليها إبراهيم خليل الرحمن ومَنْ بعده من أنبياء الله عز وجل. يقول تعالى ذكره له: فاعمل بالحقّ الذي أتاك من ربِّك يا محمد، ولا تَكوننَّ من الممترين. * * * يعني بقوله:"فلا تكونن من الممترين"، أي: فلا تكونن من الشاكِّين في أن القبلة التي وجَّهتك نَحوها قبلةُ إبراهيم خليلي عليه السلام وقبلة الأنبياء غيره، كما: ٢٢٧٢- حدثني المثنى قال، حدثني إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قال: قال الله تعالى ذكره لنبيه عليه السلام:"الحقُّ من ربك فلا تكونن من الممترين"، يقول: لا تكنْ في شك، فإنها قبلتُك وقبلةُ الأنبياء من قبلك. [[في المطبوعة: "فلا تكن في شك أنها"، بإسقاط الفاء من"فإنها". ]]