يقول العلماء أنه حتى لو كانت العيادة نوعًا من الزيارة ، فإنه بالتالي تصبح العيادة هي أيضًا نوع من الزيارة ، لكن هذا النوع من الزيارة يختلف عن العيادة ، فإن عيادة المريض تكون متكررة حيث تم اختيار لفظ عيادة نظراً لأنها متكررة ، أما عن الزيارة فهي لا تحدث ، الا مرة واحدة كل عام. فضل عيادة المريض وآدابها (خطبة). الفرق بين رعاية المرضى الداخليين و الخارجيين الفرق بينهم يكون في طول الفترة الزمنية التي يجب أن يبقى فيها المريض في المنشأة حيث يتم تنفيذ الإجراء تتطلب رعاية المرضى الداخليين المبيت في المستشفى و يجب أن يبقى المريض ليلة واحدة على الأقل في المنشأة الطبية حيث يتم إجراء العملية (عادة في المستشفى) و خلال هذه الفترة ، لا يزالون تحت إشراف ممرضة أو طبيب. أما رعاية المرضى الخارجيين لا يحتاج المرضى إلى المبيت في المستشفى بعد العملية ، فيكون لهم الحرية في مغادرة مكتب الطبيب أو العيادة الخارجية أو المستشفى و في بعض الأحيان ، يحتاجون إلى انتظار زوال التخدير أو التأكد من عدم وجود مضاعفات طالما لا توجد مضاعفات خطيرة ، لا يحتاج المريض إلى التواجد داخل المستشفى. فضل عيادة المريض هناك فضل كبير ، لعيادة المريض والاهتمام به فقد حثنا ديننا عليه ، وإذا علمت بفضل عيادة المريض فلن تفكر وتترك أي شخصا مريضاً دون أن تأخذ بيده وتساعده ، حتى تنقضى حاجته وتعود إليه صحته فمن فضل عيادة المريض: الملائكة تصلي عليه وتعتبر هذه من فوائد عيادة المريض ، حيث أن الملائكة تصلي عليه وتستغفر له أيضاً.
فضل عيادة المريض والدعاء له الدُّعَاءُلِلْمَرِيضِ فِي عِيَادَتِه ِ ♦ ((لاَ بأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ)) [1]. ♦ ((أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفيَكَ)) (سبع مرات) [2]. فَضْلُ عِيَادَةِ المَرِيضِ ♦ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ)) [3]. [1] البخاري مع الفتح، 10/ 118، برقم 3616. [2] ((ما من عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبع مرات... )) الحديث.. إلاَّ عوفي. أخرجه الترمذي، برقم 2083، وأبو داود، برقم 3106، وانظر: صحيح الترمذي، 2 /210، وصحيح الجامع، 5 /180. [3] رواه الترمذي، برقم 969، وابن ماجه، برقم 1442، وأحمد، برقم 975، وانظر: صحيح ابن ماجه، 1 /244 وصحيح الترمذي، 1 /286، وصححه أيضاً أحمد شاكر.
ومن الآداب أيضًا: أنّ يتم تذكير المريض بأجر الصبر على المرض، وبأنّ كل ما يُصيبه سينال عليه الأجر والثواب من الله -تعالى- إذا صبر واحتسب، كما أنّ من الآداب عدم كثر الأسئلة والاستفسارات عن حالته وعدم الإطالة في زيارة المريض؛ لأن ذلك سيسبب له المشقة والحرج. فبعض الناس يعود المريض وربما جلس يتحدث طويلا ويستأنس بشرب الشاي والقهوة والحديث مع أصحابه وتجد المريض يضحك مجاملة وهو من الداخل قد يكون يتململ يريد الخروج لدورة المياه أو بحاجة إلى النوم، فعلى كل من عاد مريضا ألَّا يطيل بل لا تتجاوز دقائق معدودة ثم يدعون له وينصرفون. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين. فاتقوا الله عباد الله وصلوا وسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.