يعد حي الطريف في الدرعية (شمال غرب الرياض)، محطة تاريخية ومعمارية رائعة وهامة، وهو ما جعله يدخل ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو في عام 2010، كأحد أهم المواقع السياسية والجغرافية في السعودية، إذ شهد ولادة الدولة السعودية الأولى، ما جعله يحتل مكانة مميزة على مدى أكثر من ثلاثة قرون. ويزدان الحي بصور جمالية تاريخية، وهو محاط بوادي حنيفة وتتناثر في أرجائه المباني الأثرية والشعبية الجميلة. حي الطريف - الموقع الرسمي للسياحة السعودية. ويمتاز حي طريف بقلاعه الشاهقة ومساحاته المنبسطة الجميلة، ويحتضن الحي بقصوره ومبانيه الطينية وجوامعه، المباني الإدارية التي كانت تُدار منها شؤون الدولة السعودية الأولى التي اتخذت من الدرعية (حيث يقع الحي) عاصمة لها، وخضعت لنفوذها معظم أجزاء الجزيرة العربية، وعُدَّت أقوى مدينة في وسطها. مشروع تطوير الدرعية التاريخية مشروع تطوير منطقة الدرعية - المصدر هيئة تطوير الدرعية خضع حي طريف لأعمال تطوير كثيرة، تتراوح بين تأهيل المنشآت الأثرية في الحي بعد توثيقها وترميمها وتجهيز المنشآت المعمارية لاحتضان الأنشطة والفعاليات الثقافية والتّرويحية، ضمن مشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي يهدف في مجمله إلى إعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي تراثي سياحي عصري، لتأخذ مكانها في مصاف المدن التراثية العالمية.
لمحة عن الدرعية مع انطلاق مشروع تطوير بوابة الدرعية عام 2017 بدأت ملامح مرحلة جديدة في التشكل لتصبح الدرعية الواقعة في الشمال الغربي من وسط العاصمة الرياض، الوجهة التاريخية والثقافية والعصرية الأبرز في المملكة، إذ سيسهم المشروع ضمن نطاقه الجغرافي الذي يمتد على مساحة سبعة كيلومترات مربعة في تحويل الدرعية إلى واحدة من الوجهات السياحية التاريخية العالمية الأكثر جذباً وتميزاً بتنوع أنماط الحياة فيها، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. وتُعتبر الدرعية مصدر فخر وإلهام وموطناً لأجيال من الزعماء الذين قادوا المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م. وبوصفها العاصمة الثقافية والتاريخية المُتجدّدة للدولة، سيتم بناء وتصميم الدرعية على أساس التراث والتقاليد السعودية. وسيتمّ إنشاء المجتمع الحضري التقليدي متعدد الاستخدامات مع مراعاة مبادئ الهندسة المعمارية الأصيلة في العمارة النجدية، وهو نمط التصميم نفسه الذي اشتهرت به القرى السعودية في القرون الماضية. وفي قلب الدرعية الثقافي يقع حي الطريف التاريخي الذي تم تشييده في عام 1766، كواحد من المواقع الأولى في العالم المبنيّة من الطوب الطيني، حيث أُدرج عام 2010 على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ويستعد اليوم ليصبح من بين الوجهات التاريخية الأهمّ في المملكة.
المتحف العسكري: الذي يقع ضمن الأبنية المجاورة لقصر ثنيان بن سعود، يتم عرض كل جوانب الحرب في تاريخ الدرعية، مثل أدوات الحرب والمعارك وغيرها من الامور العسكرية، وعرض متحفي مستقل داخل "القصر". ثنيان بن سعود "قصة دفاع الدرعية في نهاية عهدها. متحف الجواد العربي: يهدف إلى التعريف بالخيول العربية وطرق العناية بها خلال فترة ازدهار الدرعية. يقع داخل الأبنية المجاورة لـ "قصر الإمام عبد الله بن سعود" ، بالإضافة إلى إسطبلات الخيول المجاورة للقصر متحف التجارة والمال: الذي يقع ضمن عمارات "بيت المال". "و"سبالا مودي"، ويعرض الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدرعية، بالإضافة إلى معالم التجارة والعملات والأوزان والأوقاف. بالإضافة إلى المتاحف الخمسة، هناك عناصر أخرى متمثلة في "مركز العمارة وأساليب البناء التراثي"، بينما تستخدم الآثار الخارجية لـ "قصر سلوى" لعروض الصوت والضوء والوسائط المتعددة، حيث سيتم استخدام جدران القصر. تستخدم كشاشات لعرض مسرحية بصرية روائية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى.. رُمم مسجد الإمام محمد بن سعود في الحي وأعيد استخدامه مصلى. يضم الحي "سوق الطريف" الذي يتكون من 38 متجرًا مخصصًا للمنتجات الحرفية والمطاعم التقليدية، بالإضافة إلى مركز استقبال الزوار الذي أقيم عند مدخل الحي، ومركز إدارة الحي الذي سيقام في قصر فهد بن سعود الذي تديره الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويخصص «قصر إبراهيم بن سعود» كمركز لتوثيق تاريخ الدرعية يديره « بيت الملك عبد العزيز»، بالإضافة إلى تهيئة ممرات.