تمنح ممارسة العمل التطوعي زيادة في قوة علاقات المحبة والإخاء والترابط بين أفراد المجتمع وتعزز من انتمائهم للمجتمع وتمسكهم بقيمه الحميدة. يُعزز العمل التطوعي من ثقة الفرد بنفسه ويعطيه الفرصة لزيادة قدراته ومهاراته التواصلية الاجتماعية من خلال إشعاره بأهميته وفاعليته في تقدم مجتمعه. يغرس في النفس البشرية القدرة على تحمل المسؤولية ويدربه على ترتيب وتنظيم أولويات حياته وكيفية التمكن من اتخاذ القرارات المتعلقة به وبغيره. من خلال الاشتراك بالعمل التطوعي يتمكن الشباب من شغل أوقات فراغهم فيما يفيدهم ويسهم بالإيجاب على مصير مجتمعهم. يساعد العمل التطوعي الشباب على مساندة الحكومات في إدارة البلاد من خلال توجيه جهودهم للمسؤوليات الأكبر. يمكن العمل التطوعي الشباب من إنجاز العديد من المهام البسيطة مما ينقلهم من وضع السكون والخمول إلى وضع العمل والنشاط. العمل التطوعي هو خير وسيلة للاستفادة من نشاط وطاقات فئة الشباب في كافة الأوجه المجتمعية مما يسهم بالإيجاب على شخصياتهم وكذلك على بلادهم. يمنح العمل التطوعي قدراً من الصحة النفسية للمشاركين به من خلال التخلص من طاقاتهم السلبية وتوجيهها نحو الأعمال المجتمعية الخيرية، مما يزيل عنهم مشاعر التوتر والقلق وإبعادهم عن أية إنحراف أخلاقي.
يمكن تلخيص مبررات العمل التطوعي بما يلي: 1- الحاجة الفعلية إليه. 2- زيادة ثقافة التطوع 3- زيادة رقعة التطوع. 4- توظيف واستثمار وقت الشباب في أشياء مفيدة. 5- نشر ثقافة التكامل والتضامن. 6- نشر ثقافة الايثار. 7- تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة 8- العطاء من دون مقابل. 9- تدريب الأفراد على التعامل مع الحياة 10- المشاركة المجتمعية. 11- المشاركة في مواجهة الأخطار. 12- تقاسم الأخطار. العمل التطوعي ليس عملا عشوائيا: يهدف العمل التطوعي إلى تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الأهداف والغايات التي نشأ من أجلها ولهذا السبب كان العمل التطوعي عملا: 1- منظما يتم وفق أصول وقوانين وأعراف 2- علنيا لا يمكن أن يتم في السر. 3- موجها للجميع دون تمييز بين دين أو انتماء سياسي أو لون أو عرق. 4- يتم وفق أهداف محددة 5- ينظم أدوار العاملين في العمل التطوعي 6- يخلق البيئة المشجعة للعمل التطوعي. 7- إنساني يهدف إلى ترقية الإنسان. 8- رياديا يتم تحت قيادة تحقق له النجاح والفاعلية. الحالة الديمقراطية في العمل التطوعي: يتميز العمل التطوعي بأنه عمل يتسم بالديمقراطية والحرية والاندفاع وتحمل المسؤولية كما يتميز بالقيم التالية: 1- توزيع الأدوار.
[1] ، [2] أهمية العمل التطوعي لا تقتصر أهمية العمل التطوعي على المجتمعات العربية فقط بل في جميع أنحاء العالم ويعرف في الإنجليزية بـ(Culture of Volunteerism) فهو أحد مكونات الثقافة المدنية للمجتمعات حيث يمثل أحد أهم الخدمات الاجتماعية كذلك تعد ثقافة التطوع من الوسائل ذات الفائدة من أجل تنمية شخصية الأفراد عن طريق ما يساهمون به في تدعيم التنشئات الثقافية حيث يسعى التطوع إلى تحقيق العديد من المعارف والمهارات والقيم المرتبطة بأفعال الخير التي يتم تقديمها لتوفير كافة الخدمات للمجتمع. [3] وقد احتلت الأعمال التطوعية مكانة هامة بالمحتمعات وهو ما يزداد كلما ازداد تقدم المجتمعات فقد ترتب عن ما نعيشه بالحياة المعاصرة إلى تحول ما كان يتم من أعمال بصورة فردية إلى عمل منظم جماعي في العديد من المجالات التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتنميته في، وقد جسدت الأعمال التطوعية ثلاث وظائف رئيسية في المجتمعات وهي (الحرص على توفير خدمات حديثة يصعب على الحكومات في بعض الأحيان توفيرها، توسيع ورفع مستوى الخدمات وإكمال الأعمال الحكومية، وإنجاز بعض المهام التي قد لا تتمكن الدولة من إنجازها). ثمار التطوع فيما يتعلق بأهمية العمل التطوعي فإن ذلك يعود إلى العديد من العوامل منها الآتي: بناء علاقات جيدة بين الأفراد المختلفة وتقدير الفرد لذاته.
المشاركة في العمل التطوعي تمنح المتطوع فرصة تنمية مهاراته الخاصة المتعلقة بالتواصل مع الآخرين خاصة أنه يتعامل مع أشخاص من خلفيات متنوعة ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً ما يجعله قادراً على التعامل مع شريحة أكبر من أطياف المجتمع. يوسع شبكة المعارف والعلاقات: الالتحاق بالمشايع التطوعية يمنح المتطوع فرصة للتعرف على المتطوعين المشاركين والجهة المنظمة والأفراد العاملين فيها إضافة لتعامله مع الأشخاص الذين يتم تقديم الخدمة والمساعدة لهم ما يوسع نطاق شبكة المعارف والعلاقات الخاصة بالمتطوع. العمل التطوعي مفيد لسلامة العقل والجسد: العمل التطوعي يزيد من صحة الإنسان وسلامة عقله وجسده، حيث أظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يشاركون في أعمال تطوعية هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والأمراض الجسدية المختلفة لما ينشطه العمل التطوعي على الصعيدين النفسي والجسدي. فالشعور الإيجابي بالقدرة على مساعدة الاخرين وتلبية احتياجاتهم يزيد من شعور السعادة والرضا على المتطوع ما ينعكس على صحته الجسدية والعقلية بشكل إيجابي. يعزز الحياة المهنية للمتطوع: العمل التطوعي هو عمل منظم ويتم تنسيق مراحله من قبل منظمات أو جمعيات أو أفراد، والالتحاق بهذه الجهات والعمل معها في تنفيذ عمل تطوعي يعزز لدى المتطوع مهارات مهنية وقدرات التعامل مع المشاكل وحلها والبحث عن بدائل لضمان سير خطة العمل بالصورة المثلى وهو ما يمكنه تطبيقه على بيئة عمله وحياته المهنية.