( [1]) النساء:36. ( [2]) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم6015 وأخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625. ( [3]) النساء: 36. ( [4]) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 48. ( 5) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم 6019 وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 47. ( [6]) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 45. ( [7]) الطلاق:7. ( [8]) أخرجه البخاري في الأدب برقم 6017 و أخرجه مسلم في الزكاة برقم 1030. ( [9]) الفتح 10/445. ( [10]) أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625. خطبة عن ( حق الجار في الاسلام ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ( [11]) أخرجه البخاري في الأدب برقم 6020. ( [12]) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم 6018 وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 47. ( [13]) أخرجه البخاري في الأدب برقم 6016. ( [14]) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 46. ( [15]) أخرجه البخاري في تفسير القرآن برقم4477 وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 86. ( [16]) أخرجه أحمد من حديث المقداد بن الأسود برقم 23342. ( [17]) أخرجه أحمد من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ( رقم 21020). خطبة عن حق الجار صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى مسلمات & Muslimat:: ساحة الاخوات الايمانية:: فضفة الاخوات انتقل الى:
قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا شكَّ أن الملاصقَ للبيتِ جارٌ، وأمَّا ما وراءَ ذلكَ فإنْ صحَّت الأخبارُ بذلكَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ فالحقُّ ما جاءت به، وإلا فإنه يُرجَعُ في ذلكَ إلى العُرف، فمَا عدَّهُ الناسُ جِواراً فهو جِوارٌ) انتهى.
أيها الإخوة المؤمنون، إن الله تعالى أمرنا بالإحسان إلى الجار، فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]. والجار ذي القربى: أي الجار ذي القرابة والرحم منك [1]. والجار الجُنُب: هو الجار البعيد الذي لا قرابة بينك وبينه [2]. والصاحب بالجنب: هو رفيق الرجل في سفره [3]. خطبه قصيره عن حقوق الجار. ولا يتمُّ إيمان عبد حتى يأمَنه جارُه، وقد أكثر جبريل عليه السلام من الوصية بالجار حتى ظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيورِّثه، فقد روى البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» [4]. وروى البخاري عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ» قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ [5] » [6].
أمّا اليوم فللأسف الشديد طغت المدنيةُ المعاصرة والجهلُ بالشريعة وحبُّ الذات حتى أصبح الساكنُ في عمارة واحدة لا يعرف جاره ولا يُسَلِّمُ عليه لو قابله.. حق الجار وحرمة أذيته. ولا يسألُ عنه.. بل ليته يَسلَمُ من أذيته أحيانًا، إذ من أعظم الأذى - والأذى كلُّه شر - أذى الجار.. فكفُّ الأذى عن الجار سبب لتحقيق كمال الإيمان؛ فعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ" قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ" [3] رواه البخاري. وفي رواية أحمد: "قِيلَ: وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ:شَرُّهُ" [4].