التعديل لبعض الأشياء في القصة وفي الشخصيات الأساسية لقصة دعاء الكروان، حيث أنه تم بذل مجهود كبير من أجل النقل لهذة الرواية الأدبية على الشاشة. فقد قام الكاتب بإضافة لغة الحوار للقصة وذلك لأنها القصة الأصلية كانت تخلو تماماً من لغة الحوار، فقد كان الإعتماد في القصة الأصلية على السرد الدرامي لها، وهذا كان من وجهة نظر كانت ذاتية وخاصة فقط بالبطلة. حيث أنه تم إضافة حوار كان يعبر بطريقة مميزة عن البيئة بمنتهى الدقة والتفصيل، حيث أنه كانت أيضاً تتميز لغة الحوار الخاصة بالفيلم بأسلوب جميل للغاية وبعبارات موضحة كل شئ في الفيلم، وكانت أيضاً لغة الحوار تتناسب مع الفترة التي تم التصوير للفيلم ومع ظروف الحياة والبيئة الخاصة بالفيلم. وقد ساعد على نجاح هذا السيناريو العظيم الأداء والإجادة الشديدة من قبل جميع الممثلين في الفيلم، حيث أنهم كانوا قادرين على رسم جميع الشخصيات المطلوبة منهم بإجادة تامة وأيضاً تصوير الحالة النفسية والإجتماعية لكل سخصية، بالإضافة إلى أنه تم إضافة تفاصيل فكاهية بسيطة في الفيلم. ملخص فيلم دعاء الكروان يحكي فيلم دعاء الكروان عن فتاة صعيدية قامت بالتمرد على جميع العادات والتقاليد في الصعيد، وهذة الفتاة يطلق عليها أسم *آمنة* وهي التي تروي القصة، فتبدأ القصة عندما قال خال *آمنة* لأمها بأنه يريد أن يرحلهم بعيداً عن هذة القرية.
وفي النهاية، نكون قد وضحنا أدق التفاصيل الخاصة بقصة دعاء الكروان، وقمنا بالسرد لملخص عن قصة دعاء الكروان.
تعمل (هنادي) خادمة عند مهندس الري، وتقع في حب ذلك المهندس الأعزب، لكنه يعتدي عليها ويحطم حياتها؛ فتُقتل هنادي أمام شقيقتها (آمنة) على يد خالها لتطهير عارها. هنا تقرر (آمنة) الإنتقام لأختها من ذلك المهندس، فتلتحق للعمل كخادمة في منزله بعد شقيقتها، ثم تشرع في إحكام خطتها للانتقام منه.
فأجبت: طبعا سيادة العميد وانبهرت بأجواء الرواية ككل، وبالتفاصيل الموجودة فى الرواية، فسألني العميد مرة ثانية: وهل ستجيد فى تقديم دور "المهندس" الموجود فى الرواية؟! فصمت: وتمتمت بكلمات بسيطة من نوعية: بإذن الله، وربنا يسهل، فقال عملاق الأدب: "الرواية ليست فيها صور، أنت تعلم أنني لا يمكنني كتابة الصور ببراعة"، فرد عليه بركات: "على العكس يا فندم، الرواية مليئة بالصور". المهندس يحاول استمالة "آمنة" ودار بين "طه حسين" وبيننا نقاش أدبي وفني وسياسي انبهرت فيه بشخصية عملاق الأدب المصري، واستمتعت بحديثه، وتطرقه إلى كل المجالات بأسلوب خبير وروح فنان، وبعد دقائق معدودة اتفقنا على كل ما يتعلق بالفيلم وحرر "أحمد نجيب الهلالي باشا" صيغة العقد ووقع العميد وأنا عليه".