نُخطئ أحياناً في إختيارنا وندفن عقولنا مرةً وقلوبنا مرةً، ونعيش صراعاً بين القلب والعقل عاجزين عن صنع من كليهما مقطوعة جميلة نعزف بها لحن الحياة كما نحب. البعض يحب بعقله والبعض الآخر يحب بقلبه وفئة تحب بالعقل والقلب معاً. تابعي مع "الجميلة" واكتشفي إذا كنت توظفين قلبك دائماً بكل الأمور وتغلبك العاطفة، أم أنك تميلين لاستخدام عقلك متجاهلة مشاعِرك، وفقاً لبرجك الفلكي الخاص بك. صراع العقل والقلب في الحب.. وفق الأبراج حين تعشقين بقلبك تميلين الى إسكات صوت المنطق وحين تحبين بعقلك فإنّ القلب يكون الجهة الصامتة. حين تتوافق العقول تتعانق القلوب حبا وشوقاً، وكأنها وجدت ضالتها الذي تاه بين ملايين الوجوه، ولكن، ماذا لو اختار قلبك ما لم يختره عقلك، فوجدت كل شيء جميل يحترق، ويولد من رماده حياة باهتة بلا معنى. من يتحكم في مشاعر الحب العقل أم القلب؟. وربما تلتقين بالشخص الذي يقلب عالمك رأساً على عقب وتجدين عقلك وقلبك على الصفحة نفسها، وحين يحدث هذا، فالشخص هذا هو نصفك الآخر الذي عليك عدم تركه يرحل. برج الحمل يا له من مخلوق رائع وخلاب، إنه رجل يمكنك تخيل نفسك تمضين كل حياتك معه ولا تكتفين منه.. هذا هو صوت قلبك. في المقابل عقلك ما ينفك ينغص على حياتك ويخبرك بأنه لن يتمكن من مجاراتك الى الأبد وعاجلاً أم آجلاً ستشعرين بالملل وستريدين التخلي عنه.
حب عاقل فالعقل يحب أولًا، أن نحب معناه أن ننجذب لشئ أو شخص لأسباب موجودة فى ذهننا أى شَخَّصَها عقلنا مسبقًا، وإن كانت هناك مشكلة فى اختيارى لمن وما أحب؛ فأعتقد أن الإصلاح العاجل يجب أن يتجه نحو العقل لا القلب. فالحب المراد تحقيقه هنا هو الحب المدرك للمحبوب والواضح لدى المحب، ذلك الحب الذى لا غشاوة عليه. فلولا حب الوصول للشئ لما وصل الإنسان لشئ، لولا أن عرف الإنسان خالقه بعقله وعرف أنه صاحب الكمال المطلق والمحسن إليه، لما اتجهت إليه النفس بكل قواها وخواطرها، لقد ثبت بالمعرفة أن الانجذاب القلبى الأول ينبغى أن يكون إليه وبما أن الكمالات كلها منه فالملتفت إليها يشتد انجذابًا نحوه؛ فمن عشق تبع المعشوق أينما كان. بين العقل والقلب... هكذا يتعامل كلّ برج مع الحب!. تجليات الحب فالحب يجرى فى كل شئ وبه يجرى كل شئ، وحب الإنسان للإنسان ظاهرة تتجلى فيها تلك الحقيقة الكاملة. يحب الإنسان أهله ويسعى لإرضائهم لما لهم من فضل عليه ولما لهم من حب بقلبه ولما لطيب صنعه معهم من جميل الأثر على نفسه وكماله، وفى نفس الوقت لا يفعل ما هو خطأ وإن كان مطلبهم لأن من الحب لهم ولنفسه ألا يفعل. يحب الإنسان معلمه ويسعى دومًا لخدمته لما له من فضل عليه فى العلم والمعرفة. يحب الإنسان زوجه لما ينشأ بين الطرفين من مودة تُلاشى مقومات الشخصية الفردية لتتولد شخصية جديدة أكمل وأفضل تنهض على التكامل الذى يحققه الحب.
لنختر من يسكن القلب ويشغل العقل ، فلنبحث خلف الوجوه وتساريح الشعر وصيحات الملابس، فهناك فقط يربض المكان الذي سنكمل به الحياة، ولندع " الحب من أول نظرة" لمن فضلوا العيش مع أغلفة الكتب على الغوص في جوهرها.
يحدد القرآن مكان القلب بأنه في الصدر. يقول: (وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)، ويحدد كنهه وذاته بأوصافه ووظائفه: 1- فيجعله مركز الفهم والتعقل، فيقول: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)، فجعل الإنسان يفقه ويفهم بقلبه. ويقول أيضًا: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)، فإنه ينسب إلى القلوب عمل العقل والفكر. الصراع دائم بين العقل والقلب، فمتى يكون الحب طريق للسعادة؟. 2- ويجعله مركز المسئولية: فيقول: (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)، وهكذا القلب يأثم ويعصي، ويطيع وينفذ. 3- ويجعله مركز الإيمان والكفر. فيقول: (مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
برج الحوت قلبك سعيد وهو يخبرك بأنه الشخص الذي يمكنك مشاركته بكل شيء وبأنه سيقدر ذلك وكل ما ستقدمينه له. عقلك سيكون أكثر تحفظاً وسيحثك على إختباره مراراً وتكراراً قبل ان تقعي في حبه بشكل أعمى.