الحمد لله. يستحب حل العقد من الميت بعد دفنها ؛ وذلك لأنها إنما عقدت خوف انتشار الكفن ، فإذا أُدخل القبر حُلت. قال ابن قدامة في "المغني" (2/191): " وَأَمَّا حَلُّ الْعُقَدِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ, فَمُسْتَحَبٌّ; لِأَنَّ عَقْدَهَا كَانَ لِلْخَوْفِ مِنْ انْتِشَارِهَا, وَقَدْ أُمِنَ ذَلِكَ بِدَفْنِهِ, وَقَدْ رُوِيَ ( أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَدْخَلَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيَّ الْقَبْرَ نَزَعَ الْأَخِلَّةَ بِفِيهِ) ، وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ نَحْوُ ذَلِكَ " انتهى. لماذا يفك رباط الميت اثناء وضعه في القبر وعذابه. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/183): " حل عقد اللفائف ورد فيه أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ( إذا أدخلتم الميت القبر فحلو العقد). أما كشف وجه الميت كله ، فلا أصل له ، وغاية ما ورد فيه – إن صح – أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ( إذا مت ووضعتموني في قبري فأفضوا بخدي إلى الأرض) " والله أعلم
أولها: وقد ذكر الرسول إلى الملكين الذين يتكلفان بفتنة وسؤال الميت، فعن أبو هريرة رضي الله عنه: " إذا قُبرَ أحدُكم، أو الإنسانُ آتاه ملَكانِ أسوَدانِ أزرقانِ، يُقالُ لأحدِهما المنكَرُ وللآخرِ: النَّكيرُ. "
اقرأ أيضًا: دعاء للمريض على فراش الموت أسباب النجاة من عذاب القبر هناك الكثير من أسباب النجاة من عذاب القبر، التي يجب على المسلم أن يتمسك بها، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي: استقامة المسلم على طاعة الله سبحانه وتعالى، من أهم أسباب النجاة من عذاب القبر، حيث يجب على المسلم أن يفعل ما أمره الله تعالى به، ويبتعد عما نهاه الله تعالى عنه. لابد أن يقوم المسلم بتذكير نفسه ومحاسبة نفسه باستمرار، فإذا كان مقصر يجب أن يزداد من الأعمال الصالحة، وإذا كان عاصي فإنه يجب أن يتوب ويُحسن من العمل. الحرص على المداومة على الأعمال الصالحة، وكذلك مخالطة الصالحين لأنهم يشجعون على أعمال الخير والأعمال الصالحة. الحرص على تلاوة سورة الملك قبل النوم. حل العقد من عند رأس الميت ورجليه مستحب - إسلام ويب - مركز الفتوى. الشهادة في سبيل الله أحد سُبل النجاة من عذاب القبر. اقرأ أيضًا: كيف يعيش الميت في القبر ؟ وفي الختام لقد أجبنا من خلال السطور السابقة على سؤال هل يوجد عذاب في القبر وتعرفنا على أهم الأسباب التي ينتج عنها التعرض إلى عذاب القبر، وكذلك الأسباب التي تُنجي المسلم من هذا العذاب التي يجب عليه أن يتمسك بها.
الدليل علي ذلك ما ثبت عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: "قال رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وذكَر قَبْضَ روحِ المؤمِنِ فقال: يأتيه آتٍ، يعني في قَبْرِه، فيقول: مَن رَبّكَ؟ وما دِينكَ؟ ومَن نَبيّكَ؟ فيقول: ربِّيَ الله، ودِيني الإسلام، ونَبِيِّي محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: فيَنْتَهِره فيقول: ما رَبّكَ؟ وما دِينكَ؟ …" الدليل علي أنها أخر فتنة يتعرض لها المتوفي قول الله تعالى في كتابه العزيز: {يثَبِّت اللَّه الَّذِينَ آمَنوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، فيقول: ربِّيَ الله، ودِيني الإسلام، ونَبِيِّي محمَّدٌ، فيقال له: صدَقْتَ. " الذي يستثني من فتنة القبر هم الرسل والأنبياء والشهداء، وغير المكلف وهم الأطفال والشخص المجنون، لكن مسائلة غير المكلف تأخذ بعض الاعتراضات من بعض الفقهاء. فنقلًا عما قالته أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها– قالت: (دَخَلَ عَلَيَّ رَسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ، وَعِندِي امْرَأَةٌ مِنَ اليَهودِ، وَهي تَقول: هلْ شَعَرْتِ أنَّكمْ تفْتَنونَ في القبورِ؟ …" "قالَتْ: فَارْتَاعَ رَسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ، وَقالَ: إنَّما تفْتَن يَهود قالَتْ عَائِشَة: فَلَبِثْنَا لَيَالِيَ، ثمَّ قالَ رَسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ: هلْ شَعَرْتِ أنَّه أوحِيَ إلَيَّ أنَّكمْ تفْتَنونَ في القبورِ؟ قالَتْ عَائِشَة: فَسَمِعْت رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ، بَعْد يَسْتَعِيذ مِن عَذَابِ القَبْرِ.