سناك سوري – متابعات قالت صفحة معتقلي الرأي السعودية الناشطة على تويتر إن السلطات اعتقلت والد الداعية السعودي المتواجد في سوريا "عبد الله المحيسني" ضمن سلسلة الاعتقالات الجارية حالياً في السعودية وتستهدف المشايخ وشخصيات سياسية واقتصادية. ووالد المحيسني هو "محمد المحيسني" بحسب مارصد سناك سوري يعمل إماماً لمسجد الراجحي في مكة المكرمة وواحد من رجال الدين المعروفين جداً في السعودية وقد اعتقل إلى جانبه الشيخ "صالح الهبدان الناظر" و"عبد الله الرجحي" ابن الملياردير السعودي "سليمان الراجحي". وعبد الله "المحيسني" هو واحد من مئات السعوديين الموجودين في سوريا لدعم فصائل اسلامية معارضة للحكومة السورية، وقد لعب دوراً كبيراً في تحفيز الجهاديين على القدوم إلى سوريا والقتال فيها، وكان له دور بارز في معارك حلب وإدلب 2015 خصوصاً على في شحذ الهمم وجمع المقاتلين وزجهم بالمعركة. اقرأ أيضاً: المحيسني ينقلب على النصرة … ويأخذ "العلياني" معه وشغل منصب قاضي جيش الفتح قبل أن ينضم إلى هيئة تحرير الشام المصنفة معارضة متطرفة ويصبح أحد الشرعيين فيها ومن ثم انشق عنها وعاد إلى صفوف المعارضة المصنفة معتدلة. وكان "عبد الله المحيسني" قال معلقاً على الأحداث في السعودية مخاطباً المجاهدين في بلاد الشام:«رجاءً لا تدخلوا في الأحداث السعودية، لكي لا يحدث هناك كما حدث في سوريا».
نيكولاس بلانشو أصدرت محكمة سويسرية حكما بالسجن لمدة 20 شهرا على مسؤول في جماعة إسلامية بارزة، بسبب انخراطه في إنتاج وتوزيع مواد تحمل "دعاية جهادية"، وتحديدا لقاءات مع "الجهادي السعودي" الموجود في سوريا عبد الله المحيسني، حسب تقرير نشرته "ذي لوكال" السويسرية، وترجمته جريدتنا. ونظرت المحكمة في القضية التي اتهم بها 3 قياديين في "المجلس المركزي الإسلامي" بسويسرا، وهم: رئيس المجلس "نيكولاس بلانشو" والمتحدث باسمه "قاسم علي"، وقد تمت تبرئتهما، أما القيادي الثالث وهو "نعيم شيرني"، الذي يتولى رئيس "دائرة الإنتاج الثقافي" في المجلس، فقد صدر بحقه حكم السجن، ولكن مع وقف التنفيذ. وسبق لـ"شيرني" الذي يحمل الجنسية الألمانية، أن سافر إلى سوريا في عام 2015 وصور تقارير وأفلاما مع "عبد الله المحيسني"، الذي كان حينها من البارزين في "جيش الفتح". وقد رأى الادعاء السويسري أن هذه المواد المصورة تحمل "دعاية جهادية"، متهما القياديين الثلاثة (بلانشو، علي، شيرني) بترويجها. لكن "بلانشو" الذي اعتنق الإسلام منذ أن كان في سن السادسة عشرة.. نفى أن يكون مروجا للتطرف أو مرتبطا به، كما قال المجلس الإسلامي في سويسرا إن المواد المصورة التي أنتجها عن سوريا "لا علاقة لها بتنظيم القاعدة" معقبا: إنها تهدف إلى زيادة الوعي بين المسلمين حول الحرب هناك.
وكانت رسالة الدكتوراه في الأصل مقدمة لجامعة أم القرى، لكن تأخر الجامعة في مناقشة رسالته وشعوره بقرب اعتقاله من السلطات السعودية جعله يغادر الأراضي السعودية و يقدم الرسالة لجامعات خارج المملكة لمناقشتها. من مواليد مدينة بريدة في منطقة القصيم، ذهب إلى سوريا ما بين شهري أغسطس وأكتوبر من عام 2013، وبدأ نشاطه كمقاتل مستقل وقاضي شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل داعش و جبهة النصرة وأحرار الشام؛ لكن في فبراير 2014 بدأ يتخذ مواقف حادة من داعش إلى أن أصبح يحذر من منهجها التكفيري والدموي ويصفهم بالخوارج. بدأت علاقة المحيسني بقطر بإمامة الجامع القطري في مكة المكرمة، بعدها انتقل للإقامة بالدوحة، وشارك في 2012 بالمؤتمر الثاني لرابطة علماء المسلمين والذي كان بعنوان «أحكام النوازل السياسية». ظهر المحيسني في قناة الجزيرة القطرية أكثر من مرة، أولها في 25 مايو 2012 في العاصمة القطرية الدوحة، ظهر عبد الله المحيسني وناصر العمر يتوسطهما مذيع قناة الجزيرة تيسير علوني في صورة التقطت لثلاثتهم على هامش المناسبة. وفي أغسطس 2013 بعد عام فقط على مؤتمر النوازل القطري، التحق المحيسني بصفوف مقاتلي جبهة النصرة، بعد نشاطه في جمع الأموال والتبرعات للتنظيم عبر عدد من الحملات التي سبق أن أعلن عنها عبر حسابه الشخصي في «تويتر».
وأفتى المحيسني عدة فتاوى تسببت في اشعال القتال ضد الجيش السوري وإزهاق آلاف الأرواح، بدعزى نشر الإسلام وإقامة دولة سنية.
وبين أن الإعلام القطري سبق البقية. وأوضح أنه «منذ عام 1996، وضعت قناة الجزيرة نفسها في هيئة المنادي بحرية الشعوب والمدافعة عن الأقليات، وأنها صوت الرأي الآخر، وصورت بمفهوم المخالفة، أن كل ما عدا ذلك، هو صوت الديكتاتوريات والتسلط، وعند مواجهة ذلك، تحتاج إلى كسب شرائح كثيرة في المجتمع العربي عموماً، ونحن ندرك أن الشعب القطري يرفض ما يقوم به نظام تميم، ولكن تبقى أصواتهم غير مسموعة بالدرجة التي يمكن أن تؤثر في هذا النظام». خلية الدوحة من جانبه، ركز اللواء محمد القبيبان في حديثه على علاقة المحيسني بقطر، والتي نتج عنها تأسيس «خلية الدوحة» التخريبية، التي عملت في سوريا، تنفيذاً لأجندة الدوحة الظلامية، حيث لم تجد الدوحة أفضل من المحيسني لتزج به في سوريا لتنفيذ مخططاتها، ودعمه بالأموال الطائلة، والتي توجته في منصب قيادي في جبهة النصرة، ومن بعدها جبهة تحرير الشام، ولم يعد غريباً أن يدافع المحيسني عن أرباب الدوحة. وقال: «هذا هو واقع التنظيمات الإرهابية، بأنها تشترى بالأموال، حيث تعمل تحت غطاء الدفاع عن الدين الإسلامي، وهو بريء منها تماماً». وأضاف أن «الدوحة عملت على استقطاب من ترى فيهم ضعف النفس وحب المال والشهرة، واستخدامهم لفرض أجندتها، وإيصال ما تريد أن توصله إلى العالم أجمع».
اقرأ أيضاً: المحيسني: اتقوا الله وتصالحوا! المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع