نص حديث من دعا إلى هدى عن أبي هريرة -ر ضي الله عنه- أنَّ نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك مِن أُجُورِهِمْ شيئًا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح] [١].
الإنفاق على الأهل والأبناء في كل شيء يجلبه لهم. المحبة والتزاور في الله تعالى عند الجلوس مع الرفاق. بر الوالدين عند الجلوس معهم والنفقة عليهم. صلة الرحم في زيارة الأقارب. وهكذا في كل عمل يقوم به المسلم؛ فيتقلب في حياته من عمل صالح إلى آخر، وينعم بالطمأنينة في الدنيا والفوز الأكبر في الآخرة، قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة النحل: 97]. المراجع ^ أ ب "معنى حديث "من دعا إلى هدى كان له.. "" ، إسلام ويب ، 2003-2-1، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف. ↑ "الموسوعة الحديثية" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف. ↑ إبراهيم الحقيل (2014-06-21)، "ما العمل الصالح ؟" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-16. بتصرّف.
ومثل ذلك في الآثام والعياذ بالله. فقه الحديث وفوائده: في هذا الحديث الحث على تبليغ العلم لمن كان عنده علم ، حتى قال ابن عبد البر عنه إنه: " أبلغ شيء في فضائل تعليم العلم اليوم والدعاء إليه وإلى جميع سبل البر والخير لأن الميت منها كثير جداً" من الأدلة الدالة على الأمر بالدعوة والترغيب فيها قوله تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) فجعل من صفات الفائزين أنهم يدعون إلى الحق. وقال تعالى (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) أي لا أحد أحسن منه. وقال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني). فالدعوة إلى الله بتبليغ العلم الشرعي هي طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أتباعه حقاً وصدقاً. وقال صلى الله عليه وسلم « فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» متفق عليه. أن للداعي من الحسنات مثل حسنات من اقتدى به واتبعه لأنه المتسبب في هدايتهم وصلاحهم، فعلى أهل العلم أن يجدوا في تعليم الناس حتى يكثر من ينتفع بهم فتكثر أجورهم وحسناتهم.
والحديث الثاني: يقول ﷺ: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما ملعونة أي مذمومة، اللعن الذم كما قال تعالى في شجرة الزقوم إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ [الدخان:43، 44] وسماها ملعونة لأنها مذمومة، فالذموم يسمى ملعون يعني مسبوب، السب اللعن سواء قال فلان كذا أو فلان كذا يسمى سب ولو ما قال لعنه الله، لو قال عنه بخيل فلان جبان فلان سيئ الخلق هذا نوع من اللعن نوع من السب، إلا ذكر الله فليس مذموما، وما ولاه من طاعة الله ورسوله، فالمؤمنون ليسوا مذمومين ولا ملعونين، وهكذا العلماء العاملون، والمتعلمون الصالحون كلهم يمدحون ولا يذمون، وفق الله الجميع. الأسئلة: س: بالنسبة للصدقة الجارية أو العلم ينتفع به، هل تنقطع بانقطاع الماء عن البئر مثلا؟ الشيخ: ما دام ينتفع به فالأجر باق، وإذا انقطعت انقطع. س: ما يثبت الأجر؟ الشيخ: ينقطع بانقطاع السبب. س: إذا كان إنسان على ضلالة ثم تاب، هل عليه وزر من تبعه حتى بعد التوبة؟ الشيخ: يرجى له العافية إن شاء الله، إذا تاب يرجى له إن شاء الله السلامة لأن التوبة تجب ما قبلها، والحمد لله وعليه يبين رجوعه. س:... ؟ الشيخ: إن شاء الله يدخل فيه.
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال مواضيع ذات صلة
وهذا العموم في السنة يخصصه القرآن، وهو قوله -تبارك وتعالى: قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة: 29]، وهذا في سورة براءة، وهي آخر ما نزل في القتال. يقول: فقال: انفُذ على رسلك ، امضِ على رسلك، لا تستعجل حتى تنزل بساحتهم، وفي بعض الروايات أنه قال له: لا تلتفت، فلما مشى قليلاً تذكر شيئًا، فأراد أن يسأل فصاح بصوته: يا رسول الله، يريد أن يسأل على أي شيء أقاتلهم؟، ما التفت امتثالاً لقول الرسول ﷺ، يقول: حتى تنزل بساحتهم، والساحة هي المكان الفضاء في ديارهم، وهي التي تكون دون بيوتهم أو بينها أو نحو ذلك، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأنْ يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ، متفق عليه. هنا قال له: يدعوهم إلى الإسلام ويخبرهم بما أوجب الله عليهم، وهذا هو المشروع قبل قتال الكفار، أن يُدعَوا إلى الإسلام، فلا يُبغتون ولا يدرون على أي شيء قوتلوا، ولكن إن كانت الدعوة قد بلغتهم فإنه يجوز مباغتتهم كما فعل النبي ﷺ حينما أغار على بني المصطلق وهم غارُّون [5] ، يعني: على غفلة، وذلك أن الدعوة قد بلغتهم، فيجوز هذا في هذه الحالة، والعلم عند الله ، هذا هو الجمع بين هذه الأحوال التي صدرت من رسول الله ﷺ.