نشرت صحيفة تايمز اللندنية حوارا مع الحارس الشخصي لعدي صدام حسين روى فيه جانبا من اللحظات الأخيرة لسقوط بغداد, في حين علقت غارديان على نشر وزارة الدفاع الأميركية صور جثث عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. تحركات صدام " الرئيس العراقي السابق ونجلاه عدي وقصي لم يغادروا بغداد طوال أيام الحرب وبقوا فيها سبعة أيام بعد سقوطها ونجوا من عدة محاولات أميركية لاعتقالهم أو اغتيالهم " في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية خرج الحارس الشخصي لعدي صدام حسين عن صمته، حيث كشف أن الرئيس العراقي السابق ونجليه عدي وقصي لم يغادروا بغداد طوال أيام الحرب وبقوا فيها سبعة أيام بعد سقوطها وتمكنوا من النجاة من عدة محاولات أميركية لاعتقالهم أو اغتيالهم, بل إنهم ارتادوا بعض الأماكن العامة رغم أنف القوات الأميركية، على حد تعبيره. ويكشف الحارس أن صدام حسين شك في أن شخصا ممن يحيطون به ويحمل رتبة نقيب يعمل مخبرا للأميركيين بعد أن تعرضت عدة بيوت كان يرتادها صدام كملاذات آمنة للقصف الأميركي, فطلب منه صدام أن يجهز بيتا آمنا لعقد أحد الاجتماعات خلف مطعم في حي المنصور, وبالفعل وصلوا ذلك البيت ولكنهم غادروه على الفور من بابه الخلفي حيث أغارت عليه القوات الأميركية بعد عشر دقائق فقط من تركهم له.
ارتياح بريطاني وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن مقتل ابني صدام حسين لهو ايذان "بيوم عظيم لعراق جديد". وقال بلير للصحفيين خلال زيارة لهونج كونج "هذان الشخصان كانا على رأس نظام لم يكن فقط خطرا بسبب برنامجه للاسلحة ولكن كان ايضا مسؤولا عن تعذيب وقتل الاف والاف من العراقيين الابرياء". وقال محللون ان مقتل ابني صدام سيكون تعزيزا لمركز بلير والرئيس الاميركي جورج بوش لو أنه اضعف المقاومة المسلحة في العراق وصرف الاهتمام عن الجدال بشأن ما إذا كانا قد ضخما المزاعم بان بغداد تعكف على تطوير أسلحة للدمار الشامل. ورحب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بأنباء مقتل عدي وقصي. وقال في بيان أصدرته وزارة الخارجية في لندن "عدي وقصي حسين شاركا والدهما مسؤولية معاناة الشعب العراقي على مدى سنوات عديدة. " واضاف "... ان الانباء التي تفيد بأن ابني صدام لم يعودا يمثلان تهديدا لأمن العراق ستكون طمأنينة للشعب العراقي". وقال مسؤولون اميركيون ان التأكيد القاطع بتحليل الحمض النووي سيستغرق وقتا لكن نتائج التقييم الاولي قد تظهر مبكرا. وقال مسؤول عسكري ان العثور على اصابات سابقة سيكون امرا حاسما في التعرف على عدي الذي اصيب بسبع عشرة رصاصة في محاولة اغتيال عام 1996.
اما صلاح شقيق نواف الزيدان الذي وشى بهم فقد قتل في الموصل برصاص مجهولين اطلقوا عليه النار فيما كان داخل سيارته وان اثنين من اقربائه وأحد اصدقائه الذين كانوا معه اصيبوا بجروح، وتمكن المهاجمون من الفرار في سيارة كانت تقلهم». المجرم بوش رحب بمقتلهم معتبرا أن العملية تشكل نصرا كبيرا!!!!!!!!!!!!!!!! وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن بوش رحب بمقتل قصي وعدي بوصفه نبأ طيبا. كما عبر الحرامي بول بريمر بقوله هذا خبر جيد للشعب العراقي, وخبر جيد لقواتنا". كما اعتبر التابع بلير أن مقتل عدي وقصي لهو إيذان بيوم عظيم لعراق جديد!!!!!!!!!!!!! وقال المجرم ريكاردو سانشيز إن "أربعة أشخاص قد قتلوا" خلال معركة شرسة استمرت بضع ساعات مؤكدا أن عدي وقصي صدام هما بين القتلى, وأكد أن لديهم مصادر متنوعة لتحديد هوية القتلى. وقال العلوج إن السلطات الأميركية سوف تجري اختبارات الحمض النووي (دي. إن. أي) على عينات أخذت في وقت سابق من عائلة صدام حسين للتأكد بصورة قاطعة بأن الجثتين لقصي وعدي بعد أن تم التعرف عليهما مبدئيا بالمعاينة البصرية وبمساعدة شخص كان يعرف الشهيدين, الا انهم لم يذكروا اي شيء عن جئة الشهيد مصطفى حتى عندما عرضوا اشباه الجثث للشهيدين عدي وقصي في المطار لم يعرضوا اي جثة للشهيد مثطفى وهذا ما يجعل الشك يقين بان ما عرض امام الصحفيين هي جثث مصنوعة من مادة البلاستك في معامل هوليود وليست جثث لاشخاص.
وأشار ضابط اميركي في المكان الى وجود جثة مراهق. وقال ان لقصي ابناً عمره 14 سنة يرافقه في انتقالاته. واضاف ان الجثة الرابعة لشخص بالغ قد يكون حارساً شخصياً. وقال اقارب آخرون في المنطقة ان مروحية اميركية اطلقت النار على المنزل بعد اشتباكات وقعت حين حاولت القوات الاميركية دخول المنزل لاعتقال من فيه. واضاف سكان الموصل انه تم اخراج اربع جثث متفحمة من المنزل بينها جثتي عدي وقصي صدام حسين. ونقل مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل عن ضباط اميركيين على الارض قولهم ان عدي وقصي قتلا في العملية التي استغرقت بضع ساعات، وان هناك قتلى آخرين. وذكر نائب محافظ الموصل خصرو غوران ان القوات الاميركية تحاول التعرف على الجثث الاربع، مشيرا الى ان اثنتين من الجثث، صاحباهما ملتحيان، ومضيفا الى ان القوات الاميركية تعتقد ان قصي وعدي بين القتلى الاربعة. تفاصيل المعركة واكد الناطق باسم قيادة القوات المركزية الاميركية في بغداد الجنرال ريكاردو سانشيز الذي يتولى قيادة القوات البرية في العراق ان عدي وقصي قتلا بعد معركة ضارية مع القوات الاميركية. واوضح ان مصدراً عراقياً ابلغ الى الفرقة 101 المحمولة جواً ان عدداً من المشتبه فيهم بمن فيهم عدي وقصي موجودون في شمال مدينة الموصل.
دفن جثتي عدي وقصي آخر الرحلة.. تكريت أفادت الأنباء الواردة من العراق بأنه تم دفن جثتي عدي وقصي صدام حسين بمدينة تكريت مسقط رأس والديهما. ونقلت وكالة رويتر للأنباء عن شهود عيان قولهم إن الجثمانيين تم لفهما بالعلم العراقي ودفنا السبت في مقابر العوجه. وقد تمت مراسم الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الأمريكية، وبحضور نحو 150 شخصا من العائلة والأصدقاء. وقد أكدت القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق نبأ تسليم جثماني عدي وقصي إلى الهلال الأحمر العراقي لدفنهما. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن المراسم كانت مختصرة وهادئة ولم تقع خلالها أي أعمال عنف بالمدينة. وكان عدي وقصي صدام حسين قد قتلا في غارة شنتها القوات الأمريكية على منزل بمدينة الموصل الشمالية ثم تم احتجاز جثتيهما في مشرحة بمطار بغداد الدولي لمدة 12 يوما تقريبا. وقال مدير الهلال الأحمر في منطقة تكريت إن جثمان مصطفى قصي البالغ من العمر 14 عاما، دفن بجانب والده وعمه بعد أن لقي حتفه في ذات الغارة. وأضاف أنهم صلوا على المتوفين في مسجد العوجه قبل دفنهم في مقابر العائلة. وتقول مراسلة بي بي سي التي حضرت مراسم الدفن إن مجموعات صغيرة من مؤيدي صدام حسين جاءت للصلاة والدعاء على القبرين، كما أن هناك مخاوف من قيام أعدائهما بالعبث بالقبرين، أو تجمع الموالين للنظام السابق في المنطقة، في حين يناقش بعض رجال القبائل المحلية إقامة ضريح هناك.