التعليم 06/05/2020 قديما تم استخدام الاسقاط الاسطواني في رسم خريطة العالم "إسقاط مركاتور" وكان الهدف منها هو مساعدة البحارة عام 1596م, وفيما… أكمل القراءة »
ملخص المقال كيف كانت خريطة العالم الإسلامي في الوقت الذي صعد فيه التتار على الساحة؟ وهل كان العالم الإسلامي ممزقا أم صفا واحدا؟ لقد ظهرت قوَّة التتار على السطح في أوائل القرن السابع الهجري والعالم في ذلك الوقت بين معسكرين: الإسلامي والصليبي، وقد كانت مساحة الأمة الإسلامية تقترب من نصف مساحة المعمورة؛ حيث كانت حدود المسلمين تبدأ من غرب الصين، وتمتدُّ عبر آسيا وإفريقيا إلى غرب أوربا؛ حيث الأندلس. خريطة العالم الاسلامي صماء - المرسال | World map wallpaper, Map, Map wallpaper. ولكن مع الأسف الشديد فمع المساحة الكبيرة ومع الأعداد والموارد الهائلة إلا أنَّ الأمة قد دب في جسدها مرض الفرقة وغيرها من الأمراض. فإذا نظرنا إلى وضع الخلافة العباسية وجدناها ضعيفة، وأصبحت لا تُسيطر إلا على العراق ، واتَّخذت من بغداد عاصمة لها منذ سنة 132هـ، وقد توالى الخلفاء في العراق ولكنهم ما اتصفوا بهذا الاسم قط، وكان حولها عدد كبير من الإمارات المنفصلة عن الخلافة وإن كانت لا تقدم نفسها منافسا للخلافة. أما بالنسبة إلى مصر والشام والحجاز واليمن فقد كانت هذه الأقطار في تلك المرحلة التاريخية في أيدي حفدة صلاح الدين الإيوبي الذين تنازعوا فيما بينهم، ومزقوا الدولة الأيوبية. أمَّا بلاد المغرب والأندلس فقد كانت تحكمها دولة الموحدين وقد اتسعت من ليبيا إلى المغرب، ومن الأندلس إلى وسط إفريقيا، ومع ذلك ففي أوائل القرن السابع الهجري كانت هذه الدولة قد أصيبت بالضعف؛ خاصة بعد هزيمتها في موقعة العقاب سنة (609هـ= 1213م).
كما من المهم أن نعي بأن تغيير الصورة السلبية المترسخة ليست بالمهمة السهلة، لا يمكن أن يتم ذلك بنقاشٍ عابر أو محاضرة محدودة الاطلاع عليها؛ إنه ليس وعياً عند فردٍ أو تيارٍ أو مؤسسة، بل هو وعي جمعي، تغييره لا يتم إلا بعملٍ تراكميٍّ دؤوبٍ، ويصل الأمر إلى أن: "بعض المؤسسات الفكرية لا تتفهمنا فقط بل تقتنع بطرحنا، لكنها لا تجرؤ على إيضاح الحقيقة وإنما تطالبنا بإقناع الرأي العام ولا يكون ذلك في الغالب إلا إعلامياً بعمل مستدام"، نحن: "نملك الحقيقة عن ديننا والقدرة على إيضاحها، لكننا أمام صعوبة التغيير السريع للصورة النمطية إلا بعد دورة زمنية مليئة بالعمل الدائم". التحديات - ما هي التحديات التي تواجهونها في تحقيق ذلك؟ قد تكون أكبر التحديات داخلية نابعة من أوساطنا، فحين توجد أعمال تطرف وعنف حتى لو كانت من قلة لا تمثل الإسلام، تكون نظرة الآخرين سلبية تجاه المسلمين جميعًا. ومن التحديات أيضًا وجود توجه لدى وسائل الإعلام الدولية في جعل المادة الإعلامية ذات الصورة النمطية المسيئة مادة جماهيرية، فيتأثر بها المتلقون تلقائيًا بما فيها من قوة الجذب والتأثير، ولا يخفى ما لدى العاملين في صناعة الرأي في بعض دول العالم من الأحكام المسبقة مما يعرض صورة الإسلام والمسلمين دومًا للنمطية السلبية والتشويه.
وكانت الخريطة هكذا:: للمزيد.. موقع قصة الإسلام - د. راغب السرجاني: «الوضع الإسلامي وقت ظهور التتار».