الشفاء من الأمراض و إنجاب العقيم. السعادة و الطمأنينة و راحة القلب. غفران الآثام و المعاصي من الله سبحانه. سيد الاستغفار فضل. الاعتراف لله تعالى بفضله و إظهار التأدب معه سبحانه. كشف الهم و الغم وتبديل الحال من العسر إلى اليسر. متى تقول سيد الاستغفار يجوز ترديد سيد الاستغفار في كل وقت و حين آناء الليل و أطراف النهار، فور الاستيقاظ و قبل الخلود إلى النوم، و لكن النبي محمد صلى الله عليه و سلم قد أكد على أوقات يكون ثواب الاستغفار فيها أعظم ألا و هي دبر الصلوات المكتوبة و أثناء قول أذكار الصباح و المساء. و نظراً لكثرة الفتن و إباحة الخلق لنفسهم ارتكاب الذنوب دون خجل أو حرج مع الله تعالى كان سيد الاستغفار هو الملجأ للتوبة و النجاة من المعصية فمن استغفر الله تعالى متيقناً بقدرته عز وجل على القبول نال الجنة بلا سابق عذاب.
والله أعلم
عَن خَبَّاب بن الأرتِّ – رضي الله عنه – قالَ: سَأَلتُ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قلت: يَا رَسولَ الله، كَيفَ أَستَغفر؟ قَالَ: ((قل: اللهمَّ اغفرْ لَنا وارحَمْنا، وَتُب عَلَينا، إنَّكَ أنتَ التوَّاب الرَّحيم)). إقرأ أيضاً: فضل الاستغفار الف مره فضل سورة ال عمران
و ما ندركه من الحديث الشريف أن ترديد العبد لذلك الدعاء متيقناً بكل كلمة به من فضل الله تعالى عليه و اعترافه بذنبه و خطأه، و أن الله عز وجل وحده القادر على قبول التوبة من عباده فلا يفصله عن الجنة سوى الموت. فضل الدعاء نورد لكم في هذا القسم من الموضوع فضل الدعاء علينا واهميته وما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فضل الدعاء: فضل الاستغفار – فضل الدعاء الدعاء أكرم شيء على الله تعالى: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ". [رواه أحمد والبخاري، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي]. الدعاء سبب لدفع غضب الله: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ". دعاء سيد الاستغفار.. فضائل وكرامات | قل ودل. [رواه الترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني]. الدعاء سلامة من العجز: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ". [رواه ابن حبان وصححه الألباني]. الدعاء سبب لرفع البلاء: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ".
حمد حسن التميمي قال سيدنا علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: «لا تجادل الجاهل كي لا يغلبك في جهله». فإن خالطت الجاهل طويلاً فسيجرك إلى القاع لا محالة، ثم سيدفنك بجوفه حتى يهلك عقلك. لأنه كلما جادل المرء السفهاء أكثر، انتقص من قدره وأصاب عقله الوهن والتشوش، ليخرج من السّجال بعد أن ضيع ساعات طويلة من وقته بصداع ومشاعر سلبية وخسارة ما بعدها خسارة. إن مجادلة السفهاء تمنحهم غروراً زائفاً يصوّر لهم أنهم رأس الحكمة وأن غيرهم لا يفقهون شيئاً. ويبدو هذا جلياً عند تفقد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائله المتعددة، التي أصبحت بمثابة وباء يستشري في المجتمع ويهيمن على العقول؛ فعند النظر إلى صفحات هذه المواقع وتطبيقاتها، نجد حرباً مشتعلة تدور رحاها بين الجهلاء الذين يجيبون عن كل سؤال يُطرح على تلك المنصات، ويسارعون إلى طرح آرائهم إزاء قضايا مجتمعاتهم والمجتمعات الأخرى كذلك. لا تجادل الجاهل. وهؤلاء الحمقى ليسوا إلا شرذمةً من الغوغائيين الذين ينبغي تجاهلهم وإظهار مكانتهم الحقيقية ليعلموا حجمهم الحقيقي وليستيقظوا من أوهامهم التي تزين لهم الاستمرار في حماقاتهم ومواصلة نزقهم. وإذا كان يتحتم عليك، عزيزي القارئ، أن تدخل في نقاش مع أحد هؤلاء السفهاء، فلتحرص على ألّا تنتهج طريقته في الحوار، بل أوضح زيف ادعاءاته واترك الحكم للجمهور.
أما التحيز، فهو لا يخفى على أحد، وليته تحيز لما فيه الخير، بل تحيز إلى فلول هاربة من بلادها لاشتراكها في نشاطات إرهابية، فأصبح انحيازهم إلى شيوخ الفتنة والإرهاب، أكبر وأعظم من انحيازهم للحق، مع أن الحق أبلج والباطل لجلج، ومن ثم وضعوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا. لا تجادل الجاهل كي لا يغلبك بجهله – جريدة الإنتفاضة. أما الانتهازية فهي جلية في تصرفات قادة قطر وحكامها، إذ يحاولون استغلال مزاعمهم وأكاذيبهم لتحقيق مصالحهم، وينتهزون ما حل بهم من مشكلات واضطراب داخلي، لإقناع العالم بأنهم على صدق وحق مع أنهم -والله- يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون. أما دعوة حكام قطر لتدويل الحرمين الشريفين فهي تعكس كل هذه الآفات الأربع: الجهل، العناد، التحيز، الانتهازية، وتضيف إليها حمقا لا يرتكبه إلا من فقد صوابه، بل وتكشف عن نوايا سيئة أو تحقق حلما طالما راود إيران، وهيهات هيهات أن ينالوا بغيتهم أو يحققوا أطماعهم. كلمات من ذهب تصف واقعا أليما تعيشه المنطقة بعامة، والخليج بخاصة، فالجهل والعناد والتحيز والانتهازية، سمات تميز سلوكيات وتصرفات حكام قطر، مع أن السياسة لا تعرف كثيرا من هذه الترهات، ولعل الدبلوماسية -وهي تنافي كل ما سبق- هي ما يفتقر إليها من يحكمون هذا البلد الشقيق.
أصبح الجدال العقيم اليوم حماقة أعيت من يداويها ووباء يستشري بين أوساط الناس في هذا المتسارع المجنون، حيث اتخذ البعض هذا الشكل من الجدال الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع نمطاً ثابتاً لا يقبلون عنه بديلاً. حتى استطاع هذا السلوك الذميم أن يصنع جيلاً كاملاً من الشباب السطحيين الذين لا يعرفون شيئاً اسمه قراءة أو كتابة، ورغم ذلك يتبجّح الواحد فيهم برأيه وكأنه فيلسوف زمانه وعبقري عصره، بعد أن استبد الجهل بالعقول والغوغائية بالقلوب؛ فأصبح النقاش لأجل النقاش لا في سبيل العلم والتعلّم كالدم الذي يجري في العروق. لقد تمكن هذا الداء العضال من أن يطال فئاتٍ عديدةً من البشر والذين وجدوه مكملاً غذائياً لا مجال لإهماله. وهذا ما دعا جمعية علماء علم النفس (American Psychological Association; U. S. A) إلى إجراء بحثٍ مكثفٍ مطلع عام 2020، تطرقت فيه إلى آثار الجدال السيئة على المجتمع. وقد خلصت الدراسة إلى أن مجادلة السفهاء يؤدي إلى مشكلات نفسية كثيرة، ويؤثر أحياناً في قدرتنا على محاكاة المنطق والتفكير بطريقة سويّة. فإذا استمرت مجادلتك مع سفيه لثماني ساعات على سبيل المثال، فإن هذا قد يفقدك الثقة بنفسك ويشوّش أفكارك وينتقل بفكرك من الصلاح والإيجابية إلى السلبية والوهم وإنكار البديهيات، وذلك وفقاً لنتائج الدراسة النهائية.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.