قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات". أخرجاه في الصحيحين، من حديث سليمان بن بلال، به. وقال الحافظ أبوالقاسم الطبراني: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحذاء الحراني، حدثني أبي ، وحدثنا أبوشعيب الحراني، حدثنا جدي أحمد بن أبي شعيب، حدثنا موسى بن أعين، عن ليث، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة". المحصنات. المصدر: تفسير ابن كثير
تفسير: (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين) ♦ الآية: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (24).
احمد صبحى منصور في الجمعة ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً المحصنــات • "المحصنات" أصلها من كلمة الحصن ، وتحصن بالحصن. وقد جاءت كلمة الحصون والمحصنة بمعنى القلاع الحربية في قوله تعالى ( لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).. وفي قوله تعالى (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله) "الحشر 14 ، 20. • ومعلوم أن الذي يتحصن بالحصن إنما يريد أن يحمي نفسه في الحرب ومن ذلك المعنى الحربي لكلمة حصن جاءت كلمة المحصنات.. والله تعالى يقول عن الجواري وغيرهن ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً "النور 33".. أي أردن حماية أنفسهن من البغاء والرذيلة. • والمرأة تكون محصنة إذا كانت عفيفة أو متزوجة أو من الحرائر ذوات النسب العريق ، والقرآن الكريم استعمل لفظ المحصنات وتوابعه في المعاني السابقة. ما معنى القذف المحصنات. • يقول تعالى عن السيدة مريم ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا) "الأنبياء 91" و مريم أبنت عمران التي أحصنت فرجها) التحريم12" فالإحصان هنا بمعنى العفة وصيانة العرض والشرف.. أي أن المحصنة لها من أخلاقها ما يصونها عن الرذيلة.. ويقول تعالى عن المحصنات بمعنى الشريفات العفيفات ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً) "النور 4".
ما سبب نزول سورة المزمل؟ تتعدد أيات سور المصحف الشريف؛ وقليل من محبى تلاوة القرآن الكريم يعرفون تفسير هذه الأيات وأسباب نزولها. ومنهم المشايخ والعلماء وفقاء الدين ومشايخ الزهر وطلابه ومحفظين القرآن الكريم. وهناك سبب نزول سورة المزمل الأتى شرحه حيث إختلف الكثيرون حول سبب نزول هذه السورة؛ ولكن كان السبب الأرجح هو إجتماع قبيلة قريش فى دار الندوة من أجل إيجاد سبب يجعل الناس لايؤمنون بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فجاءت أول أية من السورة بقول الله تعالى "يا أيها المزمل". سبب نزول سورة المزمل؟ – البسيط. وأرادوا إطلاق هذا الإسم على الرسول صلى الله عليه وسلم لتنفير الناس منه ويقومون بالإبتعاد عنه. وهناك سبب أخر وهر رغبى قريش فى إطلاق إسم على رسول الله يجعل الناس يخافون منه. فجاء ذكرهم للقب ساحر ،وقد وصل هذا الخبر لرسول الله فى ثيابه؛ مما أدى إلى نزول سورة المدثر. أى أن سورة المدثر والمزمل قد نزلوا فى آن واحد، وهذا هو سبب نزول سورة المزمل.
ما سبب نزول سورة المزمل وسبب تسميتها؟ عرفت هذه السورة باسم سورة المزمل ولم يرد لها أي تسميات أخرى، ويُراد بالمزمل إما الصفة التي نادى بها الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أو يُراد بها حكاية اللفظ، وقيل أنها سورة مكية بجميع آياتها ما عدا الآية التالية إلى نهاية السورة فهي مدنية، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} [١] ، فهذه الآية لم تنزل في نفس وقت نزول السورة، بل نزلت بعد ذلك بعام واحد. [٢] ولا بدّ لك أن تعلم أن سورة المزمل هي من أوائل السور التي نزلت من القرآن الكريم في مكة المكرمة ، حتى أنها عُدت ثالث سورة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نزلت قبلها سورة العلق وسورة المدثر وبعدها نزلت سورة المزمل، وقد ذكرت مصادر أخرى أنها رابع سورة نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فنزل قبلها اقرأ والمدثر والقلم، ونزلت هذه الآية للحث على قيام الليل، والتأكيد على فضله، وأنه يزيد من صلة العبد بربه، ويقويه على تحمل المشقة، [٣] ففي قيام الليل فضل وأجر عظيم، خاصة بأن الإنسان يكون متعبًا من عمله في طلب الرزق الحلال، وإن في السورة تخفيف عن الرسول عندما فزع لرؤية جبريل للمرة الأولى.
[٤] وقد أنزل الله المزمل على الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما استجاب الرسول الكريم إلى دعوة الناس إلى الله، فكان الحمل عليه ثقيلًا، وخاطبه الله بالمزمل بسبب ما لقيه من تكذيب ورفض من المشركين، فتلقى الرسول القرآن وأمر بقيام الليل، والصبر على الدعوة، وكل هذا يساعده على الثبات، وفي نزول سورة المزمل أمر بالدعوة، لورود قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ} [٥] وقوله تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ} [٦] ، فكانت تكذيبًا لهم بعد تبليغهم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لتوحيد الله.
وهذا ما رواه الطبري بسندين إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة ، وهو يقتضي أن السورة كلها مدنية ؛ لأن النبيء - صلى الله عليه وسلم - لم يبن بعائشة إلا في المدينة ، ولأن قولها " فخرج مغضبا " يقتضي أنه خرج من بيته المفضي إلى مسجده ، ويؤيده أخبار تثبت قيام الليل في مسجده. [ ص: 254] ولعل سبب هذا الاضطراب اختلاط في الرواية بين فرض قيام الليل وبين الترغيب فيه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاورت في حراء، فلما قضيت جواري هبطتُ، فاستبطنتُ الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي، وعن يميني وعن شمالي، فإذا هو جالس على كرسي بين السماء والأرض، فأتيت خديجة فقلتُ: دثروني، وصبوا عليَّ ماءً باردًا، وأُنزل علي: (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر) "أخرجه البخاري".