عُرف اللباس العربي منذ القدم بأنّه "فضفاض" متماشٍ مع الظروف المناخية والبيئية في جزيرة العرب، وساير قيام الحضارات العربية القديمة في الجزيرة وأطراف الشام والعراق، ولا أدل على ذلك إلاّ ما نقلته لنا الروايات والأخبار حتى القصائد والأشعار عن حال العرب في الممالك والحواضر والبوادي. وعلى الرغم من تعدد الأقاليم والظروف المناخية والجغرافية في كافة أقاليم الجزيرة العربية، إلاّ أنّ معظم المنقولات والروايات التي تتحدث عن الزي العربي تكاد تُجمع على أنّ "العمامة" و"القميص" و"الإزار" و"البردة" لباس عرفه العرب القدماء على اختلاف مشاربهم وتعدد قبائلهم ومناطق سكنهم، وقد دار حول لبس العمامة حديث طويل بين علماء القرنين المنصرمين.
لم يتسلّم "لحسن أولحاج" و"محمّد البردوزي"، وهما عضوا اللجنة الاستشارية لإعداد مشروع الدستور، وساميهما من الملك محمد السادس يوم افتتاح احتفالية عيد العرش، بقصر مرشان بطنجة. لقد منع لحسن أولحاج من دخول قصر مرشان لرفضه ارتداء "الزي المخزني". إذ أصرّ أولحاج على التوجّه صوب الملك مرتديا بذلة عصرية بربطة عنق، ما أفضى لإبعاده. مما يدل على الصراع الخفي بين الطاقات الحداثية العربية والسلطات الحاكمة على مستوى الرموز وعلى رأسها اللباس والزي طبعا... الزي التقليدي لكل دولة عربية. ما نريد قوله هنا مرة أخرى..! ليس العرب وحدهم هم من يمتلكون أزياء تقليدية بل حتى الإيسكيمو في القطب المتجمد واليابنيون في أقاصي الأرض، والسكوتلانديون والأفارقة في الأدغال.. ومختلف الشعوب في العالم الفسيح لديها أزيائها الوطنية والتقليدية... لكن هذا لا يبرر لبسها معظم الوقت؛ فأنا أرى على سبيل المثال في البعض من القنوات العربية مثلا مذيعا للرياضة يلبس لباسا خليجيا بـ"صفره" المميز الموضوع على الرأس..! وترى في روبورتاج ما اليمنيين لا يحلوا لهم أن يتجولوا في الشوارع وخلال التسوق إلا وهم متنطقون بالخنجر الموضوع على الخصر، والقذافي كان يلاقي رؤساء الدول والمسؤولين ويجوب العالم بألبستيه المحلية الغريبة، والصحراويون بالصحراء المغربية يلبسونه خلال الدراسة وخلال التسوق وخلال الذهاب إلى الحمام والجلوس به في المقاهي وفي كل مكان..!
(1) ولكن ـ للأسف ـ قد اتسعت الجوانب الفرعية ، بل وغير المحمودة والفاضحة للثياب والألبسة و تعددت كثيراً إلى درجة أنّها غطت على الفلسفة الأصلية للباس. لقد أصبح اللباس ـ اليوم ـ وسيلة لأنواع التظاهر ، وإشاعة الفساد ، وتحريك الشهوات ، والتكبر والإسراف والتبذير ، وما شابه ذلك. اللباس العربي القديم للصين. حتى أنّنا ربّما نشاهد ألبسة يرتديها جماعات من الناس ـ وبخاصّة الشباب المتغرب ـ يفوق طابُعها الجنوني على الطابع العقلاني ، وتكون أشبه بكل شيء إلاّ باللباس والثوب. والذي تقود إليه الدراسة الموضوعية لهذه الظاهرة ، هو أنّ للعُقد النفسية دوراً مهمّاً في إرتداء مثل هذه الألبسة العجيبة الغريبة ، فالأفراد الذين لا يتمكنون من القيام بعمل مهم و ملفت للنظر لتوكيد وجودهم في المجتمع يلجأون إلى هذا الاسلوب ويحاولون بإرتداء هذه الألبسة غير المأنوسة والعجيبة إثبات وجودهم وحضورهم ، ولهذا نلاحظ أنّ أصحاب الشخصيات المحترمة ، أو الذين لا يعانون من عقد نفسيّة ينفرون من إرتداء مثل هذه الثياب. وعلى كل حال فإنّ مبالغ طائلة وثروات عظيمة جدّاً تهدر و تبدّد ـ اليوم ـ في سبيل اقتناء وتعاطي الألبسة المتنوعة والموضات المختلفة ولو منع من تبذيرها و تبديدها والإسراف فيها لأمكن حل الكثير من المشكلات الإجتماعية بها ، ولتحولت إلى بلاسم وضمادات ناجعة لكثير من جراحات الطبقات المحرومة والفئات البائسة الفقيرة في المجتمعات البشرية.
فلقد كان الزي الرجالي في الكويت معروف باسم (البشت)، وهو الزي المشهور عند رجال القبائل في القدم، وقد كان الرجال يرتدونه في المناسبات والأعياد، ويُعد من المظاهر الاجتماعية الكويتية الهامة. اللباس العربي القديم وزارة التجارة. وقد وصل الأمر إلى أن الأشخاص الغير قادرين كانوا يقومون باستدانة المال حتى يتمكنوا من شراء البشت، مما ترتب عليه ظهور الكثير من المشكلات المالية لهؤلاء الأشخاص، ولعل ذلك الأمر هو ما دفع الشيخ (أحمد الجابر الصباح) إلى إصدار قراره بمنع ارتداء ذلك الزي في عام 1931م، ولكن قد كان لفترة محدودة ثم تم إصدار قرار بفك المنع فيما بعد ذلك. اللباس التقليدي الكويتي للنساء أما عن لبس النساء في الكويت فقد جاءت الملابس الشعبية الكويتية الخاصة بهن بحيث تقوم بالتعبير عن البيئة الطبيعية في الكويت بجانيبها البحري والصحراوي، فضلًا عن الحياة الاجتماعية، وظهر ذلك عن طريق النقوش والتصاميم التي ظهرت بها تلك الملابس، إذ أنها تنوعت بشكل كبير كما أخذت أشكالًا وأنواعًا عديدة. [1] فقد تم تصميم قطع ذهبية تكون على هيئة نجوم الثريا التي تتلألأ وتتميز ببريقها وتُسمي (نيرات)، وتُصنع على أنواع من الأثواب يُعرف باسم (ثوب الثريا). أما عن العباءة فهي في أصلها كلمة تعود إلى العربية، وتُعتبر الرمز الخاص بالمرأة الكويتية وأيضًا الخليجية، وفي العموم تطورت قد تطور شكل العباءات بصورة لافتة وكبيرة، فقد تم إضافة بعض الزراكش والأكمام الضيقة إليها، كم تم تغيير التصاميم الخاصة بها كذلك بشكل كبير إلى أن صارت تشبه الفستان الأسود كالفستان السواريه بدرجة ملحوظة.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن منده في معرفة (معرفة الصحابة) ولفظه: أن ألبانها ـ أو لبنها ـ شفاء وسمنها دواء، ولحمها داء يعني البقر. وأخرجه أبو نعيم في كتاب «الطب النبوي» له من طريق علي بن الجعد عن زهير، فقال عن امرأته ـ وذكر أنها صدوقة ـ أنها سمعت من مليكة بنت عمرو، وذكرت أنها ردت الغنم على أهلها في إمرة عمر بن الخطاب أنها وصفت لها من وجع بها سمن بقر، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء». لحمها داء ولبنها دواء البروبيوتيك. قلت: وليس في سنده من ينظر في حاله، إلا المرأة التي لم تسم، فيضعف الحديث بسببها، لا سيما وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر وهو لا يتقرب بالداء، ثم إن لعل أبا داود لم يثبت عنده صحبة ملكية، حيث ذكر حديثها في المراسيل، وصنيع المزي في الأطراف يقتضي ذلك، فإنه قال: يقال: لها صحبة، لكن قد ذكرها ابن منده وابن عبد البر وجماعة في الصحابة بلا تردد. والعلم عند الله تعالى. ولهذا الحديث طريق أخرى أخرجها الحاكم من طريق سيف بن مسكين، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « عليكم بألبان البقر وسمنائها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنائها دواء وشفاء ولحومها داء ».
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 رجب 1427 هـ - 8-8-2006 م التقييم: رقم الفتوى: 76185 153289 1 352 السؤال لقد سألتكم عن متن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه: لحم البقر داء ولبنه شفاء. أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، لكنكم أحلتموني إلى جواب لفتوى حول لحم البقر، والذي أريده هو متن الحديث إن كان صحيحاً ودرجته؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد وردت أحاديث، فيها هذا المعنى، من ذلك ما رواه الحاكم في المستدرك عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرِمُّ مِنْ كُلِّ شَجَرٍ، وَهُوَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ » قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ. ما حكم أكل لحم البقر؟. انتهى. وفي رواية له: « عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ وَسُمْنَانِهَا، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُومَهَا فَإِنَّ أَلْبَانَهَا وَسُمْنَانُهَا دَوَاءٌ وَشِفَاءٌ وَلُحُومُهَا دَاءٌ » وقال أيضا: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
هذا لفظ علي بن الجعد ، وهو أعلى مَن أسند الحديث ، وأما غيره فقالوا: عن امرأة من أهله – يعني زهير بن معاوية -. وهذا إسناد ضعيف ، ومليكة بنت عمرو الزيدية السعدية مختلف في صحبتها ، ورواية أبي داود لحديثها في كتابه " المراسيل " دليل على أنه لا يرى صحبتها ، وإن كان جزم بصحبتها آخرون ، ولكن التحقيق يقتضي أنه لا سبيل إلى الجزم بذلك ، ولذلك قال الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " (753): يقال لها صحبة ، ويقال: تابعية. إزلة شبهة حول حديث لحوم البقر - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولم يجزم فيها بشيء ، فيبقى في الأمر احتمال قائم ، ومع الاحتمال يسقط الاستدلال. وانظر ترجمتها في " الإصابة " (8/122) لذلك ضعف هذا السند السخاوي في " الأجوبة المرضية " (1/21) ، والمناوي في "فيض القدير" (2/196) ، والعجلوني في " كشف الخفاء " (2/182). ثانيا: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عليكم بألبان البقر وسمنانها ، وإياكم ولحومها ، فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ، ولحومها داء) رواه الحاكم في " المستدرك " (4/448) ، وعزاه السيوطي (5557) أيضا لابن السني وأبي نعيم كلاهما في " الطب ". قال الحاكم: حدثني أبو بكر بن محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا معاذ بن المثنى العنبري ، ثنا سيف بن مسكين ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، عن الحسن بن سعد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم.