نعم نحن الحجاز ونحن نجد
#1 بسم الله الرحمن الرحيم عرف عن العرب من قديم الزمان الشدة في القتال و الرحمة في الابرياء فأفضل مثال لدينا هو الفتوحات الاسلامية من غزوة بدر الى غزوات جيش خالد أبن الوليد التي حارب فيها المجوس و أتباعهم, فكلما دخل في حربا مع المجوس خرجوا منها منتصرين.
بسم الله الرحمن الرحيم تطرق الأستاذ الدكتور عبد الله بن إبراهيم الطريقي، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية إلى موضوع أهل الحل والعقد مشيراً إلى أن كلمة أهل الحل والعقد تطلق ويقصد بها مصطلحات كثيرة، منها: أولي الأمر، والعلماء، وأهل الاختيار، وأهل الاجتهاد، وأهل الشورى، وأهل الشوكة، وأهل الرأي والتدبير. وهؤلاء قد جمعوا بين أمرين العقد والحل، والمراد: عقد نظام جماعة المسلمين في شؤونهم العامة، السياسية، والإدارية، والتشريعية، والقضائية، ونحوها، ولهم صفات ذكرها الإمام النووي - رحمه الله تعالى - وهي كالتالي: أن يستشير من يثق بدينه، وخبرته، وحزمه، ونصيحته، وورعه، وفيها مجالات يمكن حصرها في مجالين: الأول: أمور الدنيا، وهي نوعان: أ - أمور الدنيا المحضة، كالزراعة، والصناعة ووسائل الاتصال والمواصلات ونحوها. ب - الإجراءات التنفيذية لبعض العبادات، كالجهاد، والحج، فتتخذ الإجراءات والأساليب المناسبة لتفيذها. أهل الحل والعقد.. تعريفهم.. الشروط الواجب توفرها فيهم - إسلام ويب - مركز الفتوى. الثاني: أمور الدين التي لا نص فيها: قال الجصاص - رحمه الله - ولما لم يخص الله - تعالى -أمر الدين من أمور الدنيا في أمره- صلى الله عليه وسلم - بالمشاورة وجب أن يكون ذلك فيهما جميعاً.
[۶] الطهارة (الخميني)، ج۳، ص۱۰۲. الألفاظ ذات الصلة [ تعديل] ← أهل الخبرة وهم الذين يملكون علماً بالامور عن تجربة [۷] المنجد، ج۱، ص۳۶۰. و امتحان [۸] المصباح المنير، ج۱، ص۱۶۲. و حقيقة. [۹] المعجم الوسيط، ج۱، ص۲۱۵. و الفرق بين أهل الحلّ و العقد وأهل الخبرة في كفاية القدرة والنفوذ بين الناس في أهل الحلّ والعقد وإن كانوا جهّالًا لا علم لهم، بخلاف أهل الخبرة فإنّه لابدّ من توفّر صفة العلم والخبرة فيهم، وكثيراً مّا تمكّنهم هذه الصفة للارتقاء إلى مستوى الحلّ والعقد بسبب توجّه الناس إليهم والتفافهم حولهم. فالعلاقة بين الاصطلاحين علاقة العموم و الخصوص من وجه، فيلتقون في موارد ويفترقون في اخرى. نعم، ذكر بعض فقهاء الجمهور [۱۰] فتح الوهاب، ج۲، ص۲۶۸. [۱۱] المجموع، ج۱۹، ص۱۹۲- ۱۹۳. [۱۲] روضة الطالبين، ج۱۰، ص۴۳. لمن تكون البيعة - الإسلام سؤال وجواب. أخذ قيد العلم شرعاً في أهل الحلّ والعقد، لكن ذلك في مقام الالتزام الشرعي بنتائج آرائهم لا تقوّم المفهوم بذلك. ← أهل الشورى وهم مجموعة من الأفراد الذين يتشاورون فيما بينهم في أمرٍ ما، دون أن يستأثر أحدهم بشيء. [۱۳] المصباح المنير، ج۱، ص۳۲۷. [۱۴] مجمع البحرين، ج۲، ص۹۸۸. أمّا الجهة الشرعية لأهل الشورى فهي أن يمنح القانون بعض الأفراد حقّ التشاور لتقديم نتائج نهائية تقوم على رأي أغلبيتهم، وتكون هذه النتائج ملزمةً أحياناً وغير ملزمة في أحيان اخرى، وفقاً لموقف القانون من ذلك.
أما بالنسبة إلى طرق اختيار من يشغل المناصب العليا في الدولة مثل الرئيس أو مجلس الشورى أو مجلس الشعب أو المحكمة العليا فإنه لم يبق اليوم لدينا سوى طريق واحد هو (الانتخاب) طبعاً من الناحية النظرية البحتة يمكن أن تكون لدينا طريقة أخرى هي (التوافق) ولكن هذه الطريقة من الناحية العملية أقرب إلى المستحيل بسبب ضخامة المجتمعات. وإذا كان لا مناص من الانتخاب، فلا فرق من الناحية الشرعية بين أن يختار الناس رأس السلطة بطريقة مباشرة، وبين أن يختاروا مجلس الشورى أو مجلس الشعب، ويقوم المجلس باختياره وإن الخبرة العلمية المتراكمة في هذه النقطة لا تعطي ميزة لأي منهما، إذ المقصود هو أن يتضح تعبير الأمة عن رضاها وعن مساندتها لمن سيتولى أمورها. طبعاً نحن نعرف أن الانتخابات تأتي بالفاضل والمفضول وبالجيد والرديء، ولكن علينا القبول بذلك لأنه لا بديل لدينا عنها سوى الاستبداد أوالاقتتال، وإذا استطعنا توفير بديل، يتم فيه التعبير عن رضا الأمة إلى جانب الخلاص من سلبيات الانتخابات، فإن الصيروة إلى ذلك البديل تصبح واجباً شرعيّاً، لأننا مأمورون في باب المصالح المرسلة بتكثير الخير والتقليل من الشر. إشكالية الانتخابات: طبعاً معظم الشعوب الإسلامية تعاني معاناة شديدة من مسألة الانتخابات، ومصدر معاناتهم تنبع من أمرين: الفقر: حيث يتم شراء أصوات الفقراء بطرق مختلفة من قبل المرشحين الأغنياء ومن يدعمونهم.
قال عز الدين بن عبد السلام - رحمه الله - وأجمع المسلمون على أن الولايات من أفضل الطاعات، فإن الولاة المقسطين أعظم أجراً وأجل قدراً من غيرهم، لكثرة ما يجري على أيديهم من إقامة الحق ودرء الباطل. واجب الأمة: النصح لهم والدعاء لهم ومساءلتهم إذا قصروا وتسديد الرأي لهم، وإذا حدث نزاع بينهم أن يرجعوه إلى الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح - فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا-. نماذج مشرفة وهناك نماذج متعددة في المشورة: فلقد استشار خالد بن الوليد عمر الفاروق - رضي الله عنهم - فقال خالد: إن الناس قد انهمكوا في الشرب وتحاقروا الحد والعقوبة، قال هم عندك فسلهم، وعنده المهاجرون الأولون فأجمعوا على أن يضرب شارب الخمر ثمانين. كما استشار عثمان بن عفان - رضي الله عنه - في جمع الناس على مصحف واحد. وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله- صلى الله عليه وسلم -رواه الترمذي-، وسأل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - النبي- صلى الله عليه وسلم - قائلاً: إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرني؟ قال: >شاوروا فيه الفقهاء ولا تمضوا فيه رأي خاصة< -رواه الطبراني-.