والمقاليد: جمع إقليد على غير قياس ، أو جمع مِقْلاد ، وهو المفتاح ، وتقدم عند قوله تعالى: { له مقاليد السموات والأرض} في سورة الزمر ( 63). وتقديم المجرور لإفادة الاختصاص ، أي هي ملكه لا ملك غيره. والمقاليد هنا استعارة بالكناية لخيرات السماوات والأرض ، شبهت الخيرات بالكنوز ، وأُثبت لها ما هو من مرادفات المشبَّه به وهو المفاتيح ، والمعنى: أنه وحده المتصرف بما ينفع النّاس من الخيرات. وأما ما يتراءى من تصرف بعض الناس في الخيرات الأرضية بالإعطاء والحرمان والتقتير والتبذير فلا اعتداد به لقلة جدواه بالنسبة لتصرف الله تعالى. وجملة يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} مبينة لمضمون جملة { له مقاليد السموات والأرض}. وبسط الرزق: توْسِعَته ، وقدره: كناية عن قلّته ، وتقدم عند قوله: { الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر في سورة الرعد ( 26). وجملة إنه بكل شيء عليم} استئناف بياني هو كالعلة لقوله: { لمن يشاء} ، أي أنّ مشيئته جارية على حسب علمه بما يناسب أحوال المرزوقين من بَسط أو قَدْر. له مقاليد السموات وما في الأرض. وبيان هذا في قوله الآتي: { ولو بسط الله الرزق لعباده لَبَغَوْا في الأرض} [ الشورى: 27]. قراءة سورة الشورى
ومن المعلوم المتقرر، أن اللّه تعالى منزه عن كل نقص في صفة من صفاته،. فإخباره بأنه على كل شيء وكيل، يدل على إحاطة علمه بجميع الأشياء، وكمال قدرته على تدبيرها، وكمال تدبيره، وكمال حكمته التي يضع بها الأشياء مواضعها. { { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}} أي: مفاتيحها، علما وتدبيرا، فـ { { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}} فلما بين من عظمته ما يقتضي أن تمتلئ القلوب له إجلالا وإكراما، ذكر حال من عكس القضية فلم يقدره حق قدره، فقال: { { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ}} الدالة على الحق اليقين والصراط المستقيم. { { أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}} خسروا ما به تصلح القلوب من التأله والإخلاص للّه،. وما به تصلح الألسن من إشغالها بذكر اللّه، وما تصلح به الجوارح من طاعة اللّه،. التفريغ النصي - تفسير سورة الزمر_ (15) - للشيخ أبوبكر الجزائري. وتعوضوا عن ذلك كل مفسد للقلوب والأبدان، وخسروا جنات النعيم، وتعوضوا عنها بالعذاب الأليم. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 6 1 23, 878
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله تعالى، وراقبوه في السر والعلانية والغيب والشهادة. أيها المؤمنون: إنَّ عقيدة المؤمن بأن لله -عز وجل- ما في السماوات وما في الأرض تثمر في حياته آثارًا عظيمة وأعمالاً جليلة وسلوكاتٍ مجيدة هي من آثاره بإيمانه بربه وتفرده -جل في علاه- وأنه سبحانه له ما في السماوات وما في الأرض؛ وهذا العبد واحدٌ وفردٌ من هذه المخلوقات وهو طوع تدبير خالقه ومولاه ولا غنى له عن ربه طرفة عين، وكلما عمَّق العبد التدبر في هذا المعنى عرف نفسه وعرف ربه وقوَّى صلته بربه ومولاه. ونسأل الله -عز وجل- أن يصلح أحوالنا أجمعين، وأن يهدينا إليه صراطًا مستقيما، وأن لا يكِلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأن يجعلنا أجمعين ممن يَصْلُحون على الأرض ويُصلِحون ولا يفسدون إنه ولي التوفيق -جل في علاه-. تفسير الآية " له مقاليد السماوات والأرض " | المرسال. وصَلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بهَا عَشْرًا ".
{ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [سورة الزمر: 63-64] تفسير الآيات القرطبي: قوله تعالى: { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} واحدها مقليد. وقيل: مقلاد وأكثر ما يستعمل فيه إقليد. والمقاليد المفاتيح عن ابن عباس وغيره. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - القول في تأويل قوله تعالى " له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "- الجزء رقم21. وقال السدي: خزائن السماوات والأرض. وقال غيره: خزائن السماوات المطر، وخزائن الأرض النبات. وفيه لغة أخرى أقاليد وعليها يكون واحدها إقليد. قال الجوهري: والإقليد المفتاح، والمقلد مفتاح كالمنجل ربما يقلد به الكلأ كما يقلد القت إذا جعل حبالًا؛ أي يفتل والجمع المقاليد. وأقلد البحر على خلق كثير أي غرقهم كأنه أغلق عليهم. وخرج البيهقي عن ابن عمر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير قوله تعالى: { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما سألني عنها أحد لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هو الأول والآخر والظاهر والباطن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير».
الوظائف [ عدل] يرى بارسونز بأن هناك ضرورات وظيفية للنظام الاجتماعي وهي: قابلية النظام على تكييف نفسه للأنظمة الأخرى وللبيئة الطبيعية التي يوجد فيها. تحقيق الأهداف الرئيسية للنظام. قابلية النظام على تحقيق الوحدة بين أعضائه. قدرته على المحافظة على الاستقرار والانسجام. أما المتطلبات الوظيفية للنظام الاجتماعي فهي: تحقيق وتهيئة الظروف الأساسية التي تساعد النسق الاجتماعي على البقاء والاستمرار والتطور. كتب عرض المفاهيم الأساسية فى النظرية البنائية - مكتبة نور. وجود لغة مشتركة تساعد على التفاهم والاتصال بين الأفراد والجماعات. طريقة توزيع الأدوار الاجتماعية على أبناء المجتمع أو الجماعة. توزيع المكافآت والامتيازات والحقوق على الأفراد بطريقة تعتمد على طبيعة الواجبات التي يقومون بها. المنظرون البارزون [ عدل] أوغست كونت [ عدل] أشار أوغست كونت «أب الفلسفة الوضعية» إلى الحاجة لإبقاء المجتمع موحّدًا مع تناقص العديد من التقاليد، فكان أوّل من صاغ مصطلح علم الاجتماع. اقترح كونت أن علم الاجتماع هو نتاج لمراحل تطوّر ثلاث: [4] المرحلة اللاهوتية: اتّخذ الناس من بدايات التاريخ البشري حتى نهاية العصور الوسطى الأوروبية رؤية دينية أن المجتمع يعبّر عن إرادة الإله. [4] في الحالة اللاهوتية، بحث العقل البشري في الطبيعة الجوهرية للكائنات والأسباب الأولى والنهائية (الأصل والغاية) لجميع المؤثرات – في معرفة مطلقة مقتضبة- تفترض أنّ كل الظواهر تنتج بتوسط أفعال من قبل موجودات خارقة للطبيعة.
المتطلبات الوظيفية لِلنظام الاجتماعي: تَحقيق وَ تَهيئَة الظُروف الأَساسيّة، التي تُساعد النّسق الاجتماعيّ عَلى البَقاءِ وَ الاستمرار وَالتَّطور، وَمِن هذهِ الظُروف تَنشئَة الأطفال وَ تَزويدهم بِالمَهاراتِ، وَ القَابِليات وَ القِيم التي يَعتز بِها المُجتَمع. وُجود لُغَة مُشتَركة تُساعِد عَلى التَّفاهُم وَ الاتصال بَين الأفراد وَ الجَماعات. طَريقَة تَوزيع الأدوار الاجتِماعيّة عَلى بِناءِ المُجتَمع أو الجَماعَة. تَوزيع المُكافآت وَ الامتِيازات وَالحُقوق، عَلى الأفرادِ بِطريقة تَعتَمد على طَبيعة الواجِبات التي يَقومونَ بِها.