والولوج لغة: هو الدخول، ولما كان من غير المعقول دخول زمن في زمن آخر، اتضح لنا أن المقصود بكل من الليل والنهار هنا هو المكان الذي يتعيشانه أي الأرض، بمعنى أن الله تعالى يدخل نصف الأرض الذي يخيم عليه ظلام الليل بالتدريج في مكان النصف الذي تخيم عليه ظلمة الليل، وهو ما يشير إلى كل من كروية الأرض ودورانها حول محورها أمام الشمس بطريقة غير مباشرة، ولكنها تبلغ من الدقة والشمول والإحاطة ما يعجز البيان عن وصفه. ومن الآيات الدالة على دوران الأرض آية سلخ النهار من الليل قال تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37].
تفسير قوله تعالى وإلى الأرض كيف سطحت ومسألة كروية الأرض للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - YouTube
قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا ؟ قال: " صدق ". قال: فبالذي أرسلك ، آلله أمرك بهذا ؟. قال: " نعم ". قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا. قال: ثم ولى فقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن شيئا. إسلام ويب - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفجر. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن صدق ليدخلن الجنة ". وقد رواه مسلم ، عن عمرو الناقد ، عن أبي النضر هاشم بن القاسم ، به وعلقه البخاري ، ورواه الترمذي والنسائي ، من حديث سليمان بن المغيرة به ورواه الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث الليث بن سعد ، عن سعيد المقبري ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس ، به بطوله وقال في آخره: " وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر ". وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا إسحاق ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ما كان يحدث عن امرأة في الجاهلية على رأس جبل ، معها ابن لها ترعى غنما ، فقال لها ابنها: يا أمه ، من خلقك ؟ قالت: الله. قال: فمن خلق أبي ؟ قالت: الله. قال: فمن خلقني ؟ قالت: الله. قال: فمن خلق السماء ؟ قالت: الله. قال: فمن خلق الأرض ؟ قالت: الله.
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) وقوله: ( وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) يقول: وإلى الأرض كيف بُسطت، يقال: جبل مُسَطَّح: إذا كان في أعلاه استواء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ): أي بُسطت، يقول: أليس الذي خلق هذا بقادر على أن يخلق ما أراد في الجنة.
لقد عبرنا من تمثيلات ذهنية مصوّرة إلى تمثيلات ذهنية مجردة، لا لأنّه لا وجود في أذهاننا لمثل هذه التمثيلات، فللحب والعشق والجمال والافتتان تمثيلات ذهنية مجردة تجعلنا نفهم هذه العبارات، حين تذكر لنا لكنّ هذه التمثيلات لا وجود لها في الخارج الملموس، بل لها وجود في اللغة وفي الفكر مثلما هو الحال بالنسبة إلى تشبيه الأغنية هذا الحلو الذي يغري بجماله باستعمال أشياء مرئيّة أو مسموعة تحيل على العاطفة والقلب هو مسكنها. أنا حين أعيد مقطع السيدة فيروز بلحنه لا أحتاج أن أسمع نفسي أغني لأنّ لي مفاتيحي التي أجدها في مثلت اللسان والقلب والعين. لساني الذي لا ينطق يظل عضوا في حالة استعداد للنطق بما يدور في نفسي الباطنة من كلام مغنّى ذي لحن. كلام حلو عن تخرج من المستطيل الأخضر. صحيح أنّه عضو لا يفعل فعلا فيسيولوجيا بأن يقطع الكلام ويُسمع من هو في حضرتي مستعدا للسماع، لكنّه يظل العضو الذي يجعلني أفهم أصواتي النفسية، دون أن تُنطق لأنّي وأنا في وضعيّة من يستحضر الأغنية أقيس الأصوات غير المنطوقة على تلك التي أنطقها وأفهمها وهذا يعني أنّني وأنا أنطق فعلا أكون قد نشّطت حروفي وكلماتي والعلاقات الإعرابية في ذهني وجعلتها على أهبة أن تنجز. هو أمر يشبه من أحضر النّوتات والآلات وهو ينتظر إشارة عصا قائد الأوركسترا كي تعلن بداية العزف.
أستاذ اللسانيات في الجامعة التونسية.