كريتر سكاي - 2022-4-20 | 437 قراءة - الأكثر زيارة
- الاكثر زيارة
وأما من عمل المعصية وندم وتاب فإنه لا يجوز له أن يحدث الناس بما فعل، فإن النبي ﷺ قال: « كل أمتي معافى إلا المجاهرون ». والمجاهر: هو الذي إذا فعل المعصية حدث بها، فالواجب على الإنسان أن يكون صريحا، ظاهره كباطنه، وهو إذا كان صريحا إن كان على خير ثبته أهل الخير عليه واستمر، وإن كان على خلاف ذلك بينوا له ما عليه من الشر حتى يرتدع، نسأل الله تعالى، أن يجعل بواطننا خيرا من ظواهرنا وأن يوفقنا وإياكم إلى ما يحب ويرضى، إنه على كل شيء قدير. الحمد لله رب العالمين اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال مواضيع ذات صلة
والأولى حمل الناس على عمومه فهو أبلغ في الذم ، وقد وقع في رواية الإسماعيلي من طريق أبي شهاب عن الأعمش بلفظ من شر خلق الله ذو الوجهين قال القرطبي: إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق ، إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ، مدخل للفساد بين الناس. حديث ذو الوجهين. وقال النووي: هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها ، فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها ، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين ، وهي مداهنة محرمة. قال: فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود. وقال غيره: الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى ، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليه ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح.
الحديث ترجمة رجال الحديث دلالة الحديث ما يرشد إليه الحديث لقد جاءَ الإسلامُ ليهذّبَ النّفسِ البشريّةِ ويجعلها خالصةً بدونَ نفاقٍ أو رياء، وكما دعا الإسلامُ إلى أنْ يكونَ المسلمُ بعيداً عنِ النّفاقِ في تعاملهِ معَ غيرهِ منَ النّاسِ، فيبتعدُ عنِ الكذبِ والنّفاقِ، ولا يكونُ صاحبَ وجهينِ، وقدْ نها النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ عنْ ذلكَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك. إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الأدب - باب ما قيل في ذي الوجهين- الجزء رقم4. الحديث: أوردَ الإمامُ البخاريُّ في صحيحه: ((حدّثنا عمرُ بنُ حفصٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمشُ، حدّثنا أبو صالحٍ، عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: "تجدُ منْ شرّ النّاسِ يومَ القيامةِ عندَ اللهِ ذا الوجهينِ، الّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ، وهؤلاءِ بوجهٍ")). رقمُ الحديث: 6058. ترجمة رجال الحديث: الحديثُ النّبويُّ المذكورُ يوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الأدبِ، بابُ: (ما قيلَ في ذي الوجهينِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنِ صخرٍ الدّوسيُّ، منْ أكثرِ الصّحابةِ روايةً للحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، أمّا رجال السّندِ البقيّة: عمرُ بنُ حفصٍ: وهوَ أبو حفصٍ، عمرُ بنُ حفصِ بنِ غيّاثٍ النّخعيُّ (ت: 222هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباعِ التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديث.