[٢] مفهوم المسح على الجبيرة هناك بعض الأمور المُباحة -بشروط- في الوضوء ، في حال كسر أو جرح عُضوٍ من أعضاء الجسم التي يتوجب غسلُها أثناء الوضوء، ويستبدلُ ذلك بالمسح على ذلك العضو، ومنها في حال وجود الجبيرة، والجبيرةُ أو الجِبارة هي: خشبٌ أو قصبٌ يُشدّ على موضع الكسر أو الخلع في عضوٍ ما، في معناها: ما يُوضع على موضع الطهارة لسببٍ وحاجة، مثل الجبس أو اللزقة، ولذلك سيورد المقالُ أحكام المسح على الجبيرة، وشروطها وطريقتها الصحيحة تِباعًا. [٣] أحكام المسح على الجبيرة دينُ الإسلام دين يُسرٍ لا دين عسر، وكل أحكامه تقوم على ما يمكن أن يسهّل على المسلم أداء عباداته ، ولا سيما في الحالات الخاصّة، ومنها كما سلف الوضوءُ في حالة وجود الجبيرة، وقد وردت أحكامُ المسح على الجبيرة وطرقها وما إلى ذلك كما بيّنها العلماء، وذلك ما سيتحدّث عنه المقالُ فيما يأتي: حكم المسح على الجبيرة بدايةً فإن المسح أثناء الوضوء على الجبيرة بدلًا من الغسل أمرٌ مشروعٌ في حال الحاجة ووجود العُذر، وذلك ينوب عن الغسل و التيمّم ، فمن الواجب المسحُ على الجبيرة لأداة الصلاة، ويُؤثَم تاركهُ فتفسد صلاته، وذلك عند المذاهب الأربعة. [٤] والدليل على مشروعيّة المسح قول ابن عمر: "من كان له جرحٌ معصوبٌ عليه توضأ ومسحَ على العصائب، ويغسلُ ما حول العصائب"، أمّا عن النّبيّ فلم ترِد أحاديثٌ صحيحةٌ في ذلك، بل وردت بعضُ الأحاديث ضعيفةِ السّند في أحكام المسح على الجبيرة وشروعها، وقد قال البهيقيّ في سُننه: "ولا يثبُت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء -أي باب المسح على العصائب والجبائر- وأصحُّ ما رُوي فيه حديثُ عطاء بن أبي رباحٍ وليس بالقويّ، وإنما فيه قولُ الفقهاء من التابعين ممّن بعدهم، مع ما روينا عن ابن عمرَ في المسح على العصابة. "
وَلَا يَمْسَحَهُمَا إِلَّا فِي اَلْحَدَثِ اَلْأَصْغَر عن أنسِ مرفوعا:" إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ وَلَبِسَ خُفَّيْهِ فَلْيَمْسَحْ عَلَيْهِمَا وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا، وَلاَ يَخْلَعْهُمَا إِنْ شَاءَ إِلاَّ مِنْ جَنَابَةٍ ". رَوَاهُ اَلْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ]. مدة المسح على الخفين: للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن. ويدل على ذلك: أ- حديث علي - رضي الله عنه - قال: " جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّى الله عليه وسلّم- ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ. يعني في المسح عَلَى الخُفَّيْن" [1]. ب- حيث صفوان بن عسال - رضي الله عنه - قال: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلّم- يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَراً أَنْ لاَ نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ.. " [2]. مثال: رجل بدأ مسح خفيه الساعة: الثانية عشرة ظهراً من يوم السبت، فإن كان مقيماً تنتهي مدة مسحه في الساعة: الثانية عشرة ظهراً من يوم الأحد، وان كان مسافراً، تنتهي في الساعة: الثانية عشرة ظهراً من يوم الثلاثاء. • تبدأ مدة المسح من أول مسح وليس من لبس الخف ، وذلك لأن الأدلة كلها جاءت بلفظ المسح.
ألّا تشغل الجبيرة مساحةً كبيرة، فإن شغلت فلا بدّ من نزعها إن لم تُحدِث ضررًا، وإن كان في ذلك ضررٌ يجب التيمّم في مكان الزيادة، ومسحُ مكان الجبيرة، وغسلُ ما دون ذلك. ألا يكون الجبر بشيءٍ نجِسٍ كجلدِ ميتةٍ أو قماشةٍ نجِسة، أو بشيءٍ مُحرّمٍ كالحرير للرجال، فيكون المسحُ بذلك باطلًا، ولا تجوز الصّلاة بها؛ فلا طهارة في ذلك. لم يُشتَرَط في وضعها الطّهارة؛ لغلبة عنصر المفاجأة في حالة الجبيرة، كالتّعرّض لحادثٍ مفاجئ، وذلك ما قاله الحنفيّة والمالكيّة، وهو الأقربُ للمنطق، أمّا الشّافعيّة والحنابلة فاشترطوا الطهارة المائيّة قبل وضع الجبيرة، وإزالتها للتّطهر والتيّمم إن كان في إزالتها حرجٌ ومشقّة. كيفية المسح على الجبيرة أمّا فيما يخصُّ طريقة المسح على الجبيرة، فأثناء الوضوء لا بدّ من غسل جميع الأعضاء الواجبِ غسلُها، وتعميمِ مكانِ الجبيرة بالمسح، أمّا إن كانت الجبيرةُ تأخذ مساحةً كبيرةً زائدةً عن الحاجة، فالواجبُ نقضُ تلك المساحة وغسلُ المكان، ولا يجوز المسحُ في تلك الحالة، أمّا إن كان في إزالتها ونقضِ الزائدِ عن الحاجة منها ضرر، ففي تلك الحالة يجب غسلُ الأعضاء الصحيحة، والمسحُ على الجبيرة كما ذُكِر سابقًا، والتيمّمُ في المكان الزّائد من الجبيرة؛ لضمان تمام الطّهارة وأخذِ الحيطة.
ثالثاً: أن يكون الخف طاهراً: فلا يجوز المسح على خف نجس، كأن يكون خفاً أصابته نجاسة، فلابد من إزالتها أو خفاً نجس بعينه، كأن يكون مصنوعاً من جلد حمار مثلاً فلا يجوز المسح عليه. رابعا: أن يكون في المدة المحدودة: فلو زاد المقيم على يوم وليلة، أو المسافر على ثلاثة أيام ولياليهن، لم يجزئ مسحه بعد المدة. فائدة: الصحيح أنه يجوز المسح على الخف الشفاف والمخرق ما دام اسمه خفاً، أي: بحيث لا تكون هذه الخروق كثيرة فتسلبه اسم الخف. ويدل على ذلك: أن الصحابة كانوا فقراء لا تخلوا خفافهم من خروق، ولم يرد حديثاً واحداً أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- نهاهم عن تلك الخفاف. قال سفيان الثوري - رحمه الله -: "امسح عليها ما تعلقت به رجلك، وهل كانت خفاف المهاجرين والأنصار إلا مخرقة مشققة مرقعة" [5]. قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: " يجوز المسح على الخف الخفيف؛ لأنه ليس المقصود من الخف الستر -ستر البشرة- وإنما المقصود من الخف: إن يكون مدفئاً للرِّجل نافعاً لها ". صفة المسح على الخفين: المسح يكون على ظاهر القدم أي أعلاها، لحديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال:" لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْي لَكَانَ أَسْفَلُ الْخُفِّ أَوْلَى بِالْمَسْحِ مِنْ أَعْلاَهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلّم- يَمْسَحُ عَلَى ظَاهِرِ خُفَّيْهِ. "
مثال: رجل توضأ لصلاة الفجر ولبس خفيه، ثم توضأ في الساعة: الثانية عشرة لصلاة الظهر ومسح على خفيه، فالقول الصحيح أن مدة مسحه تبدأ من الساعة: الثانية عشرة ولمدة أربع وعشرين ساعة، يعني إلى نفس الساعة من الغد إذا كان مقيماً، بخلاف المسافر فإنه يمسح اثنتين وسبعين ساعة. شروط المسح على الخفين: أولاً: أن يلبسهما على طهارة: لحديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: " كنت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال: " دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ " [3]. قال سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:" من لبس الخفين أو الجوربين وهما الشرَّاب على غير طهارة فمسح عليهما وصلى ناسياً فصلاته باطلة وعليه إعادة جميع الصلوات التي صلاها بهذا الوضوء ". ثانياً: أن يكون المسح في الطهارة الصغرى دون الكبرى: أي: يكون مسحه مما يلزمه من أجله الوضوء كالبول، والغائط، والنوم، ونحوه أمّا ما يلزمه من أجله الاغتسال كالجنابة ونحوها، فلا يجوز له فيه المسح على الخفين. لحديث صفوان بن عسال - رضي الله عنه - قال: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَراً أَنْ لاَ نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلاَّ مِنْ جَنَابَةٍ " [4] فالمسح خاص بالوضوء، ولا يدخل الغسل فيه.
المرتبة الثانية: أن يكون مكشوفاً ويضره الغسل دون المسح، ففي هذه المرتبة يجب عليه المسح دون الغسل. المرتبة الثالثة: أن يكون مكشوفاً ويضره الغسل والمسح، فهنا يتيمم له. المرتبة الرابعة: أن يكون مستوراً بلزقة أو شبهها محتاج إليها، وفي هذه المرتبة يمسح على هذا الساتر، ويغنيه عن غسل العضو ولا يتيمم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب المسح على الخفين. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 61 37 232, 706
بدلة سباحة نسائية مثيرة ذات قصة عالية مع ملابس تخزين بدلة سباحة قابلة للتمدد بدون أكمام لامعة قطعة واحدة ملابس سباحة US $ 11. 48 41% off US $ 6. 77 In Stock رخيصة بالجملة بدلة سباحة نسائية مثيرة ذات قصة عالية مع ملابس تخزين بدلة سباحة قابلة للتمدد بدون أكمام لامعة قطعة واحدة ملابس سباحة. شراء مباشرة من موردي inhzoy Official Store. استمتع بشحن مجاني في جميع أنحاء العالم! ✓ بيع لفترة محدودة ✓ إرجاع سهل.
بدلة سباحة نسائية مكونة من قطعتين من الطفح الواقي upf50 + tankini ملابس السباحة بأكمام طويلة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية واقي من أشعة الشمس قابل للتنفس بسحاب أمامي قابل للتمدد - السباحة وركوب #7237669 برجاء الملاحظة: عند اختيار صور تحتاج إلى التخصيص، عليك الحرص على عدم انتهاك أي من حقوق الطبع والنشر. إذا حدثت أي مشكلات تتعلق بانتهاك لحقوق الطبع والنشر بعد اتمام تخصيص الصورة، فنحن لا نتحمل مسؤوليتها. برجاء التأكد من الموافقة على الشروط والأحكام الخاصة بموقعنا. إذا لم يكن لديك استفسارات أخرى يمكنك الضغط على 'OK' لمتابعة التسوق. شكرًا لك على تسوقك معنا. * أوافق على الشروط والأحكام الخاصة بموقع برجاء التأكد من الموافقة على الشروط والأحكام الخاصة بموقعنا.
لتسعير المنتجات أو التخصيص أو استفسارات أخرى: View larger image 1 - 4 قطعة ١٩٫٠٠ US$ 5 - 199 قطعة ١٧٫٥٠ US$ >=200 قطعة ١٥٫٧٠ US$ المزايا استرداد ثمن سريع على الطلبات الأقل من 1000 دولار المطالبة الآن عينات: ١٩٫٠٠ US$ /قطعة | 1 قطعة (مين. النظام) | Lead Time إذا أتممت الدفع اليوم، فسيتم شحن طلبك خلال تاريخ التسليم. : الكمية(قطعة) 1 - 10 >10 الوقت المقدر (بالأيام) 5 من المقرر التفاوض فيه التخصيص: Customized logo (Min. Order: 200 قطعة) Customized packaging (Min. Order: 1000 قطعة) More إرسال رسالتك إلى هذا المورد المتعلقة بالبحث: