كيفية تنمية مهارات الذكاء العاطفي عند الطفل: 1. الإصغاء: أصغِ إلى حديث ابنك بكل حواسك، وامنحه توافقك الجسدي والبصري، كأن تنزل إلى مستوى جسده لدى الحوار معه وتنظر إلى عينيه مباشرة؛ إذ من شأن ذلك أن يقوِّي ثقته بنفسه ويجعله متوازناً أكثر. 2. القدوة: كونوا قدوة حسنة لأطفالكم، وأمطروهم بالحب والمشاعر والامتنان، وعبِّروا عن مشاعركم أمامهم لكي يعتادوا التعبير عن المشاعر وعدم كبتها. 3. الوعي: درِّبوا أبناءكم على التعرف على أنواع مشاعرهم، إذ إنَّ الخطوة الأولى لكي يتعلم الطفل ضبط مشاعره والتحكم بها هو أن يعرفها ويفهمها. 4. التفريغ: اسمحوا لأبنائكم بالبكاء، فالبكاء من أكثر طرائق تفريغ الطاقة السلبية فاعلية؛ وافسحوا لهم المجال للتعبير عن مشاعرهم السلبية بالطريقة التي يحبونها، وعلِّموهم أن يعيدوا السيطرة على الأمور بعقلانية، ويسألو أنفسهم أسئلة إيجابية مثل: "ماذا بإمكاننا أن نفعل الآن؟ ما هو التصرف الأكثر إيجابية الذي بمقدورنا فعله؟". تنمية مهارات الذكاء العاطفي عند الأطفال. 5. الضبط: لا تستخدموا أسلوب تشتيت الانتباه عندما يبكي طفلكم أو يغضب، بل علِّموه التعبير عن المشاعر بسلاسة، ومن ثمَّ الضبط الذاتي لها؛ كأن يجلس في الغرفة وحيداً ريثما ينتهي من نوبة البكاء، ويستعيد السيطرة على الوضع.
إن إكساب الطفل هذه المهارات يُمكّنه من تبني موقف إيجابي من الحياة، وإدارة الصراعات بطريقة إيجابية، وإدارة العواطف السلبية وتجنب تأثيرها المدمر، كما يسمح ببناء علاقات أفضل مع المجتمع المحيط.
وفي السؤال اليومي "كيف حالك؟" لا تقع في شرك الإجابة التقليدية "أنا بخير" فقط، صف له ما تشعر به حقا؛ أنك سعيد أو محبط لأمر ما. (12) وأخيرا، فمن المؤكد أن الآباء الذين لا يفهمون عواطفهم الخاصة لن يكونوا قادرين على تعليم ومرافقة أطفالهم في المسار الطويل والصعب لإدارة العاطفة بشكل سليم، لذا فالنصيحة الأبرز للآباء في هذا الصدد هي تنمية هذا الجانب لدى أنفسهم أولا، إذ تعتمد أغلب ردود أفعال الطفل عليهم كنموذج يشاهدونه دائما. (13)
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، فلنعلم جميعا أن الطفل الذي يتمتع بالقدرة على التحكم في مزاجه يسمى (طفل ذكي عاطفيا) فهو قادر على أن يوقف حزنه في لحظات ليشعر بالسعادة دون أن يتدخل أحد في ذلك.. أيضا يتميز الطفل الذكي عاطفيا بقدرته على فهم مشاعر المحيطين به فهو يدرك مثلا أن أمه الآن حزينة أو مستاءة أو سعيدة أو غاضبة حتى لو كانت تتظاهر بخلاف ذلك. الأطفال بشكل عام أذكياء عاطفيا أكثر من الكبار، ويمكن أن يستغل الأهل ذكاء أطفالهم هذا ليدربوهم من سن مبكر ليتمكنوا من التعايش مع ضغوط الحياة ويتكيفوا مع متغيرات بيئتهم ويتعافوا سريعا بإذن الله من الصدمات النفسية والإحباطات التي قد يتعرضوا لها. وكل ذلك يتم من خلال ترك الطفل يتصرف بتلقائيته مع عدم الحرص على مراعاة مشاعره أكثر من اللازم. الأهل عندما يحرصوا على حماية أطفالهم من الإحباطات والحزن والمشاعر المزعجة أو عندما يحرصوا على إسعادهم طوال الوقت. الذكاء العاطفي عند الاطفال. هذا أمر طبيعي ومطلوب ولا بأس به، ولكن المبالغة فيه تحول الطفل إلى كائن مزعج جدا. وقد يصاب بـ(الغباء العاطفي) إذا رأى أهله يبالغون في الحرص على حمايته من الإحباطات والحزن و إذا رآهم يبالغون في الحرص على إسعاده.
عالم متجدد 6 مايو 2016 02:45 صباحا المصاب بالوسواس القهري، يدفعه الوسواس إلى أن يتصرف تصرفاً لا إرادياً، ويرتكب مخالفات شرعية، فهو مرة يشعر بأنه مجنون، ومرة يحس أنه مريض، فيتخبط في البحث عن العلاج. وربما أقبل على الكتب الدينية، فقرأها فزادت من ألمه، إلى أن صار يكره سماع الذكر وأي شيء ديني. وهذه الوساوس القهرية ربما تصيب النساء أكثر، وتقول إحداهن إنها تحب العزلة ولا تحب أن تسمع شيئاً، وتحب أن تجلس وتبكي خوفاً من الموت أو من غير أن يكون لبكائها سبب. هل الموسوس محاسب سوفت. أقول: إن الوسواس مرض، لكنه ليس مرضاً نفسياً عادياً حتى يعالجه الطبيب النفسي، لذلك فإنه يأخذ وقتاً طويلاً، وبعضهم يستجيب للعلاج سريعاً، وبعضهم يأخذ وقتاً أطول يصل إلى سنة أحياناً. وحسب ما يقول الأطباء فإن الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان بعد سن السبعة عشر، يكون أهدأ وأقرب إلى تقبل العلاج، والأمر في النهاية يتعلق بتغيرات في النسيج العصبي. سألتني إحدى الأخوات وهي مصابة بالوسواس القهري فقالت: ما مصير عبادتي التي لا أستطيع أن أوفيها حقها من العناية والاهتمام، فأنا أشك في كل عبادتي، وهل مع الشك عبادتي صحيحة؟ أقول: إن الأولين أرجعوا سبب هذا النوع من المرض إلى وساوس النفس ووساوس الشيطان، أو قالوا إنه نوع من الجنون، وقد تبعهم بعد الغربيين في الرأي الأخير.
أما إذا لم يستطع، وغلب؛ فلا إثم عليه لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] إذا كان مغلوبًا على ذلك، ليس له فيه اختيار؛ فهذا كالمعتوه والمجنون. لكن الواجب عليه أن يحاسب نفسه، وأن يجاهدها لله، وأن يتعوذ بالله من الشيطان؛ حتى يحارب هذه الوساوس، ولما شكى بعض الصحابة إلى النبي ﷺ ذلك، قال له: انفث عن يسارك ثلاث مرات، وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات فقال: ففعلت، فأذهب الله عني ما أجد. هل الموسوس محاسب دوام جزئي. وقال له بعض الصحابة: يا رسول الله! إن أحدنا ليجد في نفسه ما لا أن يخر من السماء أحب إليه من أن يتكلم به؟ قال: تلك الوسوسة، ثم أمرهم إذا وجدوا ذلك أن يتعوذوا بالله من الشيطان، ويقول: آمنت بالله ورسله، قال لهم: إذا وجد أحد ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله، وليتعوذ بالله من الشيطان يعني يوسوس له الشيطان: من خلق ربك، من كذا، ما هناك جنة، ما هناك نار، وأشباه ذلك. فإذا وجد هذه الوساوس؛ فالمشروع له أن يقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا يجاهد هذا العدو، آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان، هكذا يحاسب نفسه، ويجاهدها طاعة للرسول ﷺ وعملًا بتوجيهه، فإذا فعل هذا؛ سلم، وأنجاه الله من شر هذه الوساوس، وسلم من شرها، ومن إثمها.
تاريخ النشر: الأربعاء 4 شعبان 1442 هـ - 17-3-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 437824 20495 0 السؤال هل على الموسوس وزر؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فتأثيم الموسوِس مبنيّ على حالته: فإن كان ما يفعله باختياره؛ فهو مؤاخذ به، فإذا أذنب باختياره؛ فهو آثم، شأنه شأن غيره من المكلّفين. وإن كان ما يفعله مغلوبًا على أمره فيه؛ فهو غير آثم فيما يفعله تحت تأثير الوساوس التي تخرجه عن طور العقلاء إلى طور المجانين؛ لما روى أبو داود، و ابن خزيمة، و ابن حبّان أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ؛ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ؛ وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ. هل يحاسب المرء على الوساوس التي تعرض له - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما ما يعرض له من خطرات ووساوس قلبية يدفعها، ولا يعمل بمقتضاها، ولا يتكلم بها؛ فهذه غير مؤاخذ بها؛ لأن الله تعالى بواسع رحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدّثت به أنفسها. وقال الله: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم. وعلى كل حال؛ فعلى الموسوس أن يأخذ بأسباب التعافي من الوساوس، ويجاهد نفسه، حتى يمنَّ الله عليه بالتخلص منها.