اهـ والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] برقم (6783)، وصحيح مسلم برقم (1687). [2] قال القاضي عياض: والصواب تأويله على ما تقدم من تقليل أمره، وتهجين فعله، وأنه إن لم يقطع في هذا القدر جرته عادته إلى ما هو أكثر منه، فتح الباري (12 /83). [3] الزواجر (564)، نقلًا عن كتاب نضرة النعيم لمجموعة من المختصين (10 /4626). [4] القاموس المحيط (ص892 - 893). [5] صحيح البخاري برقم (18)، وصحيح مسلم برقم (1709). [6] صحيح البخاري برقم (6772)، وصحيح مسلم برقم (57). [7] فتح الباري (12/62). [8] أي: من ضرب لهبها. [9] المحجن: عصا معقفة الطرف. [10] القصب بالضم: المَعِي وجمعه أقصاب، وقيل: القصب اسم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء (النهاية في غريب الحديث 4 /67). [11] ومعنى هذا: أنه يحتال للإفلات من العقوبة عند التنبه إليه باستخدام العصا المعقفة في السرقة، صحيح مسلم برقم (904). [12] صحيح البخاري برقم (6788)، وصحيح مسلم برقم (1688) واللفظ له. [13] برقم (4878)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (3 /107) برقم (4532). [14] برقم (3118). السرقة. [15] فتح الباري (6 /219)، باختصار.
كان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فُطن له قال: إنما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به [11]. والناس سواسية في إقامة حد السرقة وهو القطع. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُقْطَعَ يَدُهَا، فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَكَلَّمُوهُ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَتَشفَعُ فِي حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! »، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ فَقَالَ: «أَيُهَا النَّاس! إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ، أَقَامُوا عَلَيْهِ الْـحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ! لَو أَنَّ فَاطِمَةَ بِنتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعتُ يَدَهَا» [12]. وإذا رُفِعَتِ السَّرِقَةُ إلى الإمام، وجب الحد ولم ينفع التنازل. بحث حول السرقة - موضوع. روى النسائي في سننه من حديث صفوان بن أمية رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلا سَرَقَ بُرْدَةً لَهُ، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ، فَقَالَ أَبَا وَهْبٍ، أَفَلا كَانَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِينَا بِهِ، فَقَطَعَهُ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم [13].
فيا أبناء الوطن احذروا السرقة، وابتعدوا عن كل دروب الفساد التي تؤدي إلى الهلاك والوقوع في المعاصي. عرضنا من خلال مقالنا بحث عن السرقة في مقدمة وعناصر وخاتمة، واختصينا بالذكر تعليق الديانة الإسلامية على السرقة والقيام بأفعال النهب والسلب، نتمنى أن نكون قد شملنا كافة جوانب الموضوع في مقالنا، آملين أن نكون قد قدمنا مفهوم السرقة وأبرز الحلول الواجب اتباعها على صعيد الدول والمؤسسات كالمدرسة ببساطة ويسر وشرح وافٍ. 1- اذاعة عن الأمانة والنزاهة للمدرسة 2- موضوع عن النبي محمد حياته وأخلاقه المراجع 1-
عن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما قال: "لولا أنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المكر والخديعة في النَّار)) لكُنت من أمكَر النَّاس"؛ (صححه الألباني). اتباع الأمانة في الحياة قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافِق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعَد أخلَف، وإذا اؤتمِن خان))، ولقوله أيضًا: ((أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنك، ولا تخُن مَن خانك)). قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾ [النساء: 105]. وقال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]. قال تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 19]، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58].
قال الزرقاني في شرحه لهذا الكلام: اختلس؛ أي: اختطف بسرعة على غفلة [18]. وهنا قد يتساءل البعض عن الخلسة والخيانة والنهب، فيقول: أليس القطع فيها أَولى؟ فنقول: إن هذه الثلاثة لا قطع فيها؛ لأن المجرم أخذ المال على وجه يمكن انتزاعه منه بالاستغاثة بالناس وبالسلطان؛ فلم يحتج في ردعه إلى قطع [19]. وما دامت هذه الأنواع من السرقات: (سرقة الأب من مال ولده، أو سرقة ما لا قيمة له، أو الاختلاس أو النهب أو... ) لا تستوجب قطع اليد وتطبيق الحد، فإن هذا لا يعني أن الجاني يُترك دون عقاب؛ بل يجب أن يُعزر [20] بما يراه وليُّ الأمر رادعًا، سواء بالوعظ أو بالحبس أو بالتغريم، أو ما إلى ذلك من العقوبات البديلة، التي تروم حفظ حقوق الناس، وضمان استقرار المجتمعات. [1] مسند الإمام أحمد، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبدالله بن عمرو بن العاص. [2] سنن أبي داود، كتاب البيوع، باب في الرجل يأكل من مال ولده. [3] الذخيرة؛ القرافي 12 /155. [4] جواهر الإكليل شرح مختصر خليل؛ الشيخ صالح بن عبدالسميع الأبي الأزهري 2 /290. [5] المبسوط؛ السرخسي 9 /150. [6] الذخيرة؛ القرافي 12 /141، وفيه: إذا سرق الأب مع أجنبي مال الولد، ما قيمتُه نصاب... لم يُقطع الأجنبي؛ لأن الأب قد أذن له، فذلك شبهةٌ.
السطو: يتم السطو عادةً باستخدام التخويف والتهديد والعنف للحصول على أشياء وممتلكات الآخرين، ويعرف أيضاً بالسطو المسلح وعقوبته أشد بكثير من السرقة وذلك لارتباطه بالعنف والتهديد. الاحتيال: يعتبر الاحتيال نوعاً من السرقة التي تحدث عندما يتم خداع شخص ما ليتخلى عن ما يملكه برضاه ودون إجباره على التخلي عن هذا الشيء، تحت ذرائع كاذبة. آثار السرقة على الضحية تتسبب عملية السرقة بالعديد من الأضرار النفسية والجسدية للشخص الذي قد تمت سرقته، ويمكن تلخيص هذه الأضرار بما يلي: [٥] الشعور بعدم الأمان والخوف من الخروج من المنزل أو الذهاب للأماكن العامة. الشعور بالرعب وتقلب المزاج. المشاكل الجسدية التي تحدث نتيجة السرقة. التوتر الناتج عن السرقة يؤدي إلى الشعور بالصداع وآلام المعدة. عدم القدرة على التوقف عن التفكير في حادثة السرقة. فقدان الثقة بالناس. الشعور بالغضب أو الإحباط. المراجع ↑ "steal",, Retrieved 2019-4-22. Edited. ↑ "Robbery",, Retrieved 2019-4-22. Edited. ↑ "Burglary",, Retrieved 2019-4-22. Edited. ↑ "Understanding the Different Types of Theft",, Retrieved 2019-4-22. Edited. ↑ "How being robbed may affect you",, 2017-8-2، Retrieved 2019-4-22.
أي أن ذلك المكون المسمى الله لا يكون شبيهاً لشيء من الحوادث التي تشاركه في الحدوث. القدم القدم تأتي هنا بمعنى الأزلية التي يتصف بها الله تعالى، فلا بداية لوجوده ولا نهاية، وعند وصفها للمخلوقات فتعني تقادم العهد ومرور مدة طويلة من الزمن، ولم ترد هذه الصفة في القرآن بهذا اللفظ، بل ورد معناها، فقد قال تعالى: (هو الأوَّلُ) [الحديد:3] ولا يجوز تفسير الآية بقدم الله فهي من صفات المخلوقات، والله تعالى موجود قبل الزمان. البقاء البقاء يعني اللانهاية، وهي من صفات الله تعالى؛ لأن الأزلي يستحيل عليه العدم، والله أبديٌّ لا نهاية لوجوده، لا يفنى ولا يبيد، ولو لم يكن الله كذلك لما بقي الكون، وقد قال تعالى: (ويبقى وجه ربِّكَ ذو الجلال والإكرام) [الرحمن: 27] أي ذاته. الوحدانية الوحدانية تعني أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له، ولا يقبل الانقسام في ذاته وصفاته وفعله، فيستحيل على الله أن يكون بينه وبين سائر مخلوقاته مناسبة؛ كالأجسام مثل: العرش، والكرسي، والسماوات السبع، والجنة، والنار، والإنس، والملائكة، والجن، فلو كان الله متعدداً لما كان العالم منتظماً ودقيقاً، وقد قال الله في كتابه العزيز: (قل هو الله أحد) [الإخلاص: 1]، وروى البخاري أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا تضور من الليل قال: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [صحيح].
وصفة "العظمة" من صفات الله عز وجل الثابتة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة الكثيرة، ومن ذلك: 1 ـ قال الله تعالى: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}(البقرة:255). قال السعدي: "{ الْعَظِيمُ} الذي تتضاءل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة، فسبحان مَنْ له العظمة العظيمة والقهر والغلبة لكل شيء، فقد اشتملت هذه الآية على توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وعلى إحاطة ملكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا". وقال الشيخ ابن باز: "قوله تعالى: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} فيه الدلالة على عظمة الكرسي وسعته، كما يدل ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته".
ولقد قرر الله تعالى في كتابه الكريم أنّ الرحمةَ لا تزول عنه أبداً، كما قال سبحانه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54]. وقد ظهرت اثارُ رحمته في الخليقة كلها، فما مِنْ أحدٍ مسلمٍ أو كافرٍ إلا وعليه من آثار رحمته في هذه الدنيا، ففيها يتعايشون، ويؤاخون، ويوادُّون، وفيها يتقلَّبون، لكنّها للمؤمنين خاصةً في الآخرة، لاحظّ للكافرين فيها. 2 ـ من مظاهر رحمته بخلقه: من أجلُّ مظاهر رحمة الله تعالى أن بعث لهم رسله تترى، ثم بعث خاتم أنبيائه، وسيد رسله، وصفوته من خلقه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه؛ الذي امتنَّ به على الأمة، وكشف به الظلمة، وأزاح به الغمة، وجعله رحمة للعالمين أجمعين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ *} [الأنبياء: 107]. وكما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ *} [التوبة: 128]. وقد حدَّث النبي صلى الله عليه وسلم عن رحمة الله تعالى، ومبلغ سعتها وكنهها، فقال: «إنّ اللهَ لما قَضَى الخلقَ كتب عنده فوق عرشه: إنّ رحمتي سبقتْ غَضَبِي».