طاهر بن الحسين اسمه طاهر بن الحسين بن زريق ماهان الخزاعي ولد سنة 159هـ وهو أشهر قائد في قوات الخليفة العباسي المأمون وكان يعرف بذي اليمينين وقال فيه الشاعر: و قد سيّره لمحاربة أخيه الأمين من خراسان لما خلع بيعته فتقدم طاهر إلى بغداد بعد كسر جيش الخليفة بالري وأخذ ما في طريقه من البلاد وحاصر بغداد وقتل الأمين سنه 198 هـ وحمل رأسه إلى خراسان وعقد للمأمون على الخلافة فكان المأمون يرعاه لمناصحته وخدمته وقد قام المأمون بتوليته على خراسان سنه 205 هـ وأسس هناك الدولة الطاهرية وتوفي في 207 هـ. [1] [2] [3] وكان المأمون أكبر من الأمين ويرى نفسه أجدر بالخلافة من أخيه لذا فلقد عمل المأمون على ترسيخ أقدامه في خراسان واستعان على ذلك بشخصيات قوية أمثال الفضل بن سهل وكان داهية ذا فطنة وفراسة عظيمة فاكتشف مهارة طاهر بن الحسين وتفرّس فيه النباهة وعلو الهمة فلما قام المأمون بدعوة الناس لبيعته وخلع الأمين عين طاهراً قائداً على جيوش خراسان بناء على نصحية الفضل بن سهل المسيطر الحقيقي على مقاليد الأمور والمحرك لها.
وكان طاهر بفرد عين، وفيه يقول عمرو بن بانة-الآتي ذكره إن شاء الله تعالى-: يا ذا اليمينين وعين واحدة نقصان عين ويمين زائدة ويحكى أن إسماعيل بن جرير البجلي كان مداحاً لطاهر المذكور، فقيل له: إنه يسرق الشعر ويمدحك به، فأحب طاهر أنه يمتحنه، فقال له: تهجوني، فامتنع، فألزمه بذلك، فكتب إليه: رأيتك لا تـرى إلا بـعـين وعينك لا ترى إلا قـلـيلاً فأما إذ أصبت بفـرد عـين فخذ من عينك الأخرى كفيلا فقد أيقنت أنك عـن قـريب بظهر الكف تلتمس السبـيلا فلما وقف عليها قال له: احذر أن تنشدها أحداً، ومزق الورقة. طاهر بن الحسين. ولما استقل المأمون بالأمر بعد قتل أخيه الأمين كتب إلى طاهر بن الحسين المذكور وهو مقيم ببغداد والمأمون مقيم بخراسان بأن يسلم إلى الحسن بن سهل-المقدم ذكره-جميع ما افتتحه من البلاد، وهي العراق وبلاد الجبل وفارس والأهواز والحجاز واليمن، وأن يتوجه هو إلى الرقة، وولاه الموصل وبلاد الجزيرة الفراتية والشام والمغرب، وذلك في بقية سنة ثمان وتسعين ومائة. وأخبار طاهر كثيرة وسيأتي ذكر ولده عبد الله وحفيده عبيد الله في حرف العين إن شاء الله تعالى. وكان مولده سنة تسع وخمسين ومائة. وتوفي يوم السبت لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة سبع ومائتين بمدينة مرو رحمه الله تعالى.
فقامت العين بنقل ذلك الخبر للمأمون وفي نفس اليوم أصبح طاهر ميتاً في فراشه ولما وصل الخبر للمأمون قبل يديه ظهراً لوجه ثم قال 'الحمد لله الذي خدمه وأضرنا' واختلف الناس في سبب وفاته فقال البعض أن المأمون قد سمه عن طريق أحد خدامه خوفاً من خروج طاهر عليه واعتذر هؤلاء للمأمون أن الخروج على الخليفة يبيح دم الخارج وقال البعض الآخر أنه مات بالحمى والله أعلم بالحقيقة وتولى من بعده طلحه والعجيب في الأمر انه تولى بأمر من الخليفة العباسي المأمون وظل الطاهريون يحكمون خراسان ولكن يتابعون الدولة العباسية تبعيه اسميه. كانت الدولة العباسية في بعض الأحيان تطلب المسانده والمساعده من الدولة الطاهريه للتصدى لبعض الثورات التي كانت تقوم ضدها ومن أشهر هذه الفتن والثورات الثورة التي قام بها نصر بن شبث في شمال حلب في 209هـ وتصدى لها عبد الله بن طاهر وعاد بنصر بن شبث اسيرا وأيضا اشترك عبد الله في اخماد ثوره حدثت ضد الخليفة المعتصم في طبرساتان وظل الطاهريون على ولائهم للعباسين إلى ان انتهت الدولة الطاهريه وقامت على انقاضها دوله جديده وهى الدولة الصفاريه. منقول
ومقدس: بضم الميم وفتح القاف وتشديد الدال المهملة المكسورة وبعدها سين مهملة، وهو اسم علم على الشاعر المذكور. والخلوقي: بفتح الخاء المعجمة وضم اللام وسكون الواو وبعدها قاف، هذه النسبة إلى خلوق او خلوقة، وهي قبيلة من العرب مشهورة. ومات والده الحسين بن مصعب بخراسان في سنة تسع وتسعين ومائة، وحضر المأمون جنازته وبعث إلى ابنه طاهر وهو بالعراق يعزيه.
آدم بدون أم ولا أب أصبح رجلاً، وحواء بدون أم أصبحت امرأة وسيدة النساء، وعيسى عليه السلام بدون أب أصبح رجلاً صالحاً نبياً. تفسير قوله تعالى: (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً) ملخص لما جاء في تفسير الآيات حمل مريم ووضعها خلال ساعة إثبات كرامات الله لأوليائه تقرير عبودية ونبوة عيسى عليه السلام قراءة في كتاب أيسر التفاسير هداية الآيات قال: [ من هداية الآيات: أولاً: من مظاهر قدرة الله تعالى حمل مريم ووضعها في خلال ساعة من نهار]، وهذه من مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته كونها تحمل وتلد في ساعة من النهار، بمجرد ما نفخ في كمها وصلت الروح إلى بطنها وتكون الولد، ولجأت إلى النخلة! القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 33. فهذه آية من آيات الله. [ ثانياً: إثبات كرامات الله لأوليائه، إذ أكرم الله تعالى مريم بنطق عيسى ساعة وضعه، فأرشدها وبشرها وأذهب عنها الألم والحزن]، وهذا من إكرام الله لأوليائه، فما زال الله يكرم أولياءه متى وجد له أولياء واحتاجوا إلى هذه الكرامات والله يعطيهم إياها ويكرمهم إياها، وليس بعجب أبداً أن تتهم وأنت ولي الله بتهمة عظيمة، وليس بعجب أن ينطق الله ذلك الطفل ويقول: كذا وكذا، فهذه آية من آيات الله، ولا عجب في هذا.
تفسير الايه سلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا: يقول عيسي عليه السلام بلسانه فى كلام المولى عز وجل ان الله قد حماه من نزغ الشيطان, فما من مولود يولد الا والشيطان يلدغه لدغه فيبدا الطفل فى البكاء, فتم حماية عيسي عليه السلام من ذلك, وهذا تنبؤ بالمستقبل ان الله سوف يرفعه الى السماء ثم يبعثه مرة اخري فى اخر الزمان ليؤكد رسالة محمد صلي الله عليه وسلم, وهذا الكلام لا يقوله بشر عاديين بل هو تاكيد على نبوة عيسي عليه السلام وتبرئة امه مريم
انتهى كلام ابن عطية. ومرجع القولين إلى شيء واحد ؛ لأن معنى سلام: التحية والأمان والسلامة مما يكره. وإنما خص هذه الأوقات الثلاثة بالسلام التي هي وقت ولادته ، ووقت موته ، ووقت بعثه ، في قوله: (يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) ؛ لأنها أوحش من غيرها. والظاهر أن سلام الله على يحيى في قوله: (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ.. ) الآية ، أعظم من سلام عيسى على نفسه في قوله: (وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً) كما هو ظاهر" انتهى مختصرا من"أضواء البيان" (3/381- 382). والسبب في أن السلام على يحيى كان أعظم من السلام على عيسى عليهما السلام ، أن السلام على يحيى كان من الله تعالى ، والسلام على عيسى كان من نفسه هو عليه السلام. أما إلياس عليه السلام ، فهو نبي من بني إسرائيل ، قص الله علينا خبره في قوله عز وجل: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) الصافات/123 – 131.
الجار (لي) متعلق بالمفعول الثاني. المصدر (ألا تكلم) خبر المبتدأ، (ثلاث) ظرف متعلق بـ(تكلم)، (سويًّا) حال من فاعل (تكلم).. إعراب الآية رقم (11): {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}. الجارَّان متعلقان بـ(خرج)، و(أنْ) تفسيرية. وجملة (سبِّحوا) تفسيرية، (بكرة) ظرف زمان متعلق بالفعل.. إعراب الآية رقم (12): {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}. الجار(بقوة) متعلق بحال من فاعل (خذ)، وجملة (وآتيناه) مستأنفة، (صبيا) حال من الهاء، جملة (يا يحيى) مقول القول لقول مقدر مستأنف أي: قال الله يا يحيى.. إعراب الآية رقم (13): {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا}. (وحنانًا) اسم معطوف على (الْحُكْمَ)، والجار متعلق بنعت لـ(حنانًا). وجملة (وكان) معطوفة على جملة (آتيناه).. إعراب الآية رقم (14): {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا}. قوله (وبَرًّا): اسم معطوف على (تَقِيًّا)، والجار متعلق بـ (برًّا)، (عصيا) خبر ثان لكان.. إعراب الآية رقم (15): {وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}.