[4] مات محمد بن القاسم الثقفي ولم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره بعد أن فتح الفتوح وقاد الجيوش وضم الباكستان العظيمة إلى رقعة الإسلام، فاستضاء بجهاده وبمن جاء بعده مائة مليون مسلم. المؤرخون العراقيون [ عدل] ولقد ذكر العلامة مصطفى جواد بحضور الدكتور حسين علي محفوظ والدكتور عبد العزيز الدوري ، في دار المعلمين العالية، خلال مناقشته لموضوع أضرحة العراق قال الرجل مقتنعا: الغريب نحن العراقيون ننسب اعلامنا إلى غيرنا، في ظل روايات، متوفرة في العديد من المصادر وان جل المصادر تؤكد ان ضريح محمد بن القاسم الثقفي يقع في النعمانية في واسط في العراق والذي يعرف بين العامة بقبر محمد بن القاسم العلوي، وذلك خوفا على ضياع معالم الضريح ايام الفتح الصفوي للبلاد. [5] ومن المعلوم ان مصطفى جواد خط لنفسه منهجا معلوما وهو اعتماد المصادر القريبة لموضوع البحث: اي إذا كتب عن بغداد فيعتمد مؤرخا بغداديا وإذا كتب عن دمشق يعتمد مؤرخا دمشقيا وإذا كتب عن الشافعي يعتمد مؤرخا شافعيا. وخلاصة تتبع الدكتور عبد القادر المعاضيدي لموضوع ضريح الفاتح الثقفي، ان الإمام محمد بن القاسم الثقفي دفن في اراضي النعمانية، من مدن واسط في العراق ، ويعرف عند العامة بقبر محمد بن القاسم العلوي، وحرف لقبه خشية على هدم الضريح من قبل الاحتلال الصفوي للبلاد وهذه حالة معروفة في العراق وتحدث عنها طويلا عدد من المؤرخين، وهذا ما أكده الدكتور يوسف العش ،والدكتور فاروق عمر فوزي والدكتور حمدان عبد المجيد الكبيسي والدكتور لبيد إبراهيم أحمد، والدكتور محمد حميد الله والدكتور جمال الدين الشيال وغيرهم من كبار المؤرخين.
هو محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم الثقفي فاتح بلاد السند والبنجاب، وهي دولة باكستان الآن، التي هي من أكبر البلاد الإسلامية، وتاريخها جزء عزيز من التاريخ الإسلامي الكبير، ويُعتبر محمد بن القاسم الثقفي مؤسِّسًا لأول دولة إسلامية في الهند؛ ولذلك يبقى اسمه شامخًا في سجلِّ الفاتحين الأبطال. نشأته وُلِدَ محمد بن القاسم الثقفي سنة (72هـ= 691م) بمدينة الطائف في أسرة معروفة؛ فقد كان جدُّه محمد بن الحكم من كبار الثقفيين. وفي سنة (75هـ= 694م) صار الحجاج بن يوسف الثقفي واليًا عامًّا على العراق والولايات الشرقية التابعة للدولة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، فعيَّن الحجاج عمَّه القاسم واليًّا على مدينة البصرة، فانتقل الطفل محمد بن القاسم إلى البصرة؛ حيث يحكمها والده، فنشأ محمد منذ نعومة أظفاره بين الأمراء والقادة, ثم بنى الحجاج مدينة واسط، التي صارت معسكرًا لجنده الذين يعتمد عليهم في الحروب، وامتلأت بسكانها الجدد وقوم الحجاج، وفي هذه المدينة وغيرها من مدن العراق نشأ وترعرع محمد بن القاسم الثقفي وتدرَّب على الجندية؛ حتى أصبح من القادة المعروفين وهو لم يتجاوز بعدُ 17 عامًا من العمر. وكان محمد بن القاسم الثقفي يسمع كثيرًا عن بلاد السند، ولم تكن تلك البلاد في ذلك الحين غريبة على المسلمين؛ فقد كان لهم فيها سابقة من غزوات في عهد الخليفة عمر والخليفة عثمان ب، ثم زاد اهتمام العرب ببلاد السند حين قامت الدولة الأموية على يد الخليفة معاوية بن أبي سفيان في سنة (40هـ= 661م)، حتى نجح في فتح إقليم مهمٍّ بتلك البلاد؛ وهو إقليم مكران، الذي كان يحكمه الولاة الأمويون بعد ذلك بصفة مستمرَّة.
وقد كان يسمع محمد بن القاسم الثقفي عن بلاد السند فتلك المدينة سمع عنها المسلمين كثيرًا ولم تكن غريبة عنهم. فقد تم غزوها من قبل الخليفة عمر والخليفة عثمان بن عفان من قبل. وازداد اهتمام المسلمين بها في وجود الدولة الأموية على يد الخليفة معاوية بن أبي سفيان في عام 40 هجريًا. حتى قام بفتح إقليم هام جدًا يسمى بإقليم مكران الذي كان الولاة الأمويين يحكموها حينها. بعض صفات القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي يتصف محمد بن القاسم الثقفي بذكائه الشديد وفطنته منذ أن كان صغيرًا. فذلك كان سببًا لتعيين الحجاج بن يوسف الثقفي له كأمير على بلاد السند مع أنه لم يتجاوز السابعة عشر من عمره بعد. وكان مشهورًا بالعدل والحكمة والكرم، ولتجمع كل تلك الصفات به استطاع بشدة أن يفوز بصداقة الهنود له فأحبوه جدًا وحزنوا بشدة عند موته. كذلك كان يتصف محمد بن القاسم بالتواضع الشديد واحترامه للذين يكبرونه في العمر. كما قيل عنه أنه لم يأخذ أي قرار يخص الجيش قبل أن يأخذ بنصيحة الذين يكبرونه في السن احترامًا لهم. قيادة محمد بن القاسم وفتوحاته عندما أراد الحجاج أن يفتح بلاد السند بأكملها اختار محمد بن القاسم الثقفي لكي يقود جيوش المسلمين من أجل فتحها.
وكان محمد بن القاسم راجح الميزان في التفكير والتدبير، وفي العدل والكرم، إذا قورن بكثير من الأبطال، وهم لا يكادون يبلغون مداه في الفروسية والبطولة، ولقد شهد له بذلك الأصدقاء والأعداء. ولم تجتمع أخبار محمد بن القاسم المتفرقة إلى زمن قريب في كتاب، اللهم إلا على شكل مقال أو قصة، ولاسيما قصة بطل السند للأستاذ محمد عبد الغني حسن، وقد استفدت منها بأخذ بعض المعلومات التي تتعلق بحياته قبل فتح بلاد السند عند كتابة هذا المقال، حتى شاء الله تعالى أن تكون من نصيبي كتابة تاريخ كامل مفصل لبلاد السند والبنجاب في عهد العرب، في القرون الأربعة الأولى للهجرة، من صدر الإسلام إلى أواخر العصر العباسي، وفي هذا الكتاب يوجد باب مستقل يحتوي على أخبار فتوحات محمد بن القاسم في بلاد السند والبنجاب وأعماله المجيدة لخدمة الإسلام. كما أنني أوضحت الأسباب السياسية التي أدت إلى قتله نتيجة لنزوات الأحقاد، وبذلك خسر العالم الإسلامي والعربي فاتحًا عظيمًا. يوم الإنتقام [ تحرير | عدل المصدر] بعد فتح مدينة 'الدبيل' أحصن مدن السند، واصل محمد بن القاسم سيره، فكان لا يمر على مدينة إلا فتحها وهدم معابد الوثنية والبوذية بها وأقام شعائر الإسلام وأسكنها المسلمون وبنى المساجد حتى غير خريطة البلاد تماماً وصبغها بصبغة إسلامية تامة.
أتى ابن القاسم إلى مدينة قنزبور ففتحها، ثم فتح مدينة أرمانبك، في طريقه إلى مدينة الديبل، وكْر اللصوص وموئل القراصنة، وهي كراتشي اليوم من مدن باكستان على البحر المحيط. وكان الحجاج قد أرسل إليه أسطولًا في البحر، فالتقيا يوم الجمعة، كأنما كانا على ميعاد، فالتقى الجيشان برًا وبحرًا في الديبل. وكان الخليفة الوليد بن عبد الملك، قد أرسل إلى محمد ابن القاسم منجنيقه الخاص في المعارك التي يخوضها، يقال له العروس، وبلغ من ضخامته أن خمسمئة جندي كانوا يديرونه في ساعة الرمي، فنصبه مقابل الصنم الكبير وكانوا يسمونه: البُدّ. له في قلوب أهل المدينة موقع عجيب وتأثير غريب، يعظمونه ويقربون إليه القرابين، ويذبحون له الذبائح، وكانت المدينة مستديرة، وفيها سارية عالية عليها راية حمراء، إذا هبت الريح طافت بالمدينة المقدسة في دورانها، فتهفو إليها أفئدة الألوف المؤلفة من أهل المدينة وقد ركزت هذه السارية فوق بناء البد العظيم. ركز جعونة الجندي المسؤول عن المنجنيق مقابل الصنم، وعليه السارية والراية فوقه، ورمى البد بحجر ضخم فانكسرت السارية وهوت الراية، فخاف المقاتلون واندفعوا خارج السور، وحملوا على المسلمين حملة اليائس، فتلقاهم ابن القاسم برجاله وردهم إلى داخل الأسوار محصورين، ثم صعد الجنود على سلالم وفتحوا الحصن بالقوة بعد أن طردوا المقاتلين إلى داخل البلد، واستمر القتال ثلاثة أيام لم يذوقوا فيها طعامًا ولا نومًا، وسقطت مدينة الديبل، مدينة الصنم وقراصنة البحر.
وفي حال مواجهة أي صعوبة، يرجى التواصل مع البنك.
وقد كان أحد إنجازات شركة فارنك الأخيرة هو تطوير تطبيق يسمى فليكسي- جيست " Flexi-Guest " والذي يقوم برقمنة رحلة الضيف من قبل الوصول للفندق إلى حين تسجيل المغادرة. يتفاعل التطبيق الذي تم تطويره داخليًا من قبل قسم التكنولوجيا والابتكار في شركة فارنك الحائز على عدة جوائز، مع نظام إدارة الممتلكات في الفندق مما يوفر للضيوف مجموعة كاملة من الخدمات: من تحميل وتنزيل وثائق السفر مثل شهادات التطعيم وطلب سيارة عند الوصول وخدمة الغرف والغسيل، كما يمكن لتطبيق الفندق أيضًا إرسال تحديثات وتنبيهات إلكترونية آلية إلى الضيف، بالإضافة إلى مستندات التسجيل الإلكتروني والفواتير الإلكترونية والإيصالات الإلكترونية، وكل ذلك من خلال تطبيق ذكي واحد فقط.