وقد وردت في سؤالك هذا عدة أمور، سنوضحها لك في النقاط التالية: 1ـ قد غلب على ظنك أن الخارج أثناء النوم مذي, وهو لا يبطل الصيام, ولو خرج منك يقظة على الراجح من أقوال أهل العلم، كما سبق في الفتوى رقم: 93422. وحتى لوكان الخارج أثناء النوم منيا, فإنه لا يبطل الصيام، وانظر الفتوى رقم: 127653. 2ـ وضع اللاصق على الذكر، لا يعتبر من قبيل الاستمناء، إذا لم يصدر منك ما يدل على قصد استخراج المني, وقد ذكرنا ضابط الاستمناء في الفتوى رقم: 333739. 3ـ ما أقدمتَ عليه من الاغتسال، لا يلزمك، بل هو من تأثير الوسوسة, ولا يبطل صيامك, فإن خروج المذي لا يوجب الغسل, وقد ذكرنا موجبات الغسل في الفتوى رقم: 26425. كما ذكرنا مبطلات الصيام مفصلة في الفتوى رقم: 7619. هل المذي يفطر. 4ـ ما فعلته من تهدئة نفسك، لا يبطل صيامك, وليس من قبيل التردد في النية, مع أن التردد في قطع نية الصيام، لا يبطله، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 141223. فتبين مما سبق أن صيامك لهذا اليوم صحيح, ولا قضاء عليك, ولم يكن يجب عليك اغتسال. وأما سؤالك الثاني: فأدخله بشكل مستقل؛ لتتسنى إجابتك عنه، كما هي سياسة الموقع. والله أعلم.
فحكم صوت المرأة في وسائل الإعلام إذا كانت الرسالة التي تقدمها واضحة ولا جدال فيها وتتناسب مع الشريعة الإسلامية، وكانت تتحدث بصوتها المعتاد من دون إذعان أو خضوع أو ترقيق وتنعيم في صوتها، فيجوز ولا بأس فيه. أما حكم صوت المرأة في وسائل الإعلام واليوتيوب، إذا كانت الرسالة التي تقدمها لا تتناسب مع الشريعة الإسلامية، وبها ترقيق وخضوع في الصوت على غير المعتاد له، فلا يجوز، ويكون صوتها في هذا المحل عورة. حكم سماع الرجل صوت المرأة توصلنا من خلال هذا المحتوى أن صوت المرأة ليس عورة، ولكن علينا أن نذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا مَعشرَ النِّساءِ تصدَّقنَ، وأَكْثِرنَ منَ الاستغفارِ، فإنِّي رأيتُكُنَّ أَكْثرَ أَهْلِ النَّارِ، فقالتِ امرأةٌ منهنَّ جَزِلةٌ: وما لَنا يا رسولَ اللَّهِ أَكْثرَ أَهْلِ النَّارِ؟ قالَ: تُكْثرنَ اللَّعنَ، وتَكْفُرنَ العَشيرَ). فهناك أفعال يقمن بها بعض النساء منهي عنها في الإسلام تجعلهن من أكثر أهل النار، ومن أكثر هذه الأفعال هي فتنتهن للرجال. فصوت المرأة للرجل وهي في حالة من الخضوع لا تجوز وقد نهى عنها الله عز وجل فيه قول (لا تخضعن في القول). هل خروج المذي يفطر. أما عن حكم سما الرجل لصوت المرأة فلا بأس فيه، فكانت النساء يحدثن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم في جل الأمر الدينية، وبعض الأمور الدنيوية.
المريض مرضاً يشق معه الصوم ويضر بصاحبه فإنه لا يجوز له أن يصوم، لقوله تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم) [النساء: 29] والنهي هنا يشمل قتل الروح، ويشمل ما فيه ضرر. وقد مثل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى للمرض الذي لا يجوز لصاحبه أن يصوم بمرض السكري، ومرض الكلى. ولعل الأطباء العارفين الموثوق بخبرتهم أدق نظراً في هذا الباب، فننصح المريض بأن يراجع الطبيب عن المرض المصاب به ليتأكد: هل تضر معه تجربة الصيام أم لا تضر؟ ثم يأخذ برأيه. والصحيح الذي عليه أكثر العلماء أن المرضى المزمنين – ومريض السكر من هؤلاء إذا كان الصيام يضره- عليهم عن كل يوم يفطرون إطعام مسكين وجبتين مشبعتين من أوسط ما يأكلون، وأجاز بعض الفقهاء وجبة واحدة، وأجاز الإمام أبو حنيفة إخراج قيمة الطعام نقودا ، ومنع ذلك جمهور الفقهاء، فلا يعدل عن مذهب الجمهور إلا عند الضرورة والحاجة، وتوكيل المريض جمعية أن تقوم بشراء طعام بالمال يخرج من الخلاف. وله أن يهيئ الطعام ثم يعطيه للمسكين، وله أن يعطيه له دون طبخ، ومقدار ما يعطيه له (كيلو ونصف تقريبا) من الأرز أو التمر أو الزبيب أو المكرونة أو القمح من جنس ما يأكل، وقال الشيخ ابن العثيمين: " لكن ينبغي في هذه الحال أن يجعل معه ما يؤدمه من لحم أو نحوه، حتى يتم قوله تعالى: { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}. خروج المذي في نهار رمضان هل له تأثير على الصيام - إسلام ويب - مركز الفتوى. "
حرم الله الظلم على نفسه، ثم حرمه على عباده، وذلك لما له من تأثير سيء على حياة الناس؛ فبه تسود شريعة الغاب، وينعدم الأمن والعدل، ويأكل القوي الضعيف، ولذلك حذر منه الإسلام، وتوعد الظلمة وعيداً تقشعر منه الأبدان، وترجف له القلوب. جريمة الظلم وتحريمه في الكتاب والسنة ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع الظلم ظلمات يوم القيامة والأحاديث كثيرة جداً عن النبي صلى الله عليه وسلم، من ذلك ما جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم). فلابد أن نتقي الظلم، ولابد أن نعرف هذا الظلم؛ لأن الإنسان قد يقع في الظلم وهو لا يدري، فقد يظلم نفسه فيشرك بالله عز وجل، أو يرائي بعمله، وقد يظلم غيره بأن يأخذ ماله أو يغتابه في عرضه، أو يسفك دمه. يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي - لفلي سمايل. فقوله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم)، يعني: اجعلوا وقاية بينكم وبين الظلم، وحاجزاً بينكم وبين الظلم؛ ( فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) فيوم القيامة لا يزداد إلا ظلمات. فهو يوم فظيع شديد، وكل شيء قائم بين يدي الله سبحانه وتعالى، فهو يوم الحاقة الذي يحق الله به الحق، وهو يوم الصاخة، أي: الفزع الأكبر، وهو يوم العرض على الله تبارك وتعالى، وهو يوم الصيحة الهائلة التي تصم الآذان في يوم فظيع ورهيب.
[١٨] تجاوز حدود الله، قال -تعالى-: (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ). [١٩] [١] إضرار الرجل زوجته بحبسها عنده، قال -تعالى-: (وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ). [٢٠] إبعاد الناس وصدهم عن بيوت الله، قال -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا). [٢١] السكوت عن النطق بشهادة الحق، قال -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ). [٢٢] الانصراف عن الأوامر الإلهيَّة وعدم الالتزام بها، قال -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ). [٢٣] الافتراء على الله والكذب عليه سبحانه، قال -تعالى-: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). [٢٤] القتل بغير وجه حق، قال -تعالى-: (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا).
في صحيح مسلم أن امرأة بشير قالت له: انحل ابني غلاماً، وأشهِد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلامي. فقال -صلى الله عليه وسلم-: " له إخوة؟ " قال نعم. قال " أفكُلُّهُمْ أعطيتَ مثل ما أعط يته؟" قال: لا. قال: " فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا حقا ". زاد أحمد: " ولا تشهدني على جور، إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم ". فاتقوا الله في أولادكم وأزواجكم، وإياكم أن يغلبكم الهوى فتجانبوا العدل فيهم!. إخوة الإسلام: هذه صور من صور الظلم، فلنحاذر الوقوع فيها، أو التهاون بها أو بأمثالها، فعاقبتها شر ووبال، ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) [إبراهيم:42]. هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد...