(23324) وممن خُتم لهم بخير: عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: فإنَّه لما احتُضر طلب ممن عنده أن يخرجوا، فخرجوا وجلس مسلمة بن عبدالملك وأخته فاطمة زوجة عمر بالباب فسمعوه يقول: مرحبا بهذه الوجوه، ليست بوجوه إنس ولا جانٍّ ثم تلا (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص: 83] ثم هدأ الصوت فدخلوا فوجدوه قد قبض. (ينظر سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 142). وعروة بن الزبير رحمه الله مات صائماً. ومات حماد بن سلمة رحمه الله في الصلاة في المسجد، وسلمة بن دينار رحمه الله مات وهو ساجد، والإمام ابن تيمية رحمه الله مات بعدما قرأ قوله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [القمر: 54، 55] (ينظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 150) وكذلك فإنَّ من الصالحين المعاصرين من ظهرت عليهم علامات حسن الخاتمة عند موتهم، فمنهم من مات وهو يصلي، ومنهم وهو يطوف بالبيت الحرام، ومنهم وهو ساجد، ومنهم من مات على عمل صالح، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة. ومن السنة عدم التأخر في دفن الميت، والإسراع بالجنازة من غير مشقة ولا حصول مفسدة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَسْرِعُوا بِالْجَنَازَةِ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَرَّبْتُمُوهَا إِلَى الْخَيْرِ، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَ شَرًّا تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ".
في آب/أغسطس 717م/ذي الحجة سنة 98هـ ضرب الجيش العربي الحصار على القسطنطينية، وكان حصار المسلمين لها حصاراً قاسياً لتساقط الثلوج مدة مئة يوم مما عرقل عملية الحصار، واضطر المسلمون إلى تحمل كثير من المشاق والجهد، ومع أنه وصلت نجدات برية وبحرية لمسلمة بن عبد الملك في الربيع، إلا أن معظم السفن دُمّرت نتيجة لاستخدام البيزنطيين النار الإغريقية. في هذه الفترة التي اشتد فيها الحصار العربي للقسطنطينية توفي الخليفة سليمان بن عبد الملك، وارتقى منصب الخلافة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ) الذي رأى أن ظروف الجيش الإسلامي وقسوة شتاء 98-99هـ أديا إلى هلاك كثير من الجند الإسلامي، ولهذا كله أمر مسلمة بن عبد الملك في آب 718م/100هـ أن يعود بجيشه إلى الشام، فحلف مسلمة ألا يقلع عنهم حتى يبنوا له جامعاً كبيراً بالقسطنطينية، فبنوا له جامعاً ومنارة، وذكر ابن كثير (ت 774هـ) أن الجامع كان لايزال موجوداً في عهده يصلي فيه المسلمون الجمعة والجماعة. تولى مسلمة بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخراسان سنة 102هـ تكريماً لانتصاره على يزيد بن المهلب[ر] وقضائه على فتنته، ولكن يزيد بن عبد الملك (101- 105هـ) لم يلبث أن عزله لأنه لم يرفع من خراج العراق أو خراسان شيئاً إلى بيت المال.
وهذه إشارات سريعة إلى بعض المعارك التي خاضها: في سنة 87 هـ غزا مسلمة بن عبد الملك أرض الروم، ومعه يزيد بن جبير، فلقي الروم في عدد كثير، فقتل منهم بشرا كثيرا، وفتح الله على يديه حصونا. وفي سنة 88هـ فتح مسلمة بن عبد الملك حصنا من حصون الروم يسمى طوانة، وفي سنة 88هـ -أيضًا غزا مسلمة الروم مرة أخرى، ففتح ثلاثة حصون. وفي سنة 89هـ غزا مسلمة أرض الروم مرة أخرى؛ حيث فتح حصن سورية، وقصد عمورية، فقابل بها جمعا كثيرا من الروم، فهزمهم بإذن الله، وافتتح هرقلة وغيرها. وفي سنة 89هــ -أيضًا- غزا مسلمة بن عبد الملك الترك، حتى بلغ الباب من ناحية أذربيجان، ففتح حصونا ومدائن هناك. ثم في سنة 92هـ غزا مسلمة بن عبد الملك -ومعه عمر بن الوليد- أرض الروم، ففتح الله على يدي مسلمة ثلاثة حصون، وفي سنة 93هـ فتح مدائن وحصونا من ناحية ملطية. وفي سنة 96هـ غزا مسلمة بن عبد الملك أرض الروم صيفا، وفتح حصنا يقال له: حصن عوف، وفي سنة 98هـ حاصر مسلمة القسطنطينية، وطال الحصار، واحتمل الجنود في ذلك متاعب شديدة، وفي سنة 108هـ غزا مسلمة الروم حتى بلغ مدينة قيسارية وفتحها. ثم في سنة 109هـ غزا مسلمة بن عبد الملك أرض الترك وبلاد السند، وفي سنة 110هـ غزا مسلمة أرض الترك مرة ثانية، وظل يجاهد شهرا في مطر شديد حتى نصره الله.
تم تنظيف الشوارع، الأشخاص المرضى وكبار السن تم إخفاؤهم وقد اقتيد عبر الشوارع بواسطة سائقه تشانا، بينما السكان المحليين يلوِّحون ويبتسمون له. ومع ذلك، خلال الحشود رأى سيدارتاه كائن محني الظهر وتظهر عليه التجاعيد على جانب الطريق. حيث سأل تشانا وهو مصاب بالصدمة والاندهاش في الوقت ذاته، ما الذي حدث لهذا الكائن المسكين. رَدّ تشانا قائلًا "ما تراه أمامك هو شخص كبير في السن، وهذا مصيرنا جميعًا". بالإضافة لذلك، قابل سيدارتاه شخص مريض وجثة وكلاهما فتحا عيناه على الأشياء الحتمية في الحياة -والطبيعية تمامًا- التي ستحدث له أيضًا في النهاية. في النهاية، قابل شخص سامي، شخص يبحث عن التحرر من المعاناة. تلك المشاهد الثلاثة الأولى جعلت سيدارتاه يُدرك أنه خُدع بسبب حياته في القصر، حيث تمت حمايته من أشكال المعاناة جميعها. رؤيته لهذا الشخص السامي جعلته ينتبه لإمكانية البحث عن مخرج من هذه المعاناة. من هو بوذا؟ وما هي قصة ذلك النبي الغامض؟. ليس من المرجح أن سيدارتاه لم يصادف أبدًا شخصًا مريضًا أو كبيرًا في السن من قبل، لكن القصة توضح بشكل رمزي كيف أنه -وفي الحقيقة جميعنا- عادة ما نعيش حياتنا متجاهلين المعاناة. عندما عاد سيدارتاه إلى القصر شعر بعدم راحة كبيرة.
بوذا ، وجه ، رئيس ، تمثال ، النحت ، فن ، تأمل ، دين ، حصاة ، آسيوي ، حضاره Public Domain علامات الصورة: بوذا وجه رئيس تمثال النحت فن تأمل دين حصاة آسيوي حضاره آسيا متدين تايلاند زين روحاني البوذية زخرفة صورة رمز قريب خشب ديكور
ووفقاً للتقاليد تزوج في عمر الـ 16 ولكن حياة العزلة التي كان يعيشها استمرت لمدة ثلاث عشر سنة أخرى. وصل الأمير إلى أواخر العشرينيات من عمره بخبرة قليلة جداً عن حياة العالم خارج جدران قصره المترف، ولكن في أحد الأيام تجرأ على الخروج من قصره بعد أن سمح له والده بذلك بمناسبة عيد الزراعة وسرعان ما واجه حقيقة الهشاشة البشرية: فقد رأى رجلاً كبيراً جداً بالعمر فشرح له قائده العسكري أن جميع الناس تكبر بالعمر. الديانة البوذية حقائق وخفايا لم تعرف عنها من قبل - أراجيك - Arageek. ومثل هذه الأسئلة عن جميع ما لم يختبره جعلته يقوم بالمزيد من رحلات الاستكشاف، وخلال الرحلات التالية التي قام بها، واجه سيذهارتا رجلاً مريضاً وجثة متفسخة وناسكاً، وشرح له قائده العسكري أن الناسك يتخلى عن العالم باحثاً عن مخرج من الخوف البشري من الموت والمعاناة. استهوت هذه الفكرة سيذهارتا وفي اليوم التالي وفي عامه الـ29 ترك مملكته وزوجته وابنه ليقود حياة تنسكية وليجد طريقة لإراحة البشر من معاناتهم والتي فهمها الآن على أنها واحدة من الخصال البشرية الواضحة. وخلال السنوات الست التالية، عاش سيذهارتا حياةً تنسكية مارس فيها المماراسات والدراسات والتأملات التنسكية المختلفة معتمداً على تعاليم العديد من المعلمين الدينيين كدليلٍ له في ذلك، حيث مارس نمطه الجديد في الحياة برفقة مجموعة من خمسة نساك، إلا أن تصميمه لبلوغ سعيه كان مذهلاً بحيث أن هؤلاء النساك الخمسة أصبحوا أتباعه.
تلك الغابات البعيدة وهذه الأسواق المزدحمة كانت مليئة بآلاف النقاشات والآراء المختلفة، عكس ما نعيشه حالياً! استقر بوذا أخيراً، وقرر العمل مع معلمين اثنين، الأول كان "أرادا كالاما"، الذي كان يقوم بتعليم ما يقارب 300 تلميذ، وقد علم بوذا كيف يسيطر على عقله، طلب "أرادا" لاحقاً من بوذا أن يبقى معه، وأن يقوم بمشاركته في تعليم التلاميذ، ولكن بوذا رفض بعد أن اقتنع بأنه ليس انساناً تحريرياً، وبعد ذلك قام بوذا بتعلم كيفية التحكم بتركيز عقله، وهي حالة تقع بين الوعي واللاوعي، من علمه كان "أودراكا رامبوترا"، ولكن حتى هذا لم يعجب بوذا، حيث لم يرَ بوذا أي فائدة تساعده على أن يصبح تحريرياً. ولمدة ستة سنوات، قام بوذا برفقة خمسة من رفقائه بتعلم التقشف والتركيز، قسى بوذا على نفسه بقوة، كان يأكل حبة أرزٍ واحدة يومياً، دخل بوذا في صراعٍ بين العقل والجسد، كانت ضلوعه تظهر بوضوح في جلده المتهالك، وفي تلك الفترة بدا بوذا في تلك الفترة ميتاً، أكثر مما هو حيا! منتصف الطريق قام زملاء بوذا الخمسة بتركه، وذلك بعدما قرر الابتعاد عن الزهد والبدء بأكل الطعام بكميات أكبر، بعد ذلك ذهب بوذا إلى قريةٍ صغيرة باحثاً عن الطعام، وهناك قابل امرأةً تُدعى (سوجاتا) وقدمت له كوباً من الحليب ووعاء من العسل، استعاد بوذا قواه بعد ذلك، وقام بالاغتسال في نهر نايرانجانا—نهر ليلاجان حالياً—، وقام بالتوجه بعدها إلى شجرةٍ بودية—تعرف أيضاً بشجرة فيكس لسان العصفور—، وقام بالاسترخاء تحت ظلها هناك.