وإثر هذا الحادث قاطعت إيران مواسم الحج في الفترة ما بين1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء الحج. حادثة الحرم المكي الثانية في عام 1987، أقدم16 حاجًا كويتيًا على تنفيذ تفجيران، مستخدمين متفجرات من نوع حربي تي إن تي، حيث قاموا بزرعها وتفجيرها، وأكدت السلطات السعودية أن هؤلاء تلقوا تعليمات من قبل محمد باقر المهدي وبالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية. كان الانفجار الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي، ونتج عن ذلك وفاة شخص واحد وإصابة ستة عشر آخرين، وتم إعدام المتهمين في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 1989، واستنكر المرشد العام للثورة الإسلامية في إيران على خامنئي إعدام من سماهم "الحجاج الأبرياء" متهمًا السعودية "بتعمد ارتكاب الجرائم في صفوف المسلمين". العميد صالح معدي لصحيفة "مكة" حادثة نفق المعيصم لا تزال عالقةً في ذاكرتي - صحيفة مكة الإلكترونية. حادثة نفق المعيصم تعد حادثة نفق المعيصم هي الأشد خطورة من بين الحوادث التي وقفت وراءها إيران، إذا قام حجاج كويتيون منتمون لما يعرف بـ "حزب الله الحجاز"، وبالتنسيق مع جهات إيرانية، باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج في نفق المعيصم سنة 1989، وقامت السعودية بإعدام المتهمين بالحادثة بعد أيام معدودة، واحتجت إيران على هذا الإعدام.
هل يشكل الحوثيون تهديدًا على موسم الحج؟ حوثيون تم تداول صورهم على شبكات التواصل هدد الحوثيون بشكل واضح ومتكرر السعودية بالرد على ضرباتها في "عاصفة الحزم" في موسم الحج، واحدة من أبرز تلك التهديدات كانت عقب حادث مسجد طوارئ عسير، وبذلك يكون قد دخل على السلطات السعودية طرف غير إيراني يهدد موسم الحج. وتأكيدًا على هذا الموقف قامت مجموعة من الحوثيين بالتجول بلباس الإحرام في العاصمة اليمنية صنعاء تنديدًا بما أسموه منع السعودية لهم من الحج – نفت السعودية ذلك – وهدد هؤلاء السعودية بأداء فريضة الحج بالقوة. أما الحوثي محمد المقالح، فقد كتب في السابع من شهر أغسطس الماضي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أنه "في موسم الحج سيكون هناك أمورًا لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، دقوا يا رجال الله قبل الموسم ليتتوج نصركم يوم الوقوف على جبل عرفة". واتخذ ذات الموقف الصحفي والقيادي في جماعة الحوثي، عبد الكريم الخيواني، إذ قال: "إن الحوثيين سوف يطوفون حول الكعبة في الحج القادم". وأضاف الخيواني: إن السعودية لن تتفادى حسابات منجميها بأن يطوف أنصار الله في الكعبة الحج القادم. ما هي أهم الأحداث التي ارتكبها الحجيج الإيرانيون في مكة؟ أحداث مكة 1987 سجل في 31 يوليو 1987 حادثة تاريخية، فقد قام الحجاج الإيرانيون أثناء موسم الحج بمظاهرات أعلنوا أنها للتنديد بجرائم الولايات المتحدة الأمريكية، فما لبث أن قام الحجاج الإيرانيون بقطع الطرقات متجهين إلى الحرم المكي رافعين شعارات الثورة الإيرانية مما دفع رجال الأمن السعوديين إلى التصدي لهم، مما أدى إلى مقتل 402 شخصًا (275 من الإيرانيين، 85 من السعوديين، 45 حاجًا من بلدان أخرى).
الحزم والغل وجاء موسم الحج هذا العام وسط حالة من الترقب والقلق والغل الإيراني حيث تزامن مع نجاحات عدة للمقاومة اليمنية وقوات التحالف التي تقودها السعودية في معركة الشرعية باليمن ضد الحوثيين أذناب إيران، فالجماعة تعد الذراع السياسي لإيران باليمن وهذه الفرضية أيضًا ترجح أن يكون لحادثة اليوم بعد سياسي. تهديد المقالح وهذا العام دخل طرف إضافي في جانب الرافضة يتمثل في الحوثيين وقد جاء التهديد الأبرز على لسان محمد المقالح، المحسوب على جماعة الحوثي، حيث كتب المقالح في السابع من شهر أغسطس الماضي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أنه "في موسم الحج سيكون هناك أمور لم يشهد لها التاريخ مثيلاً... دقوا يا رجال الله قبل الموسم ليتتوج نصركم يوم الوقوف على جبل عرفة". ملف أسود وملف إيران بمواسم الحج يعد بلا مبالغة ملفًا أسود فمراسم "البراءة من المشركين" هو عند -قائد الثورة الإيرانية، الخميني واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي من دونه "لا يكون الحج صحيحًا"وتسببت إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، في صدامات دامية، وقاطعت إيران بعد ذلك مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة.
المرحلة الثالثة: حياته بعد حكم المأمون وقد بلغت حوالي سنتين من أيّام حكم المعتصم أي من سنة (218 ـ 220 هـ). استشهاد الامام الجواد باسم الكربلائي. لم تكن المدة التي قضاها الإمام الجواد (عليه السلام) في خلافة المعتصم طويلة فهي لم تتجاوز السنتين ، كان ختامها شهادة الإمام (عليه السلام) على يد النظام المنحرف. لقد خشي المعتصم من بقاء الإمام الجواد (عليه السلام) بعيداً عنه في المدينة ، لذلك قرر استدعاءه الى بغداد ، حتى يكون على مقربة منه يحصي عليه انفاسه ويراقب حركاته ، ولذلك جلبه من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين ، واستشهد بها(عليه السلام) في آخر ذي القعدة من هذه السنة. فسلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا اعلام الهداية / ج 11/ مع التصرف اعداد/ الشيخ عبد الحسين الاخوند
وإنما كان الداعي الى ذلك التحدي وإثبات وجود المعرفة لدى الإمام من عدمه. فكان الجواب شافياً كافياً وافياً، بعد ان أدى الغرض المنشود، ولم يثبت للخصم غزارة معرفة الإمام وحسب، بل أثبت جهل الخصم في تفاصيل سؤاله. نزل هذا الردّ على قاضي القضاة كالصاعقة؟ فلم يدر ما يقول وظل متحيراً، وصار رجال البلاط أكثر حيرة ودهشة، فلم يفتح أحد منهم فاه. وأحس المأمون بنشوة النصر، وطلب من الإمام في الحال أن يبدأ خطبة الزواج وإجراء مراسيمه. وتم له ما أراد. استشهاد الامام الجواد عليه السلام. بعد ذلك، طلب المأمون من الإمام [ع] أن يفصل جواب مسألة القاضي بكل الاحتمالات التي ذكرها. ففصل الإمام بذلك الكثير من الاحتمالات، وحدد لكل احتمال جوابه. وزيادة في إقناع حاشية الخليفة بخطئهم، طلب من الإمام [ع] أن يوجّه سؤالا بالمقابل الى قاضي القضاة ليمتحنه. فكان السؤال محيراً وأعلن القاضي عجزه عن الجواب وطلب من الإمام الجواب بنفسه عن سؤاله. رضيت حاشية الخليفة بالواقع الجديد على مضض، مترقبين لما قد يحدث للعرش من انهيار، ومن وقوعه بيد غيرهم من غير العباسيين. أخذ الإمام عروسه وعاد بها الى المدينة، وهمه الأكبر مواصلة الرسالة التي دأب آباؤه الكرام على تحمل أعبائها بنشر علوم النبي وآله، عليهم أفضل الصلاة والسلام.
فقال: امّا إذا أقسمت عليّ باللّه انّي أقول: انّهم أخطئوا فيه السنّة، فانّ القطع يجب ان يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف، قال: و ما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): السجود على سبعة أعضاء، الوجه و اليدين و الركبتين و الرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، و قال اللّه تبارك و تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} [الجن: 18] يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها: { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18] و ما كان للّه لم يقطع. تاريخ استشهاد الامام الجواد عليه السلام. قال: فأعجب المعتصم ذلك و أمر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع دون الكف. قال ابن أبي داود: قامت قيامتي و تمنّيت انّي لم أك حيّا. قال زرقان: إنّ ابن أبي داود قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة، فقلت: انّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة و انا اكلّمه بما أعلم انّي أدخل به النار، قال: و ما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته و علماءهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك و قد حضر مجلسه أهل بيته و قوّاده و وزراؤه و كتّابه، و قد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الامة بامامته و يدّعون إنّه أولى منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء؟!
و يروى أنّه لما خرج من المدينة خرج حاجّاً ، و ابنه أبو الحسن عليّ (عليه السلام) صغير فخلّفه في المدينة و سلّم إليه المواريث و السلاح ، و نصّ عليه بمشهد ثقاته و أصحابه و انصرف إلى العراق فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين و مائتين ، فلمّا وصل إلى بغداد أكرمه المعتصم وعظّمه.