1 - نلاحظ في رقم الآية الذي هو 31 انه مجموع رقمي الآيتين: البسملة ورقمها 1 والآية "عليها تسعة عشر " ورقمها: 30. ( 1 + 30) 2 - ونلاحظ أيضا: عدد حروف البسملة 19 حرفا وعدد حروف الآية "عليها تسعة عشر" 12 حرفا, ومجموعهما 31 وهو رقم الآية الأطول في سورة المدثر.. فإذا استبعدنا المكرر فعددها 13 حرفا. ( عكس العدد 31) 3- نلاحظ العددين 31 و 13 في آية المدثر أيضا ، فالفرق بين العددين 31 ( رقم الآية) و 57 (عدد كلماتها) هو 26. عدد من مضاعفات العدد 13. 4- كما نلاحظ ارتباط الآيات الثلاث بالعدد 19. إعجاز الترتيب القرآني في الآية 31 المدثر. ( تتألف البسملة من 19 حرفا, الآية عليها تسعة عشر تذكر العدد 19, عدد كلمات الآية رقم 31 = 19 × 3). دليل إعجاز لا دليل شبهة: استدل أحد المرتابين والمشككين بالقرآن على أن الآية رقم 31 في سورة المدثر " الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 " ليست من القرآن وإنما قد أضيفت إلى القرآن فيما بعد, بدليل طولها غير المنسجم مع باقي الآيات في السورة.. وما علم أن ما حسبه شبهة هو دليل على إعجاز القرآن في ترتيبه. ( أنبه هنا إلى أهمية الإعجاز العددي في القرآن حيث يوفر الرد المناسب وبلغة العصر لما يثار من شبهات حول جمع القرآن وترتيبه ، وأعداد الآيات في سوره, على نحو لا يتوفر في أسلوب آخر).
كم عدد آيات سورة المدثر مرحبا بكم متابعينا الأعزاء في موقع إدراج العلم الذي نسعى جاهدين أن نقدم لكم من خلاله اجابات العديد من الاسئلة الذي تبحثون عنها حل المناهج الدراسية التعليم عن بعد أثناء المذاكرة لدروسكم وعن الفن والمشاهير والألعاب والألغاز ما عليكم إلى الطلب عبر التعليقات والاجابات عن الإجابة التي تريدونها ونحن بعون الله سوف نعطيكم اياها وشكرآ الإجابة الصحيحة هي: الاجابة هي 56 آية
كان يمكن أن تأتي الآية الثانية المؤلفة من 57 كلمة – افتراضا - في رقم الترتيب 248 البقرة ، وتشير إلى العدد 31 ، فالعدد 248 = 8 × 31. ولكنها جاءت تحديدا في رقم الترتيب 217... إذا تأملنا موقع الآية 217 في سورة البقرة جيدا ، سنجد أنها الآية رقم 224 في تسلسل آيات القرآن ابتداء من الآية الأولى في سورة الفاتحة ، عدد هو حاصل ضرب 4 × 56. إنه يختزن الإشارة إلى عدد آيات سورة المدثر ، فهو 56. لا يوجد موقع في سورة البقرة يؤدي الإشارة إلى العددين 31 و 56 غير العدد 217. ( 31 رقم الآية في سورة المدثر ، 56 عدد آيات سورة المدثر) ونلاحظ هنا أن إعجاز الترتيب القرآني لا يتوقف عند وجود آيتين فقط من بين آيات القرآن مؤلفة كل منهما من 57 كلمة ، يشير موقع ترتيب كل منهما إلى الآخر ، بل يتم تأكيد القصد في ذلك الترتيب من خلال ورود إحداهما في ( سورة البقرة) السورة الأطول في النصف الأول من القرآن ( السور الـ 57 الأولى) ( لاحظ العدد 57), والثانية في ( سورة المدثر) السورة الأطول في النصف الثاني من القرآن ( السور الـ 57 الأخيرة).. والدلالة على أن موقع الآية 31 في سورة المدثر موقع مميز محدد بتقدير الهي حكيم ، وأن عدد كلماتها المحدد بـ 57 كذلك.
والقصور والتقصير في باب النعم عمى في البصيرة ووسوسة من الشيطان:)ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ). ويغفُل المسلمُ عن إدراك نِعَمِ اللهِ، بل ويزدريها حين ينظر إلى ما في أيدي الآخرين، قال ﷺ: "انظروا إلى مَنْ هو أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَنْ هو فوقَكم، فهو أجدرُ ألَّا تَزْدَرُوا نعمةَ اللهِ عليكم" متفق عليه. وما أذنبَ عبدٌ ذنبًا إلا زالَت عنه نعمةٌ بحسب ذلك الذنبِ؛ قال ابنُ القيم: "المعاصِي نارُ النعَم تأكلُها كما تأكُلُ النارُ الحَطَبَ". إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا *** فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَمْ وَحُطْهَا بِطَاعَةِ رَبِّ الْعِبَادِ *** فَرَبُّ الْعِبَادِ سَرِيعُ النِّقَمْ بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفِر اللهَ لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. وما بكم من نعمة فمن الله. الخطبة الثانية: الحمد لله، جلَّ في علاه، أحمده سبحانه وأشكره، على ما أنعَم به علينا وأسداه، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه ومجتباه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وَمَنْ والاه.
خطبة: وما بكم من نعمة فمن الله الحمد لله، الذي خلَق فسوَّى، وقدَّر فهدى، أحمدُه سبحانه وأشكره على نِعَمِه التي لا تُحصى، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، العليُّ الأعلى، وأشهد أنَّ نبِيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، الذي لا ينطق عن الهوى، إِنْ هو إلا وحيٌ يُوحَى، صلى الله عليه وعلى آلِه وأزواجه وصحبِه، السائرينَ على دربِ الفَلَاح والهدى. وما كان بكم من نعمة فمن الله الرقمية جامعة أم. أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله. عباد الله: إن نِعَم اللهِ الظاهرة والباطنةَ على عباده كثيرةٌ لا تُحصى، وكثرةٌ كاثرةٌ لا تُستقصى، قال تعالى: (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ). والله المنفرد بالعطاء والإحسان، قال تعالى:)وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه)، أخبر سبحانه أنه مالك النفع والضر، وأن ما بالعبد من رزق ونعمة وعافية ونصر فمن فضله عليه وإحسانه إليه (تفسير ابن كثير)، فكلُّ خيرٍ يحوزه العباد هو إنعامٌ من الله عليهم، مِنْ هداية وإيمانٍ، وعلم ورزق وذريةٍ، بل حصولُ المنافعِ ودفعُ المضارِّ، كل من عند الله. والتأمُّل في نفسك وفيمن حولك يقودك إلى استشعار نِعَم الله عليك: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ)،) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ).
وإذا أقرَّ المسلمُ بنعم اللهِ أظهَر هذه النعمَ، تعظيمًا للمنعِم، شاكرًا حامدًا لا مُفاخِرًا ولا متكَبِّرًا،) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ). وأمَّا مَنِ اغتَرَّ بنفسه وأُعجب بما وهَبَه اللهُ مِنَ النعمِ فنَسَبَها إلى نفسه فإن النعمة في حقه نقمة، والخير شر، والعافية بلاء، ففرعون قال:(أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ)، وكذلك قال قارون: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي). وأعظمُ الشكرِ المبادَرةُ إلى العبادة:) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، والعبد مهما اجتهد، فلن يحيط أداءَ حقّ شكرِ النعمِ وحسبُه السعيُ إلى بلوغ مرضاة الله. وما كان بكم من نعمة فمن ه. ومن أسباب دوامِ النعم دعاء الله ليُبقِيَها، قال ﷺ:" اللهم إني أعوذُ بك من زوال نعمَتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتِك، وجميع سخَطك" رواه مسلم. ومن شُكرِ النعم حمدُ الله عليها؛ قال ﷺ " إن اللهَ ليرضَى عن العبد أن يأكلَ الأكلَةَ فيحمَده عليها، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها"؛ رواه مسلم، كان ﷺ إذا أوَى إلى فراشه يحمدُ ربَّه على النِّعَم، ويتذكَّرُ من حُرِمَها؛ فكان ﷺ إذا أوَى إلى فراشِه قال:" الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافِيَ له ولا مُؤوِي" رواه مسلم، وكان يقول في صباحه ومسائه:" اللهم ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِك فمنك وحدَكَ لا شريكَ لك، فلك الحمدُ ولك الشُّكرُ" رواه أبو داود.
شكا رجل ضيق حاله ومعاشه… فقال له عالم حكيم:أتبيع بصرك بمئة ألف؟قال: لا. قال الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا. عيون نت : وما بكم من نعمة فمن الله. قال الحكيم: فأنت الغني بما لا يباع بثمن. ثانياً: إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا" سورة الفجر: 15-17. ولو كانت النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم أموالا ولما كان للكفار شيء من الدنيا إطلاقا. ثالثاً / النجاح في التعامل مع النعم إنما يكون بشكر الله تعالى على هذه النعم، والشكر أقسام: الشكر بالقلب: ويتحقق بالاعتقاد الجازم بأن كل النعم من الله وحده لا شريك له، قال تعالى: "وما بكم من نعمة فمن الله" سورة النحل: 53 القسم الثاني / الشكر باللسان: هو إظهار الشكر لله بالتحميد، وإظهار الرضا عن الله تعالى والتحدث بالنعم.
"وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ? ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ" (النحل-53). "أمدَّنا الله سبحانه بهذه النعم رحمة منه وفضلاً.. نِعَم تترى لا تُعَد ولا تُحْصَى، ولكن لرتابة النعمة وحلولها في وقتَها يتعوّدها الإنسان، ثم يذهل عن المنعم سبحانه. وما كان بكم من نعمة فمن الله على. فمثلا الولد الذي يستلم مصروفه مثلاً كل أول شهر، تجده لا يحرص على أنْ يلقاك بعد ذلك إلا كل أول شهر، إنما إذا عوَّدته أن يأخذ مصروفه كل يوم تراه في الصباح يحوم حولك، ويُظهِر لك نفسه ليُذكِّرك بالمعلوم. فرتابة النعمة قد تُذهِلك عن المُنعِم، فلا تتذكره إلا حين الحاجة إليه؛ لذا يُنبِّهنا الحق تبارك وتعالى فما أعطيتُكم من نعمة فإياكم أنْ تغتروا بها.. إياكم أن تُذهِلكم النعمة عن المنعم؛ لأنكم سوف تحكمون على أنفسكم أنه لا مُنعِم غيري، بدليل أنني إذا سلبْتُ النعمة منكم فلن تجدوا غيري تلجأون إليه فستقولون: يا ربّ يا ربّ رحمتك!! فستكون شاهداً على نفسك، لن تكذب عليها، فَلِمَنْ تتوجّه إذا أصابك فقر؟ ولمن تتوجَّه إذا أصابك مرض؟ لن تتوجّه إلا إلى الله تقول: يا رب يالله!! "ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ? لضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ "(النحل-53).