قال النحاس: والتقدير على هذا كنتم للناس خير أمة. وعلى قول مجاهد: كنتم خير أمة إذ كنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. وقيل: إنما صارت أمة محمد - - صلى الله عليه وسلم - خير أمة لأن المسلمين منهم أكثر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيهم أفشى. فقيل: هذا لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قال - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس قرني أي الذين بعثت فيهم. أهل الكتاب - ويكيبيديا. الثانية: وإذا ثبت بنص التنزيل أن هذه الأمة خير الأمم; فقد روى الأئمة من حديث عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. الحديث وهذا يدل على أن أول هذه الأمة أفضل ممن بعدهم ، وإلى هذا ذهب معظم العلماء ، وإن من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ورآه ولو مرة في عمره أفضل ممن يأتي بعده ، وإن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل. وذهب أبو عمر بن عبد البر إلى أنه قد يكون فيمن يأتي بعد الصحابة أفضل ممن كان في جملة الصحابة ، وإن قوله عليه السلام: ( خير الناس قرني) ليس على عمومه بدليل ما يجمع القرن من الفاضل والمفضول. وقد جمع قرنه جماعة من المنافقين المظهرين للإيمان وأهل الكبائر الذين أقام عليهم أو على بعضهم الحدود ، وقال لهم: ما تقولون في السارق والشارب والزاني.
أهل الكتاب ورد ذكرهم في القرآن الكريم ،و لذلك يرغب الكثير في التعرف على من يطلق " أهل الكتاب " ،و لهذا سنتعرف خلال السطور التالية لهذه المقالة على اجابة هذا السؤال من هم أهل الكتاب.. ؟ فقط تفضل عزيزي القارئ بمتابعتها. أولاً الآيات القرآنية التي ورد بها ذكر أهل الكتاب.. قبل أن نبدأ في الإجابة على السؤال لابد أن نتذكر الآيات القرآنية التي ورد بها ذكر أهل الكتاب. من هم اهل الكتاب الذين ورد ذكرهم في القران الكريم - ملك الجواب. * بسم الله الرحمن الرحيم.. " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " صدق الله العظيم. * بسم الله الرحمن الرحيم … " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ " صدق الله العظيم. * بسم الله الرحمن الرحيم.. " كنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " صدق الله العظيم.
المراجع
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعى ناشروها أنّها تظهر رجالاً يؤدّون صلاة التهجّد على سطح أحد الأبنية في مصر بظلّ الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول القرارات التي اتّخذتها وزارة الأوقاف المصريّة أخيراً بشأن إجراءات الصلاة في المساجد. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لسنة 2020، والسلطات المصريّة سمحت بإقامة صلاة التهجّد في المساجد الكبرى. يظهر في الصورة عدد من الرجال يؤدّون الصلاة على ما يبدو أنّه سطح أحد الأبنية. وجاء في التعليق المرافق "صلاة التهجّد في مصر 2022… بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ". حظيت الصورة بآلاف المشاركات في ظلّ جدل على مواقع التواصل حول قرارات اتّخذتها وزارة الأوقاف المصريّة في الآونة الأخيرة، من بينها تحديد أوقات فتح المساجد والاستمرار في تطبيق قرار منع الاعتكاف فيها الذي سبق أن اتّخذته لجنة إدارة أزمة الأوبئة التابعة لمجلس الوزراء. ماذا عن صلاة التهجّد؟ وكانت الوزارة قد أعلنت عن الاستمرار بتطبيق قرار منع التهجّد الذي اتّخذته اللجنة أيضاً، قبل أن تتراجع عنه وتعلن أمس عن السماح بـ"إقامة صلاة التهجّد في المساجد الكبرى بدءًا من 27 رمضان وحتى نهاية الشهر الكريم".
شرح حديث: بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيباً ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيباً، فَطُوبى لِلْغُرَبَاءِ" رواه مسلم. ترجمة راوي الحديث: أبو هريرة رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان. تخريج الحديث: أخرجه مسلم حديث (145)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه ابن ماجه في " كتاب الفتن " " باب بدأ الإسلام غريباً " حديث (3986). شرح ألفاظ الحديث: • (بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيباً): الغريب هو المفارق وطنه إلى وطن جديد ليس وطنه، وهذا المعنى ليس هو المراد في الحديث، وسيأتي في الفوائد المعنى المراد، ومعنى (وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبا). • (فَطُوبى لِلْغُرَبَاء): طوبى على وزن فعْلى من الطيب، وقيل المعنى: طيب العيش لهم وقيل: حسنى لهم، وقيل: خيراً لهم، وقيل: شجرة في الجنة، وقيل: الجنة، كل هذه الأقوال متقاربة يحتملها الحديث ولا تنافي بينها. [انظر شرح النووي لصحيح مسلم 2/ 352]. فوائد الحديث: الفائدة الأولى: الحديث فيه الدلالة على غربة الإسلام أول ما ظهر حيث ظهر في قلة من الناس، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبا " قال القرطبي رحمه الله:" يُحتمل أن يراد بالحديث: المهاجرين، إذ تغربوا عن أوطانهم فراراً بأديانهم، فيكون معناه: أن آخر الزمان تشتد فيه المحن على المسلمين فيفرون بأديانهم، ويغتربون عن أوطانهم، كما فعل المهاجرون" [انظر المفهم 1/ 363].
- بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، وفي روايةٍ قيل يا رسولَ اللهِ: مَن الغرباءُ؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، وفي لفظٍ آخرَ قال: هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي الراوي: - | المحدث: ابن باز | المصدر: مجموع فتاوى ابن باز | الصفحة أو الرقم: 158/3 | خلاصة حكم المحدث: صحيح 🌹
السؤال: قال الرسول ﷺ: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء إذًا كيف يعلو الإسلام ويتحد المسلمون والرسول وعدنا بالغربة، بل نحن القابضون على الجمر؟ الجواب: لا منافاة النبي قال: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي لفظ يصلحون ما أفسد الناس من سنتي ، وفي لفظ: يحيون ما أمات الناس من سنتي. فالغربة في أول الإسلام صار بعدها الانتشار وصار بعدها الظهور والقوة والنصر على أعداء الله، ثم جاء النقص بعد ذلك بسبب اختلاف الناس وميلهم عن الحق واتباع الهوى من الأكثرين، وبعد الغربة التي في آخر الزمان يكون بعدها انتشار، ويكون بعد صلاح، ويكون بعدها قوة، ويكون بعدها اتحاد على دين الله إذا كثر الصلحاء المحيين لسنة الله ، فيكون بعد الغربة قوة ونشاط واجتماع على الحق كما كان بعد الغربة الأولى. ونحن الآن في بدء هذا الصلاح والحركات الإسلامية كثيرة، تنشد الإصلاح وتطلب الخير وتطلب تحكيم شريعة الله، وتدعو إلى اتباع كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ونحن ننتظر هذا الظهور وهذا الإصلاح إن شاء الله، وسيكون قريبًا بحول الله ، سيكون قريبًا ظهور هذا الدين وانتشاره.
فهو كغيره خاضع لهذا السنن الإلهية، التي لا تعامل الناس بوجهين، ولا تكيل لهم بكيلين، فما يجري على الأديان والمذاهب يجري على الإسلام، وما جري على سائر الأمم يجري على أمة الإسلام. فالحديث ينبئ عن ضعف الإسلام في فترة من الفترات، ودورة من الدورات، ولكنه سرعان ما ينهض من عثرته، ويقوم من كبوته، ويخرج من غربته، كما فعل حين بدأ. فقد بدأ غريبًا، ولكنه لم يستمر غريبًا، لقد كان ضعيفًا ثم قوي، مستخفيًا ثم ظهر، محدودًا ثم انتشر، مضطهدًا ثم انتصر. وسيعود غريبًا كما بدأ، ضعيفًا ليقوى ثم يقوى، مطاردًا ليظهر ثم يظهر على الدين كله، ملاحقًا مضطهدًا لينتشر وينتشر ثم ينتصر وينتصر. فلا دلالة في الحديث على اليأس من المستقبل إن أحسنا فهمه. ومما يدل على أن الحديث لا يعني الاستسلام أو اليأس، ولا يدعو إليه بحال، ما جاء في بعض الروايات من وصف لهؤلاء "الغرباء" من أنهم الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة، ويحيون ما أماته الناس منها. فهم قوم إيجابيون بناؤون مصلحون، وليسوا من السلبيين أو الانعزاليين أو الاتكاليين، الذين يدعون الأقدار تجري في أعنتها، ولا يحركون ساكنًا، أو ينبهون غافلاً.