]]، كل هذا بعدا عن السؤال، والسؤال لغير ضرورة، سؤال المال لغير ضرورة محرم إلا إذا علمنا أن المسؤول يفرح بذلك ويسر، كما لو سأل الإنسان صديقًا له يعرف أنه يكون ممتنا بهذا السؤال فإن ذلك لا بأس به، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في اللحم الذي على البرمة قال: «هُوَ لِبَرِيرَةَ صَدَقَةٌ، وَلَنَا مِنْهَا هَدِيَّةٌ»[[حديث متفق عليه؛ البخاري (٥٠٩٧)، ومسلم (١٠٧٥ / ١٧١) من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ». ]] فإذا علمت أن صاحبك يُسَرُّ بسؤالك الشيء ويفرح ولولا أنك سألته لأهداه إليك مثلًا، فلا بأس أن تسأل، ولكن ترك السؤال أسلم؛ لأنه من ذا الذي يتأكد بيقين أن صاحبه يحب أن يسأله؟ * ومن فوائد الآية الكريمة: عموم علم الله؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ﴾ وهذه عامة أي خير يكون فإن الله به عليم، ففيه بيان عموم علم الله، وأنه شامل لما يعمله الإنسان، ولما يفعله الله عز وجل بنفسه.
﴿الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [البقرة ٢٧٣] أي: منعوا في سبيل الله؛ لأن الاحصار بمعنى المنع، كقوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ﴾ [البقرة ١٩٦] أي: منعتم عن إتمامهما، ﴿أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ يعني: أحصروا في الجهاد، إما بالاستعداد له، وإما بما أصابهم من الجهاد من العيوب التي أقعدتهم عن العمل، المهم أنهم أحصروا في هذا الطريق، في سبيل الله. ﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة ٢٧٣] يعني: لا يستطيعون سفرًا يبتغون به الرزق؛ لأنهم إما مشغولون بالجهاد، وإما عاجزون عن السفر لما أصابهم من الجراح أو الكسور أو نحو ذلك.
تاريخ الإضافة: 15/2/2017 ميلادي - 19/5/1438 هجري الزيارات: 98546 ♦ الآية: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (273).
تعريض بالملحفين في السؤال ، أي: زيادة فائدة في عدم السؤال.
( وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) أي يكون ثوابه لأنفسكم في حال كونكم تنفقونه ابتغاء وجه الله. ( ما تنفقون) لا تنفقون والواو للحال والجملة حال. للفقراء الذين احصروا في سبيل الله اموات. ( ابتغاء) مفعول لأجله. ( وجه الله) كناية عن ذات الله سبحانه، وفي هذا الاستعمال الإخلاص الخالص لله فإن قولك: فعلت هذا لأجل زيد يحتمل أنك فعلته له وحده أو فعلته له ولغيره، أي فيه معنى الشراكة، فإن قلت: فعلته لوجه زيد كان خالصاً لزيد وحده. وبذلك ( ابتغاء وجه الله) أي خالصا لله وحده. ( وما تنفقوا من خير يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون) بيان للجملة الشرطية ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم) أي بيان (لأنفسكم) أنه يوفى إليكم في الدنيا والآخرة دون أن تظلموا أي دون أن تبخسوا من الوفاء شيئاً فالله هو الموفي وهو خير الحاكمين، في الدنيا بمباركة المال وفي الآخرة بالأجر العظيم: "اللهم اجعل لمنفق خلفاً ولممسك تلفاً" (1) كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يبين الله سبحانه أن الأولوية في الصدقات للمنقطعين للجهاد الذين ينشغلون به عن السعي في الأرض طلبا للرزق، والذين لا يلحون في سؤال الناس حتى لكأنهم أغنياء لتعففهم في السؤال ولولا ما يظهر عليهم من أثر الجوع في الجسم ورثاثة اللباس لما عرف حاجتهم أحد.
أخبرت قبيلة عُكْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ أهلها أصحاب تجارةٍ في الماشية والإبل، ولا يعلموا بأمور الزراعة، ولذلك فإنّ المدينة المنورة لا تُناسبهم للإقامة فيها، لعدم اعتيادهم على طبيعتها. قصة الأعراب الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشرب ألبان الإبل وأبوالها. أمر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مَن أتاه من قبيلة عُكْل بالخروج مع عددٍ من الإبل مع مَن يرعاها وكان يسار النوبيّ، وأمرهم بالخروج إلى منطقةٍ تسمّى الحَرَّة تقع في المدينة وتتميز بحجارتها السوداء، والمكوث فيها والشرب من لبن وإبل البول إلى أن يتعافوا من مرضهم. خرجت قبيلة عُكْل كما أمرها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد صحّت أجسامهم وتعافوا من أمراضهم بعد أن طبّقوا وصيّة الرسول بالشُّرب من لبن وبول الإبل، إلّا أنّهم خانوا العهد الذي بينهم وبين الرسول؛ فكفروا بعد أن كانوا قد أعلنوا إسلامهم، وقتلوا راعي الإبل الذي رافقهم. عَلِم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بخيانة قبيلة عُكْل وقتلها للراعي، فبعث عدداً من الرجال يتتبّعونهم حتى أدركوهم واقتصّوا منهم جزاء فعلهم. وردت أقوال لبعض العلماء في شرح الحديث السابق منها: [٤] قال ابن حجر العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري: (وأمّا أبوال الإبل فقد روى ابن المنذر عن ابن عباس مرفوعاً: إنّ في أبوال الإبل شفاء للذربة بطونهم، والذرب فساد المعدة).
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، ولك بمثل ما دعوت. الروايات المذكورة مأخوذة من كُتب الرافضة ، ولا يجوز نقل روايات من كُتب الرافضة ؛ لأنهم أكذب الناس ، وأكثر ما كذبوا على أئمة آل البيت ، خاصة جعفر الصادق رحمه الله. حديث عن بول الابل ينقض الوضوء. أبوال الإبل ليستْ نجِسَة على الصحيح ، وهو قول الإمام مالك والإمام أحمد والإمام البخاري ، وطائفة من السلف ، ووافقهم من الشافعية ابن خزيمة وابن المنذر وابن حبان والاصطخرى والروياني ، ومن الحنفية محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة. ودليل طهارة أبوال الإبل ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن نَفَرًا من عُكل قَدِمُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوالها وألبانها ؟ فقالوا: بلى ، فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِن أبوالها وألبانها فَصَحّوا.. الحديث. وفي رواية للبخاري: فاشْرَبُوا من ألبانها وأبوالها ، فَخَرَجُوا فيها فَشَرِبُوا مِن أبوالها وألبانها واسْتَصَحّوا. وفي رواية للبخاري: فأمَرَهُم أن يأتوا إبِل الصَّدَقَة فَيَشْرَبُوا مِن أبوالها وألبانها ، فَفَعَلُوا فَصَحُّوا.
وعلى هذا فيكون أحوط، وما كان أحوط فإنه أولى؛ لأنه أبرأ للذمة. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
عبدالرحمن السحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فضيلة الشيخ جزاكم الله خير وبارك الله فيكم هذا الموضوع لدينا في المنتدى ولقد شككت في الأحاديث أريد معرفة صحتها وجزاكم الله خير قال تعالى (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلِقت)) موضوعي هذا لن يتكلم عن صفات الإبل الخلقية ولا مقدراته الجسمية وكلها معاجز سأطرح هنا أسراره التي أخفاها الله في لبنه وبوله وأحببت أن أبدأ بكلام الله عز وجل وأتبعته بكلام قادتنا وموالينا أهل البيت عليهم السلام ومن ثم ماتوصل إليه العلم الحديث...... أولا: الروايات: عن أبي الحسن عليه السلام قال (( أبوال الإبل خيرٌ من ألبابها ، ويجعل الله الشفاء في ألبانها)). عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام قال: (( أللبان اللقاح ( الإبل) شفاء من كل داء وعاهه ولصاحب الربو أبوالها)). أبي عبدالله عليه السلام (( فيه شفاء من كل داء وعاهة في الجسد ، وهو ينقي البدن ويخرج درنه ويغسله غسلا)). حديث عن بول الابل اي دي. قال سماعة سئلت أبي عبدالله عليه السلام عن شرب الرجل أبوال الإبل فقال عليه السلام لابأس عن المفضل بن عمر شكا رجل إلى أبي عبدالله الربو الشديد فقال (( اشرب أبوال اللقاح قال فشربته ومسح الله دائي)). المصدر: الوسائل الباب 59 الحديث 3- 4-5 باب الأطعمة المباحة.