إن هذه الحقيقة العلمية, لا تعني بأن المرأة ليس لديها رغبة جنسية, لكنها تعني بأن رغبتها ليست ثابتة مثل الذكر, بل تتغير حسب أيام الدورة, وهي ليست رغبة عشوائية, بل رغبة مبرمجة وسهلة التطويع جدا؛ لأنها مرتبطة بالحمل والإنجاب, وتتحكم فيها العوامل العاطفية والنفسية بشكل كبير جدا.
وحيرتي الكبرى تكمن في هذا السؤال: هل يُمكِن أن أخبرَ مَنْ سيكون زوجي في المستقبل عن هذا الأمر؟ أو أترك الأمر لحين يَكتُب لله لي فَرَجًا، وييسِّر لي قدرةً أستطيع بها أن أتغلَّب عليها؟ بسبب هذه المصارحة أفضِّل أن أَرفُضَ أي شخص قبل أن يدقَّ بابي ويسأل أهلي؛ فأنا أستحيي مِنْ نفسي، لدرجة أني أتمنى أن تنشقَّ الأرض وتبلعني. أَلتَمِسُ منكم جوابًا يضمِّد جراحي، ويهدِّئ بالي، ويُذهِب همي وغمي، ويفرِّج كُرْبَتي. بارك الله فيكم، وأسألُ الله العلي القدير ألَّا يطردنا مِنْ بابه، وأن يجعلنا مِنَ المقرَّبين إليه، ويغفرَ لنا خطايانا، اللهم آمين. لا أستطيع التوقف عن العادة السرية قبل الدورة الشهرية فما العمل - موقع الاستشارات - إسلام ويب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجواب: بسم الله الموفَّق للصواب وهو المستعان أيتها العزيزةُ، خار اللهُ لكِ في هذا الخاطبِ، وأمتعَكِ به، ورزقَكِ السعادةَ، وقوَّة الإرادة، وصلاح البال والحال، آمين. وبعدُ، فقد آن لكِ أن تُقلِعِي عمَّا عوَّدتِ نفسَكِ عليه لله تعالى أولًا، ثم لمصلحتِكِ، أما الآثارُ السلبيةُ المترتِّبة على هذه العادة فليستْ بصحيحة. يقول د. ياسر بكار في استشارة: " العادة السرية دمرت حياتي ": "العقلاء في كلِّ العالم ينصحون بضرورةِ أن يسعى الإنسان بكلِّ جهده لإيقاف هذه العادة؛ لكن يجب أن نقرَّ أيضًا أنه ليس لها آثارٌ طويلة الأمد، ولا تسبِّب أمراضًا عضوية، كما لا تؤثِّر على الزواج، وبناء حياة أسرية طبيعية إذا تمَّ التوقُّف عنها".