فضيلة الشيخ أ. د _ عبد الرزاق البدر حفظه الله - معنى الصلاة على النبي ﷺ - YouTube
فإذا قال قائل: هذا بعيد مِن اشتقاق اللفظ ؛ لأن الصَّلاة في اللُّغة الدُّعاء وليست الثناء: فالجواب على هذا: أن الصلاة أيضاً من الصِّلَة ، ولا شَكَّ أن الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى من أعظم الصِّلات ؛ لأن الثناء قد يكون أحياناً عند الإنسان أهمُّ من كُلِّ حال ، فالذِّكرى الحسنة صِلَة عظيمة. ما معنى قولنا: «اللهم صلِّ على محمد»؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. وعلى هذا فالقول الرَّاجح: أنَّ الصَّلاةَ عليه تعني: الثناء عليه في الملأ الأعلى " انتهى. " الشرح الممتع " ( 3 / 163 ، 164). ثانياً: وأما معنى " السلام عليه صلى الله عليه وسلم ": فهو الدعاء بسلامة بدنه – في حال حياته - ، وسلامة دينه صلى الله عليه وسلم ، وسلامة بدنه في قبره ، وسلامته يوم القيامة. قوله: " السلام عليك ": " السَّلام " قيل: إنَّ المراد بالسَّلامِ: اسمُ الله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ اللَّهَ هو السَّلامُ " كما قال الله تعالى في كتابه: ( الملك القدوس السلام) الحشر/23 ، وبناءً على هذا القول يكون المعنى: أنَّ الله على الرسول صلى الله عليه وسلم بالحِفظ والكَلاءة والعناية وغير ذلك ، فكأننا نقول: اللَّهُ عليك ، أي: رقيب حافظ مُعْتَنٍ بك ، وما أشبه ذلك. وقيل: السلام: اسم مصدر سَلَّمَ بمعنى التَّسليم ، كما قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب/56 فمعنى التسليم على الرسول صلى الله عليه وسلم: أننا ندعو له بالسَّلامة مِن كُلِّ آفة.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/10/2017 ميلادي - 27/1/1439 هجري الزيارات: 109026 1- الصلاة: هي الدعاء؛ وذلك لما فيها من قيام، وركوع، وسجود، وذكر، وتسبيح. 2- الصلاة: هي البركة والخير، وأي بركة أسمى مِن الخضوع لله كما ينبغي لجلال وجهه؟ 3- الصلاة: هي المغفرة، وسميت بهذا؛ لأن مقصودها نيل الغفران، والفوز برحمة الرحمن سبحانه. 4- الصلاة: هي الرحمة والثناء؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، فصلاة الله على النبي صلى الله عليه وسلم: رحمته له، وثناؤه عليه. 5- الصلاة: هي التعظيم؛ وذلك لما فيها من تعظيم لأمره، وتقديس لجلاله سبحانه. معنى الصلاة على النبي من الله. 6- الصلاة: جاءت من التصلية؛ أي: التقويم، فكأنها تقوِّم العبدَ عمَّا فيه من الاعوجاج والزَّيْغ. 7- الصلاة: سميتْ بهذا لأنها صلة العبد بربه؛ ولأن العبد بتركها يصل إلى النار، وبفعلها يصل إلى رحمة ربه سبحانه. قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من ترك الصلاة فلا دين له" [1]. 8- الصلاة: سُميت بهذا؛ لأن في أدائها ضمانًا لمواصلة الله نعمه وفضله على عبده؛ قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].
تاريخ النشر: الأحد 20 شعبان 1428 هـ - 2-9-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 98633 87910 0 385 السؤال أولا: أشكركم على هذا الموقع، ثانياً: هناك شبهة قوية اشتبهت علي نحن نقول صلى الله عليه وسلم، ما معنى ذلك يقول الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي) فما معنى صلى الله على النبي، هذه شبه يقولها بعض النصارى ويتساءلون كيف تكون الصلاة من الله على النبي، وكيف يكون الصلاة من الكبير إلى الصغير، وإلى من صلى الله، هذه بالضبط أسئلتهم؟ ونأسف على الإطالة وأرجو الرد. الإجابــة خلاصة الفتوى: معنى صلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، ومعنى صلاة الملائكة وغيرهم عليه طلبهم من الله الزيادة من الثناء والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يزول الإشكال المذكور. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المراد بصلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثناؤه عليه وتعظيمه، كما ذكر الحافظ ابن حجر بعد أن سرد أقوال العلماء في المراد بصلاة الله عليه وصلاة الخلق عليه، قال: وأولى الأقوال ما جاء في تفسير سورة الأحزاب عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة.
ولتفسير حلم مختلف يمكنك استخدام تطبيق تفسير الأحلام المباشر.
وعلى كل حال فهذا يدل على أن الصلاة ليست هي الرحمة، إذ لم يختلف العلماء في جواز الدعاء بالرحمة لكل مسلم، وعلى هذا يتبين بوضوح أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 83 12 355, 638