أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم... فطالما استعبد الإنسان،إحسان وكن على الدهر معواناً لذي أمل... يرجو نداك فإن الحر معوان من جاد بالمال مال الناس قاطبة... إليه و المال للإنسان فتــان من كان للخير مناعاً فليس له... عند الحقيقة إخوان و أخـدان لاتخدشن بمطل وجه عارفـة... فالبر يخدشه مطل و ليـــان عنوان: "أحسن إلى الناس" أحسن: فعل أمر مبني على السكون ،همزته همزة قطع بمعنى قدِّم الإحسان إلى الناس وعاملهم بالحسنى. وهو أسلوب إنشائي طلبي نوعه: أمر، والغرض منه: النصح والإرشاد. ( وللأمر أغراض كثيرة منها هي: 1. الالتماس: مثال: أعطِني القلم ، 2. الحث والاستنهاض: مثال: تعالوا نوحِّد ، 3. الدعاء: مثال: ربِ أغفر لي 4. النصح والإرشاد: مثال: أحسن إلى الناس). الفكرة العامة للقصيدة: السؤال: عن ماذا تتحدث القصيدة ؟ الجواب = الفكرة العامة للقصيدة:( دعوة إلى الإحسان ،وإصلاح النفس البشرية، والتحلي بمكارم الأخلاق، والصفات السامية). تحليل البيت: 1. أَحسِن إلى الناس تَستعبد قلوبَهم. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ معاني المفردات: أحسن: قدم الإحسان إلى الناس وعاملهم بالحسنى ، تستعبد قلوبهم: تستميل قلوبهم ، تمتلك مشاعرهم. الدلالات والإيحاءات: أ.
2013-10-02, 02:06 PM #1 قال الشاعر:. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهُم * * * فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ وكُنْ على الدّهرِ مِعْوَانًا لذي أملٍ * * * يرجو نَداكَ فإنّ الحُرَّ مِعْوانُ واشْدُدْ يديك بحبلِ اللهِ معتصمًا * * * فأنّه الرّكنُ إنْ خانتك أركانُ من كان للخير منّاعًا فليس له * * * على الحقيقة إخوانٌ وأخْدانُ من جاد بالمال مالَ النّاسُ قاطبةً * * * إليه والمالُ للإنسان فتّانُ قيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل ؟ قال: إدخال السرور على المؤمن. قيل أي الدنيا أحب إليك ؟ قال الإفضال على الإخوان. أي التفضل عليهم والقيام بخدمتهم. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم. وقال وهب بن منبه: إن أحسن الناس عيشاً من حسن عيش الناس في عيشه وإن من ألذ اللذة الإفضال على الإخوان, وكان خال القسري يقول: على المنبر أيها الناس عليكم بالمعروف فإن فاعل المعروف لا يعدم جوازيه وما ضعف عن أدائه الناس قوي الله على جوازيه. قال ابن القيم - رحمه الله - في وصف شيخ الإسلام ابن تيميه: كان شيخ الإسلام يسعى سعيا شديدا لقضاء حوائج الناس. كان علي بن الحسين - رحمه الله - يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في الظلام فلما مات فقدوا ذلك ، كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم بالليل.
إن من نعم الله على العبد أن يجعل حاجة الناس إليه، وأن يسخره لقضاء حوائج الناس، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن لله أقواماً اختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها»، لكن الخطورة أن يحجب البعض عن الغير فضل عطاء الله عليه، بل هو بذلك يستدعي غضب الله عليه بمحو تلك النعمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها إلى غيرهم». طوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، فتلك منحة ربانية، وهي لا تختص بقوم دون آخرين، لا تختص بالأغنياء دون الفقراء وإن كانت منهم أرجى، ولا بالأصحاء دون المرضى وإن كانت منهم أولى، بل هي لصاحب الخير وإن كان يسيرا، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط».