حمد بن عبدالعزيز الوطيباني *
بدأ برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي منذ عشر سنوات. هذا البرنامج هدية من الملك الى الملك. قالها صريحة فصيحة للمبتعثين أنتم هديتي. والله إنها كلمة يتشرف بها قرابة مائتي الف مبتعث حاليا. وأمانة يحملها كل مبتعث في مشارق الأرض ومغاربها. ومن حمل أمانة وجب عليه أدائها على أكمل وجه. أخي وأختي المبتعثة. النجاح الأكاديمي, وحسن الخلق, والتعامل مع المخالف بأدب, والحوار الهادف, واكتساب الخبرة العلمية والعملية ثم العودة إلي الوطن وخدمة الدين الإسلامي والمشاركة في البناء وإستحداث ما هو مفيد لدينك ووطنك هو أكبر هدية للملك عبدالله ـ رحمه الله ـ. نجاحنا هو تخليد لمن أهتم بالعلم والعلماء وفشلنا هو تضييع للأمانة وإثبات للجميع بعدم اهليتنا لحملها والوفاء لصاحبها.
الحربي .. يعبر عن شوقة للملك الراحل بلوحة لاتنسوني من دعائكم – عسير. فمن هنا لا عذر لنا جميعا مبتعثين ومبتعثات. فرجل سخر لنا الكثير من وقته وفكره وسؤاله لابد أن نوفيه حقه حيا وميتا. الموت لا مفر منه قال تعالى ( إنك ميت وأنهم ميتون) والوفاء من شيم الكرام للحي والميت. ونحن نقتدي بحبيبنا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ فصلاة الغائب أديت في جميع الولايات المتحدة الأمريكية. وبقي تحقيق هدف الملك عبدالله ـ رحمه الله ـ في تطوير الذات علميا وعمليا وبناء الوطن كلآ في مجاله وتخصصه مخلصآ عمله لله وشاكرآ لمن أمرنا الله بطاعته.