بيوت الشعر من أهم الوسائل التي صنعها البدو لأنفسهم بطريقة تقنية وتقليدية.. كما تتميز بيوت الشعر بمقاومتها وتحملها لظروف البيئة الصحراوي المتقلبة تتميز بيوت الشعر بخفتها في عملية التنقل وسهولة صيانتها ويمكن للمرأة البدوية إصلاح البيوت المصنوعة من الشعر دون الحاجة إلى من يساعدها في القيام بهذه المهمة.. v اقسام بيت الشعر o يقسم بيت الشعر الى قسمين او اكثر ويسمى (واسط) وتحدد الأعمدة وعددها اسم البيت. o البيت الذي يقسمه عمود واحد الى قسمين فقط يسمى (قطبه). o البيت الذي يقسم بعموديين الى ثلاث اقسام فيسمى (الصهوة). o البيت ذو الثلاثة المقسوم الى اربعة اقسام يسمى (المثولث). o البيت ذو الأربعة اعمده والمقسوم الى خمسة اقسام يسمى (المروبع). o اما(الخمس) فبخمسة اعمده وستة اقسام يسمى (مخومس). التراث البدوي _ بيت الشعر. o و(المسودس) فيكون لسكنى شيخ القبيلة لأنه بستة اعمده وسبعة اقسام. v اجزاء بيت الشعر يتكون بيت الشعر من الاجزاء:- o الشقة وجمعها اشقاق حيث يتم صناعتها من الشعر من خلال (النسج) o الرفة مصنوعه من الشعر وتكون على جوانب البيت من اليمين واليسار o الرواق وهو الذي يكون من الخلف لبيت الشعر o الستار ويكون من الامام لبيت الشعر o الأعمدة (العمدان) والاسماء الخاصة بهن o الاحبال والمصنوعة من الالياف o الخلال o الاوتاد o العكف o اللحمة o الطريقة o السفلة o البطانة o الساحة او القاطع وهي الفاصل بين الرجال والنساء o الشق بكسر حرف الشين وهو اماكن تواجد الرجال o المحرم وهو مكان تواجد النساء.
حياة الترحال البدوية تتميز حياة سكان الصحراء بالترحال (التنقل) من مكان لآخر بحثا عن الكلأ والماء من لهم ولمواشيهم. الجمل (سفينة الصحراء) هو وسيلة النقل لديهم. تربية المواشي وحياة الترحال هما جزءٌ لا يتجزأ من حياة البدو. نمط حياتهم بسيط ولا يتغير، قائم على التنقل في طلب الرزق، حيث يمكثون في مراكز مؤقتة وعندما تقل الموارد في مكان سكناهم ينتقلون إلى أماكن أخرى. بَيت الشّعر البدوي…دليلٌ لرفعتهِ، ومرافقه في حِلّهِ وترحالهِ – صحيفة روناهي. فالبدوي أول من سعى وطور علاقته بالطبيعة وتكيف مع ظروفها وانتزاع رزقه منها، مثل: مسكنه (بيت الشعر)، احتياجاته الغذائية وغيرها. لقد عرف البدو أنهم لا يستطيعون أن ينعموا بترف الحياة التي يعيشها أبناء المناطق الخصبة وهم قابعون في باديتهم القاحلة، لا يستطيعون خزن فائض الغذاء أو أن يصبحوا أغنياء، لذلك تميزت حياتهم بالبساطة، وكان عليهم أن يعتمدوا على ما هو متوفر في الطبيعة في كرم واسع حينا، وفي شحٍّ ضيق حينا آخر. تعتمد قدرة البدوي على العيش في الصحراء على الملاءمة بين المجالات الإنسانية والاجتماعية. فبعد أن كانت علاقته بالطبيعة علاقة تبعية وسلبية من جانبه أصبحت علاقة تعاون وتبادل، وبدأ الإنسان يتدخل وبشكل فعّال في تشكيل الحياة وتطويع الطبيعة.
يعيش البدو في الصحراء السورية منذ آلاف السنين، وقد تأقلموا مع شح الموارد الطبيعية في صحراء وأصبحوا يستخدمون كل ما أتيح لهم من هذه موارد بشكل فعّال. فقد إستخدموا وبر الماعز لصنع خيام كبيرة وفرت لهم الحماية من حرارة الشمس الحادة في الصيف وبرد الشتاء القارس. وقد إنتشرت اليوم صناعة هذه الخيام في مدينة دمشق حيث تنتج بواسطة آلات الغزل والنسيج الحديثة لتستخدم في القطاع السياحي ولتصدر إلى البلدان العربية المختلفة. ولكن لاتزال هنالك بعض من الورش في مدينة دمشق القديمة التي تستخدم النول اليدوي التقليدي لتصنيع هذه الخيام.
الخميس 17 مارس 2022 11:33 ص كنت وما زلت مديراً في صفحة تحمل اسم الشاعر السوري الشهير بدوي الجبل على موقع فيسبوك. ومنذ استلامي عمليات النشر في الصفحة عام 2013 وإلى الآن، كانت تردني رسائل كثيرة على بريد الصفحة، وقد تمحور بعض هذه الرسائل حول قصائد بدوي الجبل التي لم أقُم بنشرها بعد، وبعض آخر كان عبارةً عن أسئلة وتواريخ معيّنة أو أحداث جرت في حياة " محمد سليمان الأحمد "، وهو الاسم الرسمي للشاعر. كانت غالبية الطلبات: "نرجو تكملة القصيدة لأننا لم نعثر لها على تكملة"، وكنت أجيبهم في سرّي: "ولا بعمركم رح تلاقوها". لكن وبغرابة شديدة، كان نصف الرسائل التي تردني تقريباً، حول القصيدة التي قالها بدوي الجبل في الجامع الأزهر في مصر، وطبعاً كانت غالبية الطلبات: "نرجو تكملة القصيدة لأننا لم نعثر لها على تكملة"، وكنت أجيبهم في سرّي: "ولا بعمركم رح تلاقوها". طبعاً، القصيدة المذكورة في ما سبق ما هي إلا خيال شعبي موروث عن حادثة خيالية جرت مع بدوي الجبل في أثناء وجوده في مصر بمناسبة إحدى الفعاليات الشعرية آنذاك، وكان من المقرر أن يلقي بدوي الجبل قصيدةً في الجامع الأزهر، ولكن قبل وصول الدور إليه، قام أحد الخبثاء بسرقة الورقة التي كتب عليها البدوي قصيدته كي يحرجه أمام الجمع الغفير، ولمّا صعد الشاعر إلى المنبر لم يجد قصيدته في جيبه، فقال مرتجلاً: آهٍ على سكرةٍ في الأزهر فهاج الجمع وماج من الغضب، إذ كيف لهذا الزنديق أن يذكر السُّكر والخمرة في حرم الجامع الأزهر؟ فقاطعهم بدوي مسرعاً ومكملاً: من خمرة الله لا من خمرة البشر طبعاً وهنا تنتهي القصة!!
وتنتهي القصيدة العصماء المؤلفة من بيت واحد مكسور. وقد بذلت جهوداً حثيثةً في إقناع المراسلين وزوار الصفحة بأن هذه الحادثة وهذه القصيدة الشوهاء لا تخص بدوي الجبل، ولا تمت إليه بصلة. وكانت حجي أن العظماء دائماً ما تحاك عنهم القصص الخيالية تحبباً، وهذه إحداها، ولكن هالة التقديس التي تحيط ببدوي الجبل بين محبّيه حالت دون كسر هذه الشائعة. كان من المقرر أن يلقي بدوي الجبل قصيدةً في الجامع الأزهر، ولكن قبل وصول الدور إليه، قام أحد الخبثاء بسرقة الورقة التي كتب عليها البدوي قصيدته كي يحرجه أمام الجمع الغفير، ولمّا صعد الشاعر إلى المنبر لم يجد قصيدته في جيبه، فقال مرتجلاً: آهٍ على سكرةٍ في الأزهر كنت أقول لهم إن البدوي أشرف على نشر ديوانه بنفسه قبل أن يموت، وكانت مقدمة الديوان من كتابة أكرم زعيتر الصديق المقرب إليه، فمن غير المنطقي أن يغفل البدوي وأكرم زعيتر عن ذكر هذه الحادثة أو حتى التلميح إليها لو أنها حصلت فعلاً. ومن الحجج التي كنت أطرحها في نقاشي مع الناس أنه من المعروف أن بدوي الجبل كان حافظاً لشعره، وكان بكل بساطة يستطيع أن يحرج السارق ويلقي القصيدة غيباً من دون أن يضطر إلى ارتجال قصيدة مؤلفة من بيت واحد مكسور.
* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22 إظهار التعليقات