المفتى يرد.. ما حكم الحج بالتقسيط؟ Listen to this article قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الحج بالتقسيط جائز ومشروع وصحيح، متسائلًا: «لكن لماذا أتكلف التقسيط؟ لماذا أجهد نفسي وأكلفها وأفتعل تحقيق الشروط التي توجب الحج؟». أخبار ذات صلة وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مكارم الأخلاق»، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق عبر فضائية « صدى البلد »، مساء الأحد، أن الإمام شهاب الدين القرافي، أحد كبار فقهاء المذهب المالكي، وضح شروط الوجوب في الحج بصفة خاصة، موضحًا أنه تحدث عن شرط الاستطاعة بمعناها المالي وغير المالي. وتابع: «الإنسان في الحج بالتقسيط يقتطع جزءًا من المال من أجل الحج، والإمام القرافي يقول لماذا تجهد نفسك؟ أنفق ووسع على الناس من حولك، ولا تفتعل تحقيق شروط الوجوب»، مؤكدًا أن الله لن يحاسب غير القادر على الحج. ما حكم حج الصبي؟. واستشهد بقوله تعالى: «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا»، معقبًا: «طالما الأمور ليست كافية لأداء ما عليك في مصروفاتك ونفقاتك وأولادك وأزواجك ومن تعول والتعليم وغيره، فلا ترهق نفسك في تلك الحالة، وتتكلف التقسيط». وأكد في الوقت نفسه أن الحج بالتقسيط أو باقتراض الأموال صحيح، مضيفًا: «لو اقترضت وذهبت إلى الحج فالحج صحيح، ولا إشكال في الحج بالتقسيط، لا نتحدث في الصحة، وإنما هل يجب أن أحقق شرط الاستطاعة، أم متى ما تحققت الاستطاعة ذهبت».
[1] شاهد أيضاً: متى تنتهي التلبية في الحج فضل الحج للحجّ فضائل عدّة جعلها الله تعالى لمن يحج دون أن يرفث أو يفسق، ومن تلك الفضائل: إن الله تعالى قد جعل الحجّ من أفضل القُرُبات والعبادات التي بها يتقرّب العبدُ من ربّه، ومما يدُل على ذلك ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ"، كما أن تلك العبادة يترتّب عليها من الفضل الكبير والأجر العظيم ما يرتفع به درحاته عند ربّ العالمين، ومما يدُلّ على ذلك ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "تابِعوا بين الحجِّ و العُمرةِ؛ فإنَّ متابعةً بينَهُما تَنفِي الفقرَ والذنوبَ، كما ينفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ"، وهذا يدُل على الفضل العظيم لتلك العبادة. شاهد أيضاً: صفة التكبير في عشر ذي الحج حكم من لم يحج مع استطاعته حُكم من لم يحجّ إلى بيت الله الحرام مع قُدرته على الحجّ عاصيًا، واختلف الحكم بحُكم اعتقاد المرء، فإن جحد المرء فريضة الحجّ، ولم يحجّ لعدم اعترافه بفرضيّتها وجحدها؛ فهذا كافرٌ؛ لأنّه أنكر معلومًا من الدّين بالضّرُورة، وأمّا إن تركها مع استطاعته، ولكنّه لم يُنكر فرضيّتها فهذا عاصِ فقط؛ لأنّه لم يُنكر معلومًا من الدّين، وإنّما لم يحج مع القُدرة، والدليل على ذلك قول الله تعالى:" وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ".
قال النووي في "المجموع" (7/4): إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم اهـ. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه. ووجه الاستدلال من الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم (عَلَيْهِنَّ) وكلمة (على) تفيد الوجوب. 2- حديث جبريل المشهور لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وعلاماتها ، فقد رواه ابن خزيمة والدارقطني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه زيادة ذكر العمرة مع الحج ، ولفظه: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت وتعتمر ، وتغتسل من الجنابة ، وتتم الوضوء ، وتصوم رمضان) قال الدارقطني: هذا إسناد ثابت صحيح. ما هو حكم الحج. 3- ما رواه أبو داود (1799) والنسائي (2719) عَنْ الصُّبَيّ بْن مَعْبَدٍ قال كُنْتُ أَعْرَابِيًّا نَصْرَانِيًّا... فَأَتَيْتُ عُمَرَ ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أَسْلَمْتُ ، وَإِنِّي وَجَدْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مَكْتُوبَيْنِ عَلَيّ فَأَهْلَلْتُ بِهِمَا ، فَقَالَ عُمَرُ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4- قول جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم.
ثالثًا ــ محظورات الإحرام: يجب على المحرم أن يجتنب ما يأتي: - حلق الشعر. - تقليم الأظفار. - تغطية الرأس إذا كان ذكرًا. - لبس المخيط إذا كان ذكرًا، وتجتنب المرأة القفازين والنقاب. - الطيب. - قتل الصيد. - عقد النكاح. - مباشرة النساء. - الجماع. رابعًا ــ أركان الحج والعمرة: أركان الحج أربعة، وهي: الإحرام ( نية الدخول في النسك)، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة. وواجباته سبعة، وهي: الإحرام من الميقات المعتبر له، والوقوف بعرفة إلى غروب الشمس لمن وقف نهارًا، والمبيت بمزدلفة، والمبيت بمنى ليالي أيام التشريق، ورمي الجمار، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع. وأركان العمرة ثلاثة، وهي: الإحرام(نية الدخول في النسك)، والطواف، والسعي. وواجباتها اثنان، هما: الإحرام من الميقات المعتبر له، والحلق أو التقصير. فمن ترك الإحرام لم ينعقد نسكه ، ومن ترك ركنًا غيره لم يتم نسكه إلاّ به. ومن ترك واجبًا فعليه دم. خامسًا ــ صفة الحج إذا وصل الحاج أو المعتمر الميقات فيستحب له الاغتسال والتطيب، ثم يلبس ثياب الإحرام ( إزارًا ورداءً)، والمرأة تلبس ما شاءت من الثياب غير متبرجة بزينة. وإن وافق صلاة فريضة استحب له أن يدخل في النسك بعد الصلاة، فيقول المتمتع: "لبيك عمرة" متمتعًا بها إلى الحج، ويقول القارن: "لبيك عمرة وحجًا"، ويقول المفرد: "لبيك حجًا"، ثم يشرع في التلبية ويكثر منها، وصفتها: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك".