1- المسلم يعيش لأمته: 2- الحركة والفاعلية بالخير شعار هذه الأمة 3- وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى: المسلمُ يعيشُ واقعَهُ متفاعلاً مع أحداثه، مشارِكاً الناسَ همومهم، ساعياً في الخير فيما تبلُغُهُ يدُهُ، باذلاً النصحَ، لا يبخلُ بكلمةٍ أو جهدٍ أو عملٍ، فهو لا يعيشُ لنفسه في أنانيةٍ سلبيةٍ، ومن هنا نفهمُ سرَّ جملةٍ من الأحاديث التي تؤكدُ على هذا الواجب الجمعي العظيم، كقوله صلى الله عليه وسلم: ( حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس). لقد جاءكم رسول من أنفسكم تفسير. أحرجه البخاري:1240 ومسلم: 2162 وقوله: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم). أخرجه أحمد: 5022 والترمذي: 2507 وابن ماجه: 4032 وقوله: ( المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يُسلمه). البخاري: 2310ومسلم: 2580 وهذه من أخصِّ صفاتِ الرسلِ والأنبياء، لأنّ محورَ رسالتهم السعيُ في إصلاح الناس، وتغييرِ واقعهم إلى أفضل، قال تعالى في وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة:128].
واذا أعرض عن ذكره (... )، نقص حبه من قلبه. لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم. ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه، ولا أقر لقلبه من ذكره (... ). إذا قوي هذا في قلبه، جرى لسانه بمدحه والثناء عليه، وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحس شاهد بذلك" [2] فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، هي تحقيق للعبودية المطلقة لله عز وجل بإظهار محبة من أرسله للعالمين والدعاء له وتعظيمه تعظيماً للمرسل جل في علاه وتقديراً للرسالة المرسلة منه سبحانه وتعالى. وهي كذلك نوع من العرفان لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم بالدعاء له والإكثار من ذكره تجديداً دائماً لمحبته في نفوس أتباعه لكي يظل الحب له متقداً حاضراً، والقدوة كذلك ماثلة مع هذا التذكر الدائم بواجب الصلاة عليه، والتي تتضمن في معانيها طلب زيادة التشريف والرفعة له صلى الله عليه وسلم من رب العالمين. فكلما ذكر المحبوب ازدادت محبته في قلوب المحبين، وكلما لهج اللسان بالدعاء تعاظمت القدوة في نفوس الذاكرين.
بل نزل القرآن بعبارةِ الإشفاقِ مِنْ أن يموت -عليه الصلاة والسلام- من شدة الحزن والحسرة على الناس، قال سبحانه: { فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر:8]. وقال أيضاً: { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف:6]. وقال: { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:3].
________________ (1) ذكره القرطبي 5/427،وابن كثير 2/306، وأسند ابن جرير في تفسيره 9/273، وهو من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس والخلاف في صحيفته مشهور، فعلي لم يلق ابن عباس وقد نص عليه غير واحد، ولكن روايته من صحيفة واسطته فيها ثقات معرفون، وقد أثنى عليها الإمام أحمد، ولعل الصواب قبول ما أورده ما لم يخالف فيه أو يستنكر.
هذا الحدث يعطينا النور أمام الطب الشرعي لاستعمال الاختبارات المناسبة لبيان الحق وإحقاق العدل، رغم الادعاء ووجود إثباتات ظالمة وضالة. شاهد أيضاً الشاملة بريس- مملكة أطلانتس ألجديدة ( أرض ألحكمة). مهندس خالد عامر ألأورفه لي جيل … لهفة الاطفال في يوم العيد وسر سعادتهم في الشاملة بريس- وزارة الثقافة والفنون والآثار قسم حماية وترقية التراث الثقافي اعداد:غدير الشيخ ياسين مديرة …
بسم الله الرحمن الرحيم الآيتـان {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ* فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (128ـ129). * * * معاني المفردات {عَزِيزٌ}: شديد، والعزيز في صفات الله تعالى، معناه المنيع القادر الذي لا يتعذر عليه فعل ما يريده[1]. من الآية 128 الى الآية 129. {عَنِتُّمْ}: العنت: المشقة. {تَوَلَّوْاْ}: أعرضوا. {حَسْبِيَ اللَّهُ}: أحسبه أي كفاه.