تكاليف الوقود: يعدّ استخراج المنتجات البترولية عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة وتضر بالنظم البيئية المحلية كما أن وقود الشحن يستهلك الكثير من الطاقة أيضًا وقد تشكل خطرًا بيئيًا جسيمًا يتمثل بالتسرب النفطي وبسبب ارتفاع الطلب العالمي على الوقود، وصنعت مصادر وقود غير تقليدية مثل رمال النفط فهي أقل تكلفة وتقلل من التأثيرات البيئية الناتجة عن استخراج النفط. التأثير على جودة الهواء: تعد السيارات العامل الأساسي والرئيسي لانخفاض جودة الهواء الذي تتنفسه بسبب الضباب الدخاني وأول أكسيد الكربون والسموم الأخرى المنبعثة منها ما يجعل السيارات مصدر قلق على صحة الإنسان وجهازه التنفسي وهو مصدر قلق أكثر إلحاحًا وخطورة من السموم المنبعثة من المداخن الصناعية. البنية التحتية: تستهلك السيارات البنية التحتية والتي بحاجة إلى دعم أكبر لتستطيع تحمل هذا الكم من السيارات ويزيد الزحف العمراني هذه المشكلة سوءًا، كما أن بناء الطرق له تأثير كبير على الانبعاثات والحياة البرية.
الأمر قد يبدو غير منطقي، لكن فكر بالأمر من ناحية كون صنع سيارة جديدة (كهربائية أو لا) سينتج تلوثاً أكبر من التلوث الذي قد ينتجه استخدام سيارتك القديمة لعدة سنوات تالية. اقرأ أكثر: كل ما تود معرفته عن لعبة Brawl Stars الجديدة من عملاقة الألعاب Supercell تشغيل السيارات الكهربائية هنا قد يبدو الأمر وكأنه محسوم تماماً عند مقارنة السيارات التقليدية بالكهربائية. حيث أن السيارات العادية تصدر الكثير من الغازات كونها تحرق الوقود طوال الوقت، فيما أن السيارات الكهربائية لا تصدر أي انبعاثات مثيرة للاهتمام كونها تستمد الطاقة من بطارياتها. السيارات الصديقة للبيئة تمثل 20% من مبيعات هيونداي وكيا المح | مصراوى. لكن قبل أن تحسم التفكير، يجب أن نتذكر أن الطاقة الكهربائية بحد ذاتها ليست صديقة للبيئة دائماً، بل أن الأمر يعتمد على مصدر الكهرباء. في الغالبية العظمى من الحالات تأتي الكهرباء من محطات التوليد الحرارية التي تعمل بالوقود الأحفوري، وهنا سيكون من المضحك أن تظن أن سيارتك الكهربائية صديقة للبيئة حقاً. حيث أن الانبعاثات التي يتم توفيرها كون السيارة لا تصدر انبعاثات مباشرة، تصدر بدلاً من ذلك من محطات توليد الطاقة، وبالنتيجة فأنت تساهم في التلوث بالتأكيد، لكن بشكل غير مباشر.
من الواضح أن هذا الوقود لا ينتج بشكل طبيعي ، ولكنه غالبًا ما يصنع من الميثان أو أنواع الوقود الأحفوري الأخرى. ومع ذلك ، يمكن إنتاجه من مجموعة متنوعة من المصادر (طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة النووية). إذا كان دفع هذا النوع من المركبات لا يساهم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، تظل الحقيقة أن لها بعض العيوب ، مثل محتوى الطاقة المنخفض لكل وحدة حجم ، والوزن الكبير للخزانات ، ضغط الخزان المرتفع للغاية ، إلخ. إقرأ أيضا: الاقتصاد البيزنطي
كما أعلنت الحكومة الألمانية عن رغبتها في وضع مليون سيارة كهربائية في الطريق بحلول عام 2020م وتقديم الحوافز المالية وبناء محطات شحن عامة. وفي لندن كشف عمدتها السيد خان عن مبادرة لجعل شبكة النقل في لندن خالية من الانبعاثات بحلول عام 2050م! لماذا السيارة الكهربائية ليست خضراء؟ تعتبرالسيارة الكهربائية ليست «خضراء» للأسباب التالية: • تحويل الانبعاثات من الطرق والتجمعات السكانية إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية! هناك جدل بشأن نوع الكهرباء المستخدمة في شحن السيارة الكهربائية، إذ إن الكهرباء غالبا ما تكون قادمة من محطات توليد الكهرباء التي هي بالأساس تعمل على مصادر الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز! وهذا يفند الترويج للسيارة الكهربائية بأنها صديقة للبيئة! فعندما تقوم بشحن السيارة سواء من المنزل أو محطات الشحن العامة، سيزيد استهلاك الطلب على الكهرباء وتزيد معه الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري. في الولايات المتحدة الأميركية مثلا، تشكل الطاقة من مصادر وقود أحفوري وفقط 16 في المائة من مصادر الطاقة المتجددة و20 في المائة من الطاقة النووية! وبينت دراسة في هذا الموضوع أنه كلما كانت الكهرباء منخفضة الكربون مثل تلك المولدة من مصادر مائية ومتجددة أو من الطاقة النووية، ستكون السيارة الكهربائية صديقة أكثر للبيئة، في دول غنية بهذه الموارد مثل البارغواي وآيسلندا والسويد والبرازيل.