سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها باتت على الروض تسقيني بصافية لا للسُّلاف ولا للورد رياها ما ضر لوجعلت كأسي مراشفها ولو سقتني بصافٍ من حمياها هيفاء كالبان يلتف النسيم بها وينثنى فيه تحت الوشى عِطفاها حديثها السحر إلا أنه نغم جرت على فم داود فغنّاها حمامةُ الأيك من بالشجو طارحها ومَن وراءَ الدجى بالشوق ناجاها ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت إليه أذنا وحارت فيه عيناها وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت تبكي وتهتف أحيانا بشكواها يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت كالحلمآها لآيام الهوى آها سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها - أحمد شوقي
حمامة الأيك م ن بالشجو طارحها وم ن وراء الدجى بالشوق ناجاها ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت إليه أذن ا. ولو سقتني بصاف من. آها لأيام الهوى آها. حديثها السحر إلا أنه نغم جرت على فم داود فغن اها حمامة الأيك من بالشجو طارحها وم ن وراء الدجى بالشوق. حمامة الأيك من بالشجو طارحها ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها. حمامة الأيك من بالشجو طارحها.
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر. مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932