ما هي نظرية بياجيه الاختلاف بين نظرية بيّاجيه وغيرها مراحل النمو العقلي والتطور المعرفي كان جان بياجيه عالمًا نفسيًّا تنمويًّا سويسريًّا درس الأطفال في أوائل القرن العشرين، وبعد تعمقه في الدراسات المختلفة نشر نظريته التي طرحت مراحل النمو العقلي عند الأطفال؛ فعرفت باسم مراحل النمو عند بياجيه، وكان ذلك في عام1936. ولا تزال بعض فروع التعليم وعلم النفس تستخدم هذه النظرية كمرجعٍ. فما هي مراحل النمو عند بياجيه؟ هذا ما سنتعرف عليه سويًا. ما هي نظرية بياجيه تشير نظرية جان بياجيه إلى التطور المعرفي للأطفال خلال مراحلٍ مختلفةٍ من النمو الذهني، وتركز النظرية على فهم كيفية اكتساب الأطفال للمعرفة بالإضافة إلى فهم طبيعة الذكاء، ويركز خلالها بياجيه على الأطفال منذ الولادة وصولًا إلى مرحلة المراهقة مركزًا خلال دراسته تلك على مراحلٍ مختلفةٍ من التنمية هي: اللغة، والأخلاق، بالإضافة إلى الذاكرة والمنطق، مستندًا إلى مجموعةٍ من الافتراضات التي قدمها حول مراحل النمو عند الأطفال أثناء تطوير نظريته وكانت: يبني الأطفال معارفهم الخاصة استنادًا إلى تجاربهم. يتعلم الأطفال الأشياء بأنفسهم دون تأثير من البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا.
وتقوم نظرية بياجيه للنمو المعرفي على أن السمات تمثل الخريطة الحركية الحسية التي يتم بنائها لدى الطلاب حول العالم المحيط بهم فيما يتعلق بنمو المعارف الذاتية لديهم، حيث تنمو القدرة على تمثيل العالم الخارجي تدريجياً من خلال الصور والأفكار الداخلية، حيث تصبح العمليات المرتبطة بالأفكار المنطقية ممكنة التنفيذ لدى الشخص، ويتم بناء السمات لدى الطفل من خلال عملية الإدماج والتجهيز، حيث تفسر السمات السلوكيات الذهنية والبدنية المتعلقة بالفهم والمعرفة، وتمثل السمات فئات المعرفة التي تساعد الشخص في تفسير وفهم العالم المحيط. وتتضمن المبادئ التي تقوم عليها نظرية بياجيه للنمو المعرفي ما يلي: التوازن الذي يحدث عند توجه الشخص نحو مزيد من الأساليب المركبة والفعالة المتعلقة بالتنظيم والتعامل مع العالم، حيث يعتبر التوازن بمثابة المحرك الذي يدفع نمو الشخص، كما أنه يتمثل في الأسس المعرفية التي تساعد في إعداد المعلومات المشابهة بدلاً من المعارف الجديدة. الإدماج الذي يتضمن العناصر المتعلقة بالتكيف عند ظهور المعلومات التي تتناسب مع المعرفة الحالية للشخص المتضمنة في الأسس المعرفية ، حيث تساعد هذه المعلومات في تعزيز الأسس المعرفية والذهنية لدى الشخص.
8-من القضايا الرئيسية أن التعلم الذي له معنى أو التعلم الحقيقي، هو التعلم الذي ينشأ عن التأمل والتروي، فالتعزيز عند بياجيه لا يأتي من البيئة كنوع من الحلول بل أن التعزيز ينبع من أفكار المتعلم ذاته. 9- بالنسبة لقضية قياس التعلم فان نظرية بياجيه أقرب الى نظرية "تولمان" منها الى نظرية "هل"،فالطفل عندما يتعلم كيف يجد شيئا تم اخفاؤه حديثا تحت صندوق ما ؛فان هذا الطفل الذي تعلم الكشف عن الأشياء المخفية قد تعلم الخريطة المعرفية للأشياء العديدة الموجودة في المجال،فالطفل تعلم أكثر من مجرد استجابة التي ينبغي عليه تقديمها في حضور مثير معين. 10-الأحداث البيئية لاتعدو كونها محددات تعلم خارجية ولاتمثل أكثر من مصدر واحد من مصادر المعرفة. والدماغ الناضج فيه من المعرفة أكثر بكثير مما يدخل فيه من الخارج. 11-هناك أشياء يتعلمها الطفل وهو في طور نموه لايمكن تفسيرها عن طريق المحددات المادية والاجتماعية والنضجية ويطلق عليها بياجيه عملية الموازنة. 12-عملية الموازنة موروثة،من خلالها يستطيع الطفل أن يربط بين المعلومات التي يتلقاها بطرق تؤدي الى الحد من التناقض. 13-في قضية الشرح والتفسير اهتم بمعرفة كيف يتعلم جميع الأطفال تصحيح الأخطاء على هدى من تفكيرهم،فعملية اجابة الطفل على سؤال ما تفسر بملاحظة بنية هذه العملية وتطويرها عبر فترة زمنية تمتد عدة سنوات.