في موازنة عام 2022، التي أعدّتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومع كلّ محاولات خفض النفقات ووقف الهدر، رُصِد نحو 585 مليار ليرة تحت عنوان "مساهمات لغير القطاع العام"، من بينها نحو 551 ملياراً مساهمات لـ"هيئات لا تبغي الربح". وهي لجمعيّات مشابهة لتلك التي قدّمها الوزير حجّار، أي يملكها سياسيون وزوجاتهم ومحسوبون عليهم. مستشفي غسان نجيب فرعون جدة. وتعمل الحكومة اليوم على توسيع رقعة هذه الجمعيات على الرّغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان. وهنا لائحة ب أبرز الجمعيات التي ترتبط بسياسيّين من الصف الأوّل في المشروع الجديد: - جمعية الميدان: أُسّست عام 2004، وترأسها زوجة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ريما بشارة قرقفي، وممثّل الجمعية هو المدير العامّ لمنشآت النفط سركيس حليس، الذي بقي متوارياً بسبب ملفّ الفيول المغشوش. ويقع مركز الجمعية في زغرتا، وتهدف إلى القيام بكلّ أعمال الرعاية الاجتماعية والأعمال الخيرية والصحية والثقافية والبيئية والإنمائية، وتضمّ الجمعية السيدة غلوريا أبو زيد المديرة العامّة للتعاونيّات في وزارة الزراعة. - جمعية بنك الغذاء اللبناني: وضعها وزير الشؤون الاجتماعية على رأس القائمة، وهي جمعية أُسّست عام 2011، وغايتها "توفير الطعام للمحتاجين على مدار السنة والتصدّي لمشكلات الجوع في لبنان من خلال جمع الطعام من الفنادق والمطاعم وإعادة توزيعه، والقيام بأعمال الإغاثة والمساعدات الخيرية والتثقيف".
خاصة | 22421 شارع المحجر شمال مستشفي الملك عبدالعزيز, حي الشفاء, جدة، المملكة العربية السعودية جدة - جدة
وعلى الرغم من المشكلات المعيشية الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون لم تتردد الحكومة في وضع البند على جدول أعمالها. إذ تمثّل جمعيّات المذكورين أولويّة بالنسبة إلى الحكومة، فالوقت لم يعد لمصلحتهم مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، فمن جهة قد يكون لهذه الجمعيات دور في هذه المرحلة من خلال تقديم المساعدات في مقابل أصوات في صناديق الاقتراع، ومن جهة أخرى فإنّ عمر الحكومة من عمر الاستحقاق الانتخابي، ولا بدّ من التصديق على إعطاء هذه الصفة للجمعيّات، لأنّهم يعملون على قاعدة "يخلق الله ما لا تعلمون بعد الانتخابات".
ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1997. - "الجمعية اللبنانية للأسرى والمحرّرين": مركزها في حارة حريك. تهدف إلى رعاية شؤون الأسرى وتعزيز الاهتمام الشعبيّ بقضية المعتقلين بوصفها قضية وطنية، وإثارة قضيّتهم في المحافل الدولية. وقد أسّس هذه الجمعية عام 2002 محمد برماوي، محمد ياسين، أحمد عمّار، رسمية جابر، علي حرقوص، محمد بدير، ونوال بيضون. وواضح أنّها قريبة من حزب الله. - "دار العطاء الجنوبي": قريباً من حارة حريك اختيرت الشّيّاح مقراً لهذه الجمعية التي أسّسها عام 2009 رئيس بلدية الغازية محمّد سميح غدّار وشقيقه عامل، ومعهما زاهر حطيط. وهي جمعية تهدف إلى تقديم الخدمات الإنسانية والقيام بالأعمال الخيرية، وتقديم المساعدات المادّيّة لكلّ أسرة أو فرد حالتهم مزرية تدعو إلى الرأفة والعون، ومدّ يد العون ماديّاً لكلّ معوز. الحكومة تعفي جمعيات المحسوبين عليها... من الضرائب. ورئيس البلدية محسوب على حركة "أمل". - " جمعية القائم الخيرية الإسلامية-معروب": تتعاطى الشأن الثقافي والاجتماعي من خلال إنشاء المراكز الثقافية والفنية، وتوفير مراكز الدراسات العليا والمكتبات العامّة، وإقامة الندوات الفكرية وإصدار مجلّة في هذا الخصوص. أمّا المؤسّسون فهم موسى غبريس، أحمد السيد، عماد الدين قصير، شريف هاشم، والشيخ حسان مدلج.