مجنون----->ليلى 10-12-2008, 06:26 AM يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ هُنا سوف اسدح لكم معلقه من معلقات قيس بن الملوّح وان شاءالله تعجبكم يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ فيا ليتَني كنتُ الطبيب المُداويا!
أما نداء كل واحد منهم في منفاه يوم كان معارضا: يقولون ليلى في العراق مريضة فياليتني كنت الطبيب المداويا فأقول: إن ليلى في العراق مازالت مريضة رغم قدوم مجانينها جميعهم، بل تفاقم مرضها واستحال الى مرض عضال، وبات شفاؤها قاب قوسين أو أدنى من الخيال، فما أتى به الطبيب المداوي لم يكن غير سم زعاف، فتردى بليلى الحال وساءت مصيرا. [email protected] تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط علي علي
لقد لامني في حبّ ليلى أقارب أبي، وابن عمّي، وابن خالي، وخاليا يقولون: ليلى أهل بيت عداوةٍ بنفسي ليلى _من عدوٍّ_ وماليا أرى أهل ليلى لا يريدون بيعها بشئ، ولا أهلي يريدونها ليا قضى الله بالمعروف منها لغيرنا وبالشوق والإبعاد منها قضى ليا! قسمت الهوى بيني وبينها فنصف لها، هذا لهذا، وذا ليا! ألا يا حمات العراق أعنّني على شجني ، وابكين مثل بكائيا! ليلى المريضة في العراق by زكي مبارك. يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ فياليتني كنت الطبيب المداويا! فشاب بنو ليلى، وشاب ابن بنتها وحرقة ليلى في الفؤاد كما هيا عليّ لئن لاقيت ليلى بخلوةٍ زيارة بيت الله، رجلاي حافيا فياربّ إذ صيرت ليلى هي المنى فزنّي بعينيها كما زيّنتها ليا وإلّا فبغّضها إلى وأهلها فإني بليلى قد لقيت الدواهيا يقولون: قيساً بعدما شفّه الهوى وبات يراعي النجم حيران باكيا فيا عجباً ممن يلوم على الهوى فتىً دنفاً أمسى من الصبر عاريا ينادي الذي فوق السماوات عرشه ليكشف وجداً بين جبينه ثاويا يبيت ضجيع الهمّ ما يطعم الكرى ينادي، إلهي، لقد لقيت الدواهيا بساحرة العينين كالشمس وجهها يضئ في الدّجى متساميا
أيُّ جنون اعتراه لا يُريد غير ليلى فيقول ؛ يارب لا تسلبُنيّ حُبها أبداً ،، ويرحمُ الله عبداً قالَ آمينَا فلا شيء يقتله ولا همّ..
قصيدة قيس بن الملوح في حبي ليلى قصيدته المشهوره في ليلى..!!
لم يفكر قيس برغم كل تلك اللواعج في اختطاف ليلى أو المساس بها ما دام أهلها لا يرتضونه، فهو يحترم أنه باتت زوجة جليلة لغيره، ويكفي أن يبقى محباً لها حتى الموت، مستسلماً لقدر الله الذي جعل محبوبته من نصيب غيره. قضى اللهُ بالمَعْروفِ منها لغيرنَا وبالشّوقِ منّي والغرامِ قضى ليا وأنّ الذي أمَّلْتِ يا أمَّ مالكٍ أشابَ فُوَيْدي واسْتَهامَ فُؤادِيا أعُدُّ اللّيالي ليلةً بعد ليلةٍ وقد عِشْتُ دهراً لا أَعُدُّ اللّياليا وأَخرجُ مِن بينِ البُيوتِ لعَلّني أُحَدِّثُ عنكَ النّفسَ بالليلِ خالِيا إن من أبرز العبر التي نستقيها من قصة ليلى العامرية وابن عمها قيس بن الملوح الذي هام بها، وبرغم ذلك تزوجت غيره، أن أهل المحبة الحقيقيين هم أهل وفاء يمتلكون أفئدة كأفئدة الطير نضارة ورحابة، لا تكره من أوجعها، بل تجد له المعاذير وتتمنى له الخير. وَدِدْتُ على طيبِ الحياةِ لو انّهُ يُزادُ لليلى عُمْرُها مِن حَياتِيا ألا يا حَماماتِ العِراقِ أَعِنَّني على شَجَني، وابْكِينَ مِثْلَ بُكائِيا يقولونَ ليلى بالعِراقِ مَريضَةٌ فيا ليتني كنتُ الطَّبيبَ المُداوِيا
وقد كان من المفترض أن نقول: "وعاشوا عيشة سعيدة".. وكيف لايكون هذا؟! وقد قوض نظام الانتخابات النظام الدكتاتوري، وحلت صناديق الاقتراع محل سياط الكبت والحزب الواحد والقائد الأوحد، وعاد الـ "معارضون" من منافيهم الى أمهم الأرض، وتراموا في أحضان الوطن، وكنتيجة حتمية لما عانوه من مرارة النفي والاغتراب في سبيل العراق، أن تكون لهم الصدارة في حكمه باحتسابهم مناضلين ضحوا بالغالي والنفيس، وعلى المواطن المغلوب على أمره في الداخل العراقي طيلة عقود، أن يهيئ لهم الكراسي التي يتربعون عليها، بعد أن اصطبغت سبابته بلون البنفسج وهو في غياهب الحلم البنفسجي. إلا أن الرياح لم تأتِ كما تشتهي السفن، فقد أغلقت آفاق الأمل المشرق، وتبددت الأماني السعيدة، وتضببت سماء الحلم الأخضر، ونهض شبح الكبت، وعادت سياط القهر والظلم تقسو على ظهور العراقيين في عقر دارهم، وفي شوارع مدنهم، ومدارسهم وأسواقهم وجوامعهم، وأنى ولوا وجوههم، و "عاشوا عيشه تعيسة مريرة بائسة". وكل هذا على يد الـ "معارضين" الذين كانوا في المنفى، والذين ركبوا أكثر من قطار وأتوا من كل فج عميق للبكاء على ليلى او التباكي عليها. يقولون ليلى في العراق مريضة كلمات. وبذا، لم يكن قدومهم الى الوطن من أجل المواطن ولا (لسواد عيون العراقيين) ولم يدُر في خلد أحدهم أن دوره في العراق الجديد تكليفي وليس تشريفيا، فعاثوا فيه فسادا وخرابا ونهبا وظلما، فآل حال البلاد بهم شر مآل، وعاد بصنيعهم كالعرجون القديم بل أضل سبيلا، وكفى بأربعة عشر عاما دليلا قاطعا على شر أعمالهم وإدارتهم وسياستهم.