وفي اليوم التالي دعا أحمد الأصدقاء إلى منزله، ثم قال لهم: سوف أحكي لكُم مَا حدث لي بالأمس مع الغول. تشوّق الأصدقاء لسماع ما حدث، ولكن أحمد أخبرهم أنه سيخبرهم بالقصة في غرفته، وأدخل أصدقاءه في حجرته. وما إن دخل الأصدقاء الغرفة ، حتى قام أحمد، وأطفأ أنوار الغرفة، فرأى الأصدقاء الضوء الذي شاهدوه بالأمس، فخافوا، ولكن أحمد قال لهم: لقد أحضرت الغول إلی حجرتي لتقابلوه وتروه بأعینكم!! همس الأصدقاء بغضهم إلى بعض: نعم، إنه نفسن الضوء العجيب الذي رأيناه بالأمس، إنّه الغول.. كيف أخضرت الغول إلى حجرتك يا أحمد! ضحك أحمد وهو يتقدم نحو الضوء العجيب، وأصدقاؤه يتراجعون في ذعر، ثم اقترب منهم وقد حمل بين يديه الغول. قصص اطفال للنوم عربية. أسرع أحد الأصدقاء إلى مصدر الإضاءة فأوقد الكهرباء، فإذا أحمد يحمل بين يديه.. يا لها من مفاجأة، إنها مسبحة.. نعم، مسبحة. رد أحمد: نعم مسبحة وليست غولاً كما اعتقدتم أيها الجبناء. وهنا تعالت ضحكات الجميع وهم يضربون الكف بالكف قائلين: نعم، نحن جبناء يا أحمد، بينما أنت شجاع. كشف سر الضوء وهنا شرح لهم أحمد سر الضوء الصادر من المسبحة، وأخبرهم أن الضوء بسبب مادة الفوسفور المشعة التي تدخل في تركيب حبات المسبحة.
وبيوم من الأيام جاء صياد إلى الغابة في وقت لعب أصدقاء القنفذ وكاد الصياد أن يتمكن من إلقاء القبض على الأرنب الصغير واصطياده غير أن القنفذ الصغير أدرك صديقه وهجم على الصياد باستخدام أشواكه فما كان من الصياد غير أنه فر هربا من تلك الأشواك المميتة وهنا أدرك أصدقائه مدى فوائد الأشواك التي يحملها القنفذ وأنهم كانوا مخطئين في حقه فاعتذروا له ومن حينها أصبحوا يتشاركون معا كل الألعاب، ومن ناحية القنفذ الصغير المحب لأصدقائه كان يبذل كل جهده محاولا عدم تخريب ألعاب أصدقائه وضياع فرحتهم بلعبهم الجديدة.
بنت تقرأ قصةأولا/ قصة القنفذ الصغير: يحكى أنه في إحدى الغابات الشاسعة كان هناك قنفذا صغيرا تخشاه كل الحيوانات بسبب الشوك الذي يغطي ظهره، وكان كلما اقترب من احد تلك الحيوانات ركضت بعيدا عنه ولم ترغب في مشاركته اللعب، كان ذلك القنفذ الصغير دوما حزينا لشعوره بأنه وحيدا وغير مرغوب فيه من الآخرين. وبيوم من الأيام وجد القنفذ الأرنب يلعب بكرة جديدة في غاية الجمال فاقترب منه وتوسل إليه أن يسمح له باللعب معه بكرته الجديدة ولكن الأرنب رفض بشدة خوفا من خسران كرته بسبب أشواك القنفذ الصغير وذكره بالمواقف المتعددة التي جمعت فيها القنفذ وبقية الحيوانات الأخرى في الغابة وكيف كانت النتائج وخيمة، ففي موقف تسبب القنفذ فيه بانفجار بالون القطة الصغيرة الذي كان جديدا مما سبب لها الحزن والألم. وذات مرة لعب القنفذ معهم جميعا فسبب لهم الألم المتواصل لمدة أيام بسبب إصابتهم بشوكه، دمعت عينا القنفذ وتأثرت نفسيته وساءت بسبب كلام الأرنب له، انصرف عائدا للمنزل وهناك سألته والدته عن سبب الحزن الذي يبدو على ملامحه فحكا لها كل ما صار معه من حيوانات الغابة وعن معاملتهم القاسية له، فأخبرته والدته بأنهم سيقدرون يوما نعم الله على مخلوقاته وبينت له فوائد هذه الأشواك على ظهره في مواجهة الأخطار الداهمة.