– مشخصن ، يركز على الأشخاص ولا يركز على الأفعال ، لذا دائما قلبه مليء بالغل والكره تجاه من يختلف معه – يحكم على الأشخاص ولا يحكم على الأفعال ، لذا لو رأي فعلا يحدث نظر الأول إلى الشخص ، لو يحبه سيؤيد فعله ، ولو يكرهه سيكره فعله.
إلى قوله صلى الله عليه وسلم «أَلَا أُخْبِرُكَ بملاكِ ذلك كُلِّهِ؟ "قُلتُ: بَلى يا رسولَ اللهِ، فأَخَذَ بلِسانِهِ، قال: "كُفَّ عليك هذا"، قُلتُ: يا رسولَ الله وإنَّا لَمُؤاخَذونَ بما نَتكلَّمُ به؟ فقال: "ثَكِلَتْكَ أُمَّكُ، وهل يَكُبُّ الناَس في النارِ على وُجُوهِهِم إلَّا حَصائِدُ ألسنتِهِم» (الراوي: معاذ بن جبل| (المصدر: تخريج رياض الصالحين رقم [1522]) وآيات الأوامر والنواهي في القرآن فيما يخص الأقوال تمثل مساحة هائلة ،وكيف أنه بالكلمة يتم بناء المجتمع عن طريق تحفيز الهمم وزرع الأمل ،وكيف أن هدمه كذلك يتم بواسطة الكلمة عبر الغيبة والنميمة وزرع الشقاق بين الناس. والكلمة باب عظيم من أبواب البر ومن السلف من قال( البر شئ هين ؛ وجه طلق ،وكلام لين) والكلمة الطيبة هي التي تجعل من المرء مفتاحا من مفاتيح الخير وكذلك واحدًا من مغاليق الشر ،فمن الناس من يبعث في كل من حوله روح التفاؤل والرضا.
وفي النهاية يبقى المغيب ملعوب به وينتظر تغير الظروف كي يعيش حياة سعيدة هنيئة. – هو عند قراءة هذه المقالة يظن أنني أقصد فصيلا بعينه أو تيار بعينه ، مع أن الحقيقة أن كل التيارات فيها المغيب والواعي. – لا يستطيع التعامل مع أحد إلا إذا صنفه ، ثم يتعامل معاه وفق هذا التصنيف ، وتتغير تعاملاته مع البشر وفقا للتصنيفات المبرمجة في عقله ، فلو صنفه إيجابية عامله بأسلوب إيجابي، ولو صنفه سلبي عامله بأسلوب سلبي ورأى أنه لا يستحق الإيجابية، ويردد مثلا (مايستاهلش). اكاديمية عمارة قوة الكلمة والتفكير. – يحاول دائما تصنيف الآخرين كي يستطيع التعامل معهم ، فلو قرأ مقالا مثلا لشخص ، يقرأه بهدف الحكم عليه كي يصنفه ، وربما قرأ مقالا آخر له ، يخالف هذا التصنيف ، فيتلخبط الحكم عنده ويحتار!! فيقرأ لكي يصنف (لا يكي يفهم) ، فإن وجد الشخص غير قابل للتصنيف حكم عليه بأنه متلون أو منافق أو يبق حذر متلخبط ،، لا يدرك أنه لو ترك التصنيف ، وحاول الاستفادة من ما يكتب ، يتفق مع ما كتب أو يختلف معه دون الحكم والتصنيف للكاتب ، عندها سيسود حالة الود والرقي على الدوام مع البشر. – دائما يحركه الإيجو والأنا والعجب ، وقد استتر هذه الأيام تحت اسم إيجابي (العزة والكرامة).
ثم اسأل نفسك لو هناك مكتبة تبيع كتب لديانتك ، ماذا سيكون رد فعلك لو الشخص من الدين الآخر فعل نفس الفعل الذي كتبته ؟ (إن كنت ترى أنك على حق ، فهو يرى أنه على حق ، وإن كنت تظن أنه على خطأ، هو أيضا يظن أنك على خطأ)! – ماذا كان شعورك عند حرق مقرات الحزب الوطني ، وماذا كان شعورك عند حرق مقرات الإخوان ؟ – ماذا ستفعل لو جاء أحد ليحرق مقر الحزب الذي تنتمي إليه ، وكنت أنت بالداخل ؟ وكيف ستحكم على فعلك ؟ – كيف ستشعر تجاه من تكرهه ، لو قام بنفس الفعل الذي ستفعله أنت في السؤال بالأعلى إذا جاء أحد ليحرق مقره. – لو كنت تكره الرئيس ، ورأيت شيئا إيجابيا فيه ، هل ستمدحه ؟ – لو كنت تحب الرئيس ، ورأيت شيئا سيئا فيه ، هل ستنتقده ؟ – لو الرئيس الذي تكرهه أخذ قرضا ، هل ستقول له أنه حرام ؟ وهل ستبرر القرض للرئيس الذي تحبه ؟ – لو فاز الحزب الذي تؤيده ، ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، هل ستسمي هذا استحواذ على السلطة أم تراه من كامل حقوقه ؟ ولو فاز الحزب الذي تكرهه ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، كيف سيكون حكمك. قوة الكلمة الإيجابية- قـــــصّـــــةِ وَعــــبّــــرَةِ - منتدى الكفيل. إن وجدت إجاباتك تتغير بتغير الأشخاص فاعلم أنك مغيب وإن وجدت إجاباتك على الأفعال لا تتغير مهما قام بها الأشخاص فاعلم أنك من القلة القليلة في الأرض الغير مغيبة.