الأمة هي الوسط بين الأمم يسعدنا فريق التعليم أن نقدم لك كل ما هو جديد من حيث الإجابات النموذجية والصحيحة للأسئلة الصعبة التي تبحث عنها ومن خلال هذه المقالة سنتعلم معًا لحل سؤال: الأمة هي الوسط بين الأمم نتواصل معك عزيزي الطالب في هذه المرحلة التعليمية نحتاج للإجابة على جميع الأسئلة والتمارين التي جاءت في المنهج وعلى منصة مدرستي بالحلول الصحيحة التي يبحث عنها الطلاب من أجل مقابلتهم ، والآن نضع السؤال بين يديك بهذا الشكل ونرفقه بالحل الصحيح لهذا السؤال: الأمة الوسطى بين الأمم ، أليس كذلك؟ والجواب الصحيح هو أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر الإمام البيضاوي في تفسيره "كما جعلناهم مهديين الى الصراط المستقيم جعلناهم أمة وسطاً أي خياراً وعدلاً، والوسط "لغة" اسم المكان الذي تستوي إليه المساحة من الجوانب ثم استعير للخصال المحمودة لوقوعها بين طرفي الإفراط والتفريط كالجود يقع بين الإسراف والبخل، وإن الشجاعة تقع بين التهور والجبن". الامه الوسط بين الامم هي امه – المحيط. ويعرف الإمام المراغي في تفسيره الوسط بأنه العدل والخيار وأن الزيادة على ذلك إفراط، والنقص عن ذلك تفريط وتقصير وكلاهما "أي الإفراط والتفريط" مذموم، ويستطرد الإمام المراغي قائلاً: "لقد جعل الله المسلمين خيارا وعدولاً لأنهم وسط فليسوا من أرباب الغلو في الدين المفرطين فيه، ولا من أرباب التعطيل المفرطين". وعليه فقد اكتفيت في هذه العجالة بما ورد في ثلاثة تفاسير للقرآن الكريم حيث إن التفاسير جميعها متطابقة في الشروحات. وشرح علماء التفسير آية الخيرية بشكل مستفيض، وتكاد تكون شروحاتهم لها متطابقة أيضاً، وأشير الى بعض هذه الشروحات بشيء من التصرف والإيجاز: يقول الإمام ابن كثير في شرحه لآية الخيرية "حازت هذه الأمة قصب السبق الى الخيرات بنبيها محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أشرف خلق الله وأكرم الرسل عند الله، وبعثه الله بشرع كامل عظيم لم يعطه نبي قبله ولا رسول، فمن اتصف من هذه الأمة بالصفات التي وردت في هذه الآية دخل معهم في الثناء عليهم، كما قال قتادة: بلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها قال: "من سره أن يكون من هذه الأمة فليؤد شرط الله فيها".
3 - في أمر الحلال والحرام، فهم وسط أيضًا بين اليهود والنصارى، فاليهود حُرِّم عليهم كثير من الطيبات، منها: ما حرمه الله عز وجل عليهم جزاء بغيهم وظلمهم، كما قال الله تعالى: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا) (النساء:160)، والنصارى أسرفوا في إباحة المحرمات؛ فأحلوا ما نصت التوراة على تحريمه، ولم يأتِ المسيح عليه السلام بإباحته: فاستحلوا الخبائث، وجميع المحرمات؛ كالميتة، والدم، ولحم الخنزير. أما المسلمون: فقد أحلوا ما أحل الله لهم في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الطيبات، وحرموا ما حرم عليهم من الخبائث؛ كما قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) الأعراف: 157). 4 - وفي العبادات، فهم وسط بين اليهود والنصارى أيضًا: فاليهود علموا ولم يعملوا، فهم المغضوب عليهم، أعرضوا عن العبادات، واستكبروا عن طاعة الله، واتبعوا الشهوات، وعبَّدوا أنفسَهم للمادة فاشتغلوا بدنياهم عن دينهم وآخرتهم.
14 نوفمبر 2014 04:10 صباحا قال الله عز وجل: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" (سورة البقرة: الآية 143)، وتعرف هذه الآية الكريمة بآية الوسطية. وقال سبحانه وتعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.. " (سورة آل عمران: الآية 110)، وتعرف هذه الآية الكريمة بآية الخيرية. لدى مراجعة عدد من المعاجم اللغوية للوقوف على دلالة لفظ "الوسط" نرى أن وسط الشيء في اللغة: هو ما له طرفان متساويان في القدر وفي المسافة. وتعريف لغوي آخر: اسم المكان الذي تتساوى حوله المساحة من جميع الجوانب. وأرى أنه لا تناقض بين التعريفين. الأمة الوسط بين الأمم هي ام اس. والمعنى الاصطلاحي: الوسط هو العدل والأفضل والأثمن. وهنا يطرح سؤال: هل الوسطية والخيرية من صفات الأمة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم فحسب أم أنهما مستمرتان في الأمة الإسلامية؟ والإجابة الشافية عن هذا التساؤل نجدها في شروح علماء التفسير الأجلاء لهاتين الآيتين الكريمتين. قال الإمام ابن كثير في تفسيره لآية الوسطية: "إنكم خيار الأمم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم الأخرى لأن الجميع معترفون لكم بالفضل، والوسط، هنا الخيار والأجود، كما يقال: قريش أوسط العرب نسباً ودارا أي خيرها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه أي أشرفهم نسباً، ولما جعل الله هذه الأمة وسطاً خصها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج".
البخاري وأحمد. فهي شهادة آخروية. وكذلك هي شهادة دنيوية ، أخرج البُخَارِيُّ ومُسْلِمُ عن أَنَسٍ قال: «.. من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ، ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض- كررها ثلاثا -.. ». وزاد التِّرْمِذِيّ: ثم تلا رسول الله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾. إنها مسؤولية وأمانة أن تكون هذه الأمة شهداء الله في أرضه تحكم على الناس وعلى الأمم فترفع وتخفض وتزكي وتذم الخلق في ميزاني الآخرة والدنيا. الأمة الوسط. فلنتق الله في هذه الأمانة! !