لا يحدث أي شئ في عالمنا هذا إلا بأمر المولى عز وجل، فقد ذكر تعالى بسورة يس، الآية رقم 82، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) ، فهو العالم بالغيب والعارف بكل شئ، ومن هنا يبحث العديد من الأشخاص عن ايه قرآنية عن القدر والنصيب وهو ما سنوضحه من خلال الفقرات القادمة. من الجدير بالذكر أنه قد جاء في سورة تبارك بالآية الأولى: { وخلق كل شيء فقدره تقديراً}. وتعني تلك الآية أن كل ما خلقه المولى عز وجل، يسير بقدرته، وتسخيره عز وجل، فكل مخلوق يحتاج للمولى سبحانه وتعالى. كما جاء في (القمر: الآية 49)، {إنا كل شيء خلقناه بقدر}. آية القمر - ملتقى الخطباء. وتعني تلك الآية أن كل ما يحدث هو مقدر بقضاء الله سبحانه وتعالى. ومن الجدير بالذكر أنه قد جاء في (سورة الأحزاب: الآية 38) قوله تعالى: { سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدراً مقدوراً}. وتعني أن أمر الله الذي يقدره سيحدث لا محالة، ولا يوجد أي مانع لأمر الله سبحانه وتعالى، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. آية قرآنيه عن النَصيب في الزواج ويأتي من ضمن الآيات القرآنية التي تحدثت عن النصيب في الزواج: أولًا ما جاء في سورة الروم- الآية 21 ، " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا".
الخطبة الأولى: أما بعد: فالتفكر في آيات الله عبادة ربانية، وضرورة إيمانية، يزيد من خلالها إيمان العبد، وبه يخبت القلب للرب. بالتفكر يتعرف الموفّق على شيء من عظمة خالقه، ويجدد من خلاله إيمانه ليصل إلى يقينه، وربما أوصله تفكره إلى إحسانه في عبادة ربه، " والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". فما أعظم التفكر! وما أشد طمأنينة قلوب المتفكرين! وما أسعد عيشهم وهم يحيون قلوبهم في معرفة آيات ربهم! آيات من القرآن عن الشمس والقمر - موقع فكرة. فدعونا نتفكر. وفيم نتفكر؟ وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه الواحد! نختار من هذا العالم الواسع آية ليست أعظم مخلوقات الله، ولكنها من أعظمها، ذكر الله هذه الآية في كتابه العظيم ثمانياً وعشرين مرة، وتكرار ذكرها وكثرة ورودها إلماحة وتنبيه إلى التأمل فيها، بل حملت سورة كريمة من أوائل ما نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- اسم هذه الآية، وسميت بها. وتضمنت آيات القرآن مراحل هذه الآية من أول خلقها إلى نهايتها، وانقضاء الحكمة من وجودها. إذن؛ في القرآن قصة حياتها ووجودها، فسبحان الذي أحسن كل شيء خلقه! ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) [نوح:15-16].
أيها الإخوة: أودع الله في القمر جمالا للناظرين، والله جميل يحب الجمال، فلم يزل الشعراء يتغنون بجماله، ولم يزل المحبون يصفون به من يحبونهم، وقد جعل الله لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد جمال الخُلُق: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم:4]، جعل مع ذلك جمال الخِلقة، يحدث كعب بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول: "فلما سلمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر, وكنا نعرف ذلك منه". وفي ليلة الثلاثاء، الخامس عشر من هذا الشهر، تراءى للناس ما سموه بدر البدور، في حدث فلكي نادر، حينما يقرب القمر من الأرض، ويزداد في حجمه للناظرين؛ فرأوا من جمال المنظر، وهيبة الصورة، وعاينوا صنع الله الذي أتقن صنع كل شيء خلقه، ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [لقمان:11]. ايه عن القمر. وصدق الله العظيم: ﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴾ [الانشقاق:18]، أي: امتلأ نوراً بإبداره، وذلك أحسن ما يكون، وأكثر منافع. ثم يسجل القرآن نهاية هذا المخلوق الذي خلق لحكمة، لتكون نهايته أيضا لحكمة، يخسف الله بالقمر فيذهب ضوءه كله، ويجمع إلى الشمس، فلا يكون هناك تعاقب لليل والنهار، وهنا تنتهي الحياة الدنيا وتبدأ الحياة الأخرى، يقول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ(12) ﴾ [القيامة:5-12].
أيها الإخوة: أودع الله في القمر جمالا للناظرين، والله جميل يحب الجمال، فلم يزل الشعراء يتغنون بجماله، ولم يزل المحبون يصفون به من يحبونهم، وقد جعل الله لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد جمال الخُلُق: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4]، جعل مع ذلك جمال الخِلقة، يحدث كعب بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول: " فلما سلمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر, وكنا نعرف ذلك منه ". وفي ليلة الثلاثاء، الخامس عشر من هذا الشهر، تراءى للناس ما سموه بدر البدور، في حدث فلكي نادر، حينما يقرب القمر من الأرض، ويزداد في حجمه للناظرين؛ فرأوا من جمال المنظر، وهيبة الصورة، وعاينوا صنع الله الذي أتقن صنع كل شيء خلقه، ( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) [لقمان:11]. ايه قرانيه عن القمر. وصدق الله العظيم: ( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) [الانشقاق:18]، أي: امتلأ نوراً بإبداره، وذلك أحسن ما يكون، وأكثر منافع. ثم يسجل القرآن نهاية هذا المخلوق الذي خلق لحكمة، لتكون نهايته أيضا لحكمة، يخسف الله بالقمر فيذهب ضوءه كله، ويجمع إلى الشمس، فلا يكون هناك تعاقب لليل والنهار، وهنا تنتهي الحياة الدنيا وتبدأ الحياة الأخرى، يقول الله -سبحانه وتعالى-: ( بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ * فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) [القيامة:5-12].
الرعد 2. ويقول أيضا، وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. النحل 12. ويقول جل جلاله، إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، الأعلااف 54. اقرأ ايضًا: ايات من القران لعلاج الصداع القمر وآيات القرآن عنه القمر دورة فضائية تدور حول الأرض، و يستمد ضوءه من الشمس، ويتكون من العديد من المراحل منها البدر والهَلْال والقمر المنتصف وغيره من أجزاء القمر. ايه عن خسوف القمر - عربي نت. ولعل ارتباط القمر بالليل يعتبر امر بديع خاصة مع ضوءه الذى ينير سماء الليل ويجعله في شكل جميل لخدمة الانسان، بالاضافة الى دورته الشهرية لتحديد الشهور الهجرية وتتمثل في الهَلْال في أول كل شهر قمري ثم إلى بدر مكتمل، خلال وسط الشهر، ثم يعود الى الهَلْال، ثم يختفي تماما في أخر أيام الشهر الهجرى.
وتبارك الله أحسن الخالقين! ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ [الفرقان:61]!. إنه القمر يا عباد الله، آية من آيات الله، كوكب عجيب في حجمه، وشكله، ونوره، ومنازله، ودورته، وآثاره في الحياة، وارتفاعه في الفضاء بلا عمد؛ ثم في أفوله وغيابه عن الأنظار طاعة للواحد الصمد: ﴿ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴾ [الأنعام:77]، مخلوق لا يعبد: ﴿ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ ﴾ [فصلت:37], ومسخر لا يتأخر: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ﴾ [النحل:12]. سخره الله بنظام بديع، شروق وغروب، هلال لا يكاد يرى، ينمو كما ينمو الصغير من مخلوقات الله حتى يصير بدراً كاملاً، وقمراً منيراً. ثم يسأل الإنسان عن هذا التدرج، وأيُّ حكمة في ذلك للرحمن؟ فيأتي جواب اللطيف المنان: ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ [البقرة:189]. مواقيت للناس، كل الناس، مسلمهم وكافرهم، فهو تأريخ عالمي؛ ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس:5]، فأين الذين يستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير؛ فيعدلون عن أشهر هلالية أشاد الله بها؟ فهي جزء من بنية نظام الكون، وهي جزء من التشريع للخلق، وبيننا وبينها رابطة تاريخية، فهي من معالم حضارة المسلمين؛ فكيف يعدل عنها إلى أشهر وهمية، أو بروج مجهولة لا يعرفها إلا خاصة الناس؟ اللهم اهدنا صراطك المستقيم.
اقرأ ايضًا: ايات قرآنية عن عظمة خلق الله في الكون كم مرة ذكر الشمس والقمر في القرآن لذلك كان من الطبيعى تواجد الشمس والقمر في أكثر من اية قرآنية، وأن يكونا محور الكثير من الايات في كتاب الله تعالى الذى حرص على ايضاح قيمتهما ومكانتهما في الحياة البشرية بجانب العديد من المعجزات الأخرى التي تؤكد قدرة الله تعالى في خلقه. وسنتعرف كم مرة ذكرت كلمة الشمس والقمر في القرآن الكريم ، حيث ذكرت كلمة الشمس نحو 33 مرة في الآيات في القرآن الكريم بينما ، وردتكلمة القمر في 27 موضع. اقرأ ايضًا: ايات قرانية عن المسيح عيسى بن مريم ايات قرانية عن تسخير الشمس والقمر لا شك أن الله تعالى سخر كل شئ في الكون لخدمة الإنسان، وبالتالى فقد سخر الشمس والقمر أيضا لخدمته، وهما من نعم الله تعالى على الإنسان، ولا يدرك قيمة ونعمة الشمس والقمر سوى الشخص المتفاعل في الحياة وليس الشخص الكسول البعيد عن العمل والتفاعل والذى يكون ليله مثل نهاره. فقد تواجدت الشمس والقمر لخدمة الانسان في عمله، وأيضا لراحته في الليل، وشكلا ثنائى كونى كبير يعتمد عليهما الانسان في يومه ولا يمكن ان يعيش بدونهما لأنه أحد نعم الحياة وظواهرها. يقول تعالى، اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ.