على طريقة المهرجين في كل العالم يتحرك أبو علي الدخيل بسيارته التي صممها على طريقته الخاصة نحو كل بقعة من المملكة ليشارك في كل المهرجانات والأنشطة والفعاليات. يقف أبو علي الدخيل على قارعة الطريق ليغني تارة ويتحدث تارة معتمدا على مايعطيه المارة من مال. وابتكر الدخيل طريقة جديدة لجلب المال في الفترة الأخيرة حيث يقول قصيدة في كل من زاره وهو يجلس على طرف سيارته العجيبة مقابل أي مبلغ يتم دفعه. الحركات البهلوانية والمضحكة هي المحدد الرئيسي للمبلغ الذي سيدفعه الزائز. وأصبح الدخيل يحفظ العديد من الأشعار ليحولها بحسب اسم الزوار وينشدها كقصيدة مهداة له. الصحافي الأميركي بن هيرد في "نيويورك تايمز" شاهد أبو علي الدخيل في مهرجان الغضا أثناء زيارته للمهرجان وقال لم أكن أتخيل أنه يوجد مهرجون في السعودية يحصلون على المال بهذه الطريقة والتقط العديد من الصور مع المهرج بحسب وصف الصحافي الأميركي. ويتحدث الدخيل أنه يمتهن هذه الطريقة منذ نحو أكثر من 20 عاما وصمم سيارته لتكون جزءا من التفرج للزوار مقابل أي مبلغ يتم دفعه من قبلهم. مشيرا إلى أنه زار كل مناطق المملكة شمالا وجنوبا وغربا في جميع الاحتفالات والبرامج والأنشطة والمشاركات يقف في سيارته في مكان بارز ويستعرض العديد من مهاراته.
على سبيل المثال، أقام البيت الأبيض في عهد ترامب علاقات قوية مع السعودية والإمارات، وأعرب عن تحفظات واضحة تجاه قطر. لكن في اللحظة التي تولى فيها جو بايدن الرئاسة، وجّه البيت الأبيض وزارة الخارجية الأمريكية للتركيز على الدوحة على حساب العواصم الخليجية الأخرى! وبالمثل، ألغى بايدن تصنيف إدارة ترامب للحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية. لم تخدم هذه السياسات أمريكا ولا حلفاءها، بل عززت مكانة إيران وروسيا والصين في الشرق الأوسط، ودفعت الدول العربية نحو الشعور بالتوجس والخوف على مصيرها بعد عودة الولايات المتحدة إلى المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وانسحابها وتراجع دورها في المنطقة. ليس تقلب السياسة الخارجية الأمريكية وحده ما يدعو للقلق، بل هناك ما يتجاوزه خطورة وهو فشل واشنطن في تطبيق تلك السياسات في عدة أماكن في الخارج بسبب غياب استراتيجية مدنية-عسكرية متكاملة تستند إلى أهداف مدنية وأمنية بعيدة المدى. لقد غزت أمريكا العراق عام 2003 لتدمير أسلحة محرمة لا وجود لها، واستمرت حربها هناك لثمان سنوات لاحقة، ثم غادرت بدون تحقيق واضح لأي من أهدافها، مسلمة بذلك العراق إلى إيران. ثم عادت من جديد لتشن حرباً أخرى أسفرت عن مقتل نحو 100 ألف مدني، وتركت إيران لتظهر وكأنها المنتصر الوحيد هناك.
بقلم: حسن إسميك – المصري اليوم الشرق اليوم – يقف العالم اليوم على حافة ما حذّر منه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وأنه سيكون «أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945».. في هذه اللحظة الحرجة ما هو حال الولايات المتحدة الأمريكية، في الداخل وفي علاقاتها الدولية؟ «فرّق تسد»، قاعدةٌ تُنسب إلى فيليب الثاني المقدوني، والد الإسكندر الأكبر، ما يجعلها واحدة من أقدم الحيل التي تستخدم لتدمير الأعداء. لا تُكلِّف الولاياتُ المتحدة اليوم أعداءها حتى عناء استخدام تلك المقولة، وليس عليهم إلا أن يقفوا ويتفرجوا على «أقوى دول العالم» وهي تنقسم على نفسها يومًا بعد يوم، وتتحول إلى ما يشبه الظل الباهت لما كانت عليه في عهد خلا. عوامل كثيرة لعبت -وتلعب- دوراً كبيراً في إضعاف الولايات المتحدة وتمزيقها من الداخل، جائحة كوفيد-19، ومعها السياسات الاستقطابية في ظل الأعراف الديمقراطية المتداعية، ثم الحروب العرقية العنيفة، والحروب الثقافية، والنزعة الإقليمية، ثم الفجوة الآخذة بالاتساع بين الأغنياء والفقراء، وغيرها. وفي ظل كل هذا الانقسام، يكاد أكثر ما يجمع بين الأمريكيين اليوم هو فقدانهم الجماعي للثقة في مؤسساتهم وحكومتهم وإعلامهم ونظامهم السياسي.
وفي مثال ثانٍ مشابه، ساعدت أمريكا على الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011، وتركت ليبيا تتحول إلى دولة فاشلة، وتخوض دوامة حرب أهلية لا نهاية لها. أما المثال الثالث فكان في عام 2021 المنصرم، حيث انتهت أطول حرب قادتها الولايات المتحدة بانسحاب قوات الأخيرة وعودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان بعد عشرين عاماً من سقوط نظامها على أمريكا وحلفائها. أما في سوريا، فإن معظم القرارات التي اتُّخذت في عهد إدارة أوباما لم تمنع البلاد من الانزلاق إلى حربٍ لم تنته. والقائمة وإن طالت، تنتهي اليوم بعجز أمريكا عن إيجاد حلٍّ للملف النووي الإيراني. أعتقد، كما كثيرون في الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل، أن إيران قد اكتسبت بالفعل قدرات تمكنها من امتلاك السلاح النووي. لذلك، لن تساوي أي اتفاقية موقعة مع طهران ثمن الورق الذي ستُطبع عليه. في السابق، استطاع الأسد الآسيوي -وهو الحيوان الوطني الرمزي لإيران- أن يجوب بفخر ودون قيود جميع أنحاء الشرق الأوسط قبل أن يواجه خطر الانقراض. اليوم، تقوم إيران بتطوير الأسلحة النووية تمامًا كما تربي زوجًا من الأسود المرسلة إليها من حدائق الحيوان في بريطانيا وأيرلندا- وللسبب نفسه: لتصبح «ملك» المنطقة.
أكد رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، محسن أبو رمضان، رفض مخططات الاحتلال الإسرائيلي بشكل قاطع، قائلا: "نجدد عهدنا وتمسكنا بأرضنا". تصريحات أبو رمضان جاءت خلال فعالية شعبية نظمتها الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، في مدينة غزة، تضامناً مع أهلنا في الداخل ورفضاً لعدوان الاحتلال ضدهم وضد المسجد الأقصى وسائر المقدسات. ونظمت الفعالية بحضو حشد من الجماهير الفلسطينية وعدد من القيادات الوطنية والإسلامية، في ساحة الجندي المجهول بغزة بالتزامن مع المظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمها لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل رفضاً لسياسات الاحتلال. وشدد أبو رمضان على أن "كل محاولات الاحتلال ومخططاته لن تمر بصمود ووحدة شعبنا". وأكد على ضرورة وقف الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق الأهالى فى القدس والداخل المحتل ووقف التدنيس للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة والاقتحامات المستمرة للمستوطنين وفعالياتهم الاستفزازية لمشاعر المسلمين. كما أكد على وحدة الأرض والشعب ووحدة المصير في مواجهة إرهاب الاحتلال الصهيوني وعصابات مستوطنيه. المصدر: فلسطين